توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم تقارير أميركية تشير إلى معاودته الظهور من جديد في بغداد

القوات العراقية تخوض "الصفحة الثالثة" من عملية "إرادة النصر" ضد "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القوات العراقية تخوض الصفحة الثالثة من عملية إرادة النصر ضد داعش

قوات الجيش العراقي
بغداد - نهال قباني

أعلنت في وقت سابق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن معاودة تنظيم "داعش" لظهوره في كل من العراق وسورية، إلا أنَّ القوات العراقية تخوض الآن ما سمته "الصفحة الثالثة" من عملية "إرادة النصر" ضد عناصره في أماكن وجوده بين محافظات ديالى والأنبار ونينوى وكركوك.

وتعترف الجهات الرسمية العراقية بوجود خلايا نائمة لـ"داعش" رغم الانتصار العسكري على التنظيم أواخر عام 2017، واختراق منظومته، وتجنيد بعض عناصره طبقا لما كشفه مؤخراً رئيس خلية الصقور الاستخبارية في وزارة الداخلية، كما أن الخبراء والرسميين العراقيين يقللون دائما من المخاوف الغربية والأميركية بشأن إمكانية عودته، مثلما كان عليه قبل عام 2017.

وأعلن تقرير أميركي صادر عن مفتش عام في «البنتاغون»، الثلاثاء، أن «تنظيم (داعش) يعاود الظهور» في سورية مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنه «عزز قدراته» في العراق.

اقرأ أيضًا:

البنتاغون يخرج عن صمته ويعلن تكلفة العرض العسكري "التاريخي"

وقال التقرير إنه «رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي فإن تنظيم (داعش) عزز قدراته في العراق، واستأنف أنشطته في سورية خلال الربع الحالي من السنة».

وأضاف التقرير أن «التنظيم استطاع توحيد ودعم عمليات في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المسلحة غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل أو شن عمليات في وقت واحد أو الحفاظ على الأراضي التي استعادها».

ويقول الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي، إنه «رغم أن شبكات فلول (داعش) عادت لتنشط بشكل فاعل في كل من مثلث غرب صلاح الدين وجنوب نينوى وشمال الأنبار، ومثلث شمال شرقي ديالى، وشرق صلاح الدين وجنوب كركوك، فإن عودته في غرب العراق تختلف عن عودته في شرق العراق».

ويضيف الهاشمي أن «بنيته في غرب العراق يغلب عليها الطابع العشائري المحلي على عكس شرق العراق الذي يشكل فيه الفلول من العشائر غير المحلية أغلبية واضحة أو قيادة مسيطرة». ويتابع الهاشمي أن «مقارنة اعترافات فلول تنظيم داعش الذين أُلقي القبض عليهم 2018 و2019، يظهر على نحو جلي، ارتفاع نسبة من اعترفوا بأن نظرتهم تجاه عقيدة ومنهج (داعش) نظرة سلبية عند فلول غرب العراق، لأن غالبهم كان انضمامهم لأسباب اقتصادية وليست عقائدية أو دينية فقهية، ويتضح هذا الأمر، على نحو جلي، لدى جميع اعترافات الموقفين أو المسجونين من تلك المناطق». ويؤكد الهاشمي أن «تطلع فلول (داعش) إلى كسر الحدود بين العراق سوريا، إنما يمثل قمة أهدافها المقبلة، وسعيها لإقامة الخلافة المزعومة التي تقوم على أساس البيعة للبغدادي، وعملياتهم هناك قد تمهّد إلى تخادم الولايات المتحدة كما تخادمت مع الفصائل السلفية في أفغانستان بالضد من السوفيات».

ويمضي الهاشمي قائلاً إن «العراق بحاجة إلى سند استراتيجي واضح. ويبدو أنه رغم أن الحكومة العراقية لا تستطيع الإقرار بذلك صراحة، فالسند الاستراتيجي والعسكري الوحيد والعملي بالنسبة إليها هو التصالح مع الشعب العراقي»، حيث إن «النصر العسكري الذي تحقق بطرد (داعش) من المناطق ذات الغالبية السنية في غرب وشرق العراق ضرورة حيوية، لكن مجرد هزيمة (داعش) عسكرياً لم تحدث فرقاً جذرياً، إذا لم تنفذ برامج تمكين الاستقرار وإعادة الإعمار وإنهاء ملف النازحين كما هو مخطَّط». ميدانياً، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع اختراق وتفكيك خلية لـ«داعش» بجانب الموصل الأيمن، والعثور على وثائق مهمة.
وقالت المديرية في بيان لها، الأربعاء، إنه «بعملية نوعية جريئة ومعلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز قسم الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات نينوى، وبالتعاون مع استخبارات فوج المغاوير وفصيل استطلاع القيادة من اختراق وتفكيك خلية إرهابية في حي الكرامة بالجانب الأيمن من الموصل».

وأضافت أنه «تم القبض على جميع عناصرها الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية وتضبط بحوزتهم بطاقات ذاكرة تحوي على معلومات ووثائق مهمة، بالإضافة إلى كتب تروج للفكر الداعشي المنحرف».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان لها أن «قوة مشتركة ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى وخلال عمليات إرادة النصر في مرحلتها الثالثة، لاحقت مجموعة من الإرهابيين في منطقة وادي الكلال»، وأضاف بيان الخلية أن «القوة داهمت وكراً كان يختبئ بداخله أربعة إرهابيين من (داعش) حيث تم قتلهم جميعاً وتدمير الوكر»

قد يهمك ايضا

دونالد ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن عناصر "داعش"

محمد الحلبوسي يبحث في الكويت تفعيل مقررات مؤتمر المانحين

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تخوض الصفحة الثالثة من عملية إرادة النصر ضد داعش القوات العراقية تخوض الصفحة الثالثة من عملية إرادة النصر ضد داعش



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon