c اتساع المعارضة في اليسار واليمين الإسرائيلي لخطة السلام الأميركية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:56:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضغوط من نتنياهو وكوشنر على أولمرت كي لا يظهر مع "أبو مازن"

اتساع المعارضة في اليسار واليمين الإسرائيلي لخطة السلام الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتساع المعارضة في اليسار واليمين الإسرائيلي لخطة السلام الأميركية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
القدس المحتلة ـ مصر اليوم

كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، أنه يتعرض لضغوط من تل أبيب وواشنطن حتى يلغي مشاركته مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في إطلاق حملة ضد الصفقة في نيويورك، في الوقت الذي تتسع فيه المعارضة الإسرائيلية، في اليمين واليسار على السواء، للخطة الأميركية لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، والمعروفة باسم «صفقة القرن».

وقالت هذه المصادر "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبير مستشاريه، يقفان وراء هذه الضغوط. وحاول نتنياهو تحريض رئيس حزب «كحول لفان»، بيني غانتس، ضد أولمرت"، فتوجه إليه عبر شريط فيديو قائلاً: «أولمرت صديقك ومستشارك السياسي. لا تدعه يقف ضد مصالح إسرائيل. اثنه عن نيته الوقوف مع رئيس سلطة الإرهاب، أبو مازن، على منبر واحد»، بحسب قوله. وردَّ أولمرت على نتنياهو قائلاً: «أنت لا يحق لك التفوّه في هذا الموضوع. فأنت قابلت ياسر عرفات أكثر من عشر مرات، بينما أنا لم أقابله ولا مرة واحدة».
وكان أولمرت و«أبو مازن» قد اتفقا على إطلاق حملة مشتركة ضد «صفقة القرن»، من خلال مؤتمر صحافي مشترك بينهما، يعقد في نيويورك، بالتزامن مع الجلسة المغلقة التي تعقد في مجلس الأمن، يوم الثلاثاء.

أقرأ أيضًا:

الرئيس الفلسطيني يتلقى اتصالا هاتفيًا من أمين الجميّل

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، إن كوشنر هاجم أولمرت وعباس بشدة، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشييتد برس»، إن «من ينتقد مساعينا بدل محاولة حل المشكلات، يتصرف بنوع من التطفل. ويبدو أن هذا الموقف ينبع من الحسد لدى أشخاص لم ينجحوا في أن يقوموا بما نقوم به. على أولمرت تقديم مساعدة لخطة السلام، لا أن يحاول الفوز بعنوان صحافي بعدما بات غير ذي صلة». وهاجم كوشنر عباس وحمله المسؤولية عن موجة التصعيد الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وفي الطرف الفلسطيني، رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على كوشنر قائلاً إن الذي يطرح «مشروعات وخططاً للضم والأبرتهايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف».

يذكر أن المعارضة لـ«صفقة القرن» آخذة في الاتساع في إسرائيل بشكل ملحوظ. ففي بداية الحديث عنها اعتبرها الجميع تقريباً، خطوة تاريخية. ولكن مع إعلانها الرسمي، تبيَّن أنها متقدمة عن طروحات اليمين إزاء الفلسطينيين، ومتأخرة عن طروحات الوسط واليسار. واليوم يقف اليمين الراديكالي، الذي يضم أحزاب اتحاد اليمين ومجموعة كبيرة من قادة «الليكود»، ضدها بشكل صريح. ويعبرون عن الشعور بأنهم وقعوا في مطب الإدارة الأميركية «التي قدمت لنا طعماً ببند ضم المستوطنات وغور الأردن، ثم مررت لنا بنداً عن إقامة دولة إرهاب فلسطينية بجوارنا»، بحسب رأيهم. وقال رئيس مجلس المستوطنات، ديفيد الحياني، خلال لقاء له مع نتنياهو، ليلة الخميس – الجمعة: «لا تتردد في بسط السيادة الإسرائيلية الآن في غور الأردن، في شمال البحر الميت، وفي كل المستوطنات اليهودية في المناطق. ولا تشعر بالحرج مع كوشنر. فهو انقلب عليك وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك».

وفي الأحزاب الدينية، التي لا تتدخل بشكل عميق في الشؤون السياسية، فإن قادتها يدعمون نتنياهو من باب آخر، وهو الحرص على الطابع اليهودي لإسرائيل. لذلك يؤيدون الخطة، ولكن القسم الأشكنازي منهم يتحفظ عن إقامة الدولة الفلسطينية، والقسم الشرقي منهم يؤيدها.

وفي أحزاب الوسط، التي يتشكل منها حزب الجنرالات (كحول لفان)، برئاسة غانتس، فقد أعرب قادته عن تأييدهم للصفقة. ولكنهم يعرفون أنها لن تكون مقبولة عند الفلسطينيين. لذلك أضافوا لموافقتهم جملة ذات مغزى، وهي: «سنعمل على تطبيقها بالتنسيق مع الفلسطينيين والدول العربية».
وفي أحزاب اليسار الصهيوني، فإن هناك معارضة للخطة من دون رفضها. ويركز قادة هذا التيار على ضرورة أن تطرح الخطة بالشراكة مع السلطة الفلسطينية، وهم يرفضون استبعادها، ويؤكدون أنه من دون الفلسطينيين لن تكون هذه خطة سلام.
وفي القائمة المشتركة (العربية) فإنهم يتبنون موقف السلطة الفلسطينية الرافض للصفقة بشكل قاطع.
وعلى صعيد الشارع الإسرائيلي، دلت استطلاعات الرأي على أن 50 في المائة من المواطنين يرون أنها طرحت لخدمة المعركة الانتخابية لنتنياهو، وليس كخطة سلام.

قد يهمك أيضا : 

الملك سلمان يؤكد موقف السعودية من "القضية الفلسطينية"

 لقاء سري بين رئيسة وكالة المخابرات الأميركية ومسؤولين في فلسطين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع المعارضة في اليسار واليمين الإسرائيلي لخطة السلام الأميركية اتساع المعارضة في اليسار واليمين الإسرائيلي لخطة السلام الأميركية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 11:52 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

شاهد أهداف محمد النني الـ3 مع أرسنال

GMT 19:03 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

محاكمة جنائية عاجلة لطبيبٍ قتل زوجته وأولاده في كفر الشيخ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon