توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهمته بالتعنت والإصرار على تجاهل مقترحات مُقدمة من قوى أسقطت النظام

المعارضة السودانية تقاطِع التفاوض مع المجلس العسكري رغم "وعود البرهان"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المعارضة السودانية تقاطِع التفاوض مع المجلس العسكري رغم وعود البرهان

رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - مصر اليوم

لم ترتضي المعارضة السودانية بما أطلقه عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، من وعود بسرعة تسليم السلطة حال الاتفاق على حكومة "متفق عليها" ليعلن تجمع المهنيين مقاطعته للمفاوضات مع المجلس متهمًا إياه بالتعنت والإصرار على عدم التعامل مع مقترحات مقدمة من قوى كانت مشاركة في النظام حتى سقوطه، وهو ما يرفضه الثوار.

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان استعداد مجلسه لتسليم السلطة على الفور إذا تراضت القوى السياسية على حكومة «متفق عليها»، فيما تعهد بمحاسبة نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وقال البرهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن المجلس العسكري مستعد لتسليم السلطة لحكومة مدنية على الفور، بيد أنه يرى أن «الخيار المناسب للفترة الانتقالية لتسليم السلطة في البلاد هو عامان». وأضاف: «إذا تراضت القوى السياسية واتفقت فيما بينها وقدمت حكومة يتفق عليها، فيمكن أن نسلمهم مقاليد الحكم غداً».

وقطع بأن المجلس «ليس طامعاً في الاستمرار في السلطة، ويعمل على تأسيس فترة انتقالية يفضل أن تتكون من تكنوقراط، تقوم بمهمة الانتقال»، مشترطاً التوافق السياسي كآلية ضرورية للمرحلة المقبلة. وأوضح أن المجلس «يؤيد مطالب الشباب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل التغيير... ودور المجلس العسكري الانتقالي مكمل للانتفاضة، وسيسلم السلطة للشعب».

اقرأ أيضـــــــــــــَا

- المعارضة السودانية تعلن 3 شروط لفض اعتصامها أمام مبنى قيادة الجيش

وأشاد بـ«تضحيات الشباب لوصول الثورة إلى مبتغاها رغم ما أصابهم»، مشدداً على «ضرورة الوحدة الوطنية والتوافق السياسي بين كل مكونات المجتمع من دون إقصاء أي جهة». وأضاف: «ليست لدينا مصلحة مع أي جهة، ونسعى إلى بدء المرحلة الانتقالية من دون تأخير».

وتعهد البرهان أن يعمل المجلس على المحافظة على الأمن حتى تسليم السلطة إلى الشعب، مشيراً إلى أنه لا يمانع بترك الحكم إذا طلب منه الشعب ذلك، بقوله: «نحن نستعجل قيام الحكومة الانتقالية لتتولى إدارة البلاد، وإذا رغبوا بذهابنا فليس لدينا مانع».

وأعلن رسمياً للمرة الأولى اعتقال قيادات النظام السابق وإيداعهم السجن المركزي «كوبر»، ومن بينهم البشير ونائبه الأسبق علي عثمان طه ورئيس حزب «المؤتمر الوطني» المكلف أحمد هارون وغيرهم، ودعا المتضررين من النظام السابق ورموزه إلى التوجه إلى النيابات وفتح بلاغات ضدهم. وأكد «محاسبة أي شخص ارتكب جريمة في حق الوطن، والحق الخاص، عن طريق أجهزة عدلية نزيهة تحفظ الحقوق». وأضاف أن «العدالة ستطال كل رموز النظام السابق، ومن تدور حولهم الشبهات».

وأوضح أن حكومته وضعت يدها على مستندات فساد في أضابير الوزارات والهيئات. وطلب من المواطنين المساعدة للوصول إلى المشبوهين، كما وجه بالتحقيق في «مقتل الثوار». وقال إن المجلس بدأ بإجراءات في تنظيم الخدمة المدنية، من وزارات الخارجية والعدل وبنك السودان، وامتدت حتى حكومة الولايات. وأوضح أن هدفها العمل على «أن يكون من يشغل الوظيفة مؤهلاً لها، وأن يتدرج بحسب التراتبية والكفاءة».

وقال إن الهيكلة بدأت بوزارة الإعلام باعتبارها من الوزارات المهمة. وأضاف أن «الثوار كانوا يشكون منها، لذلك أعفينا 6 من إداراتها، وللأسف اتضح أن كلهم كانوا تابعين لجهاز الأمن، وكل الوزارات سيطالها التغيير».

ونفى تسلم المجلس لأي مقترحات بأسماء لرئاسة الوزارة والوزراء، وقال إنه ينتظر ترشيحات القوى السياسية. وتابع: «إذا توافقوا على مقترح فليست لدينا تحفظات في تسليم السلطة فوراً بعض النظر عن الأشخاص، لكننا نفضل أن تكون حكومة الانتقال من تكنوقراط».

وكشف عن تلقي المجلس لاتصالات من دول فاعلة في الإقليم والعالم: «وكانت خلاصة تلك الاتصالات أنها داعمة للسودان»، وتقدم بـ«شكر خاص لمصر لدعمها بقوة عدم إدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب». وأعلن عن تلقي مجلسه لطلب من الولايات المتحدة لمناقشة قضية رفع اسم السودان من القائمة، مشيراً إلى أن لجنة تشكلت وتستعد للسفر إلى واشنطن للتباحث مع الأميركيين وبدء إجراءات حذف اسم السودان من تلك القائمة.

وطمأن المواطنين إلى وجود احتياطي يغطي حاجة البلاد من الوقود لفترة ليست قصيرة، بيد أنه اشتكى مما سماه «مشكلة التهريب عبر الحدود إلى دول الجوار». وعزا ارتفاع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي، إلى إجراءات اتخذتها حكومته بضخ عملات أجنبية للبنك المركزي، بعضها تمت مصادرته من «بيت الرئيس المخلوع»، وبعضها إجراءات اقتصادية اتخذها المجلس.

ووسط حشود ضخمة، عقد "تجمع المهنيين السودانيين" مؤتمراً صحافياً، مساء أمس، كان مقرراً أن يشهد إعلان أسماء "المجلس السيادي المدني" الذي وعد به، لكنه أعلن بدلاً من ذلك تعليق الحوار مع المجلس العسكري الانتقالي.

وأضاءت عشرات الآلاف من شاشات الهواتف الجوالة ليل شارع الجيش في الخرطوم ومحيط القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، فيما تعالت الأناشيد الوطنية وهتافات تطالب المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين.

وأعلن الناطق باسم «تجمع المهنيين» محمد الأمين عبد العزيز، مقاطعة التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، بسبب "تعنته وإصراره على دراسة مقترحات قوى الحرية والتغيير مع مقترحات مقدمة من قوى كانت مشاركة في النظام حتى سقوطه، وهو ما يرفضه الثوار".

وقال ممثل «قوى الحرية والتغيير» وجدي صالح إنهم كانوا ينوون تقديم أسماء المجلس السيادي المدني، بيد أنهم أبلغوا بدراسة مقترحاتهم مع مقترحات أكثر من مائة جهة. وتعهد عدم تقديم أي مقترحات للمجلس العسكري، وأضاف: «لن ننسى وقفة القوات المسلحة وحمايتها للثوار. لكن لن نرضى بحكومة يعينها المجلس ويحلها، وخلافنا ليس مع القوات المسلحة، بل القيادة السياسية التي تحاول أن تفرض على الثورة النظام القديم».

ودعا عبد العزيز إلى "التصعيد الثوري في الشارع، والشروع في تشكيل وتمتين هياكل المقاومة". وقال: «قررنا التصعيد والتعامل مع المجلس العسكري كامتداد للنظام المُباد». وأعلن عن تقديم أسماء المرشحين للحكومة بهياكلها كافة خلال أيام، وتابع: «لن نتعامل مع المجلس، ولن نسلمه أسماء، وسنعلن السلطة الانتقالية كاملة، بعد أيام».

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- المجلس العسكري الانتقالي في السودان يطلب من القوى السياسية وضع شروطها

- رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان يلتقي وفدًا مصريًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السودانية تقاطِع التفاوض مع المجلس العسكري رغم وعود البرهان المعارضة السودانية تقاطِع التفاوض مع المجلس العسكري رغم وعود البرهان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon