توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رافضين ضد "تقبيل الأيادي" ووصف سليماني بـ"شهيد القدس"

جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي» من جديد و"فتح" تشن هجومًا حادًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي» من جديد وفتح تشن هجومًا حادًا

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية
غزة - مصر اليوم

فتحت جولة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في المنطقة، معركة التمثيل الفلسطيني من جديد، بعدما اتهمته رام الله بمحاولة ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، قائلة إنه بمواقفه وسلوكه لا يمثل الفلسطينيين، وشنت حركة «فتح» وفصائل فلسطينية هجوماً حاداً على حركة «حماس»، شارك فيه الإعلام الرسمي التابع للسلطة الفلسطينية، الذي وصم هنية وقادة «حماس» بصفات كثيرة، بينها «الانحناء للغير»، و«رهن القرار الفلسطيني»، و«سماسرة دم»، في أقوى هجوم من نوعه منذ فترة طويلة.

وقال الناطق باسم حركة «فتح» حسين حمايل، «إن ما تقوم به «حماس» هو رهن القرار الفلسطيني لأجندات ومصالح حزبية خاصة، على حساب قضيتنا وشعبنا، محاولة منها لإدامة الانقسام، الأمر الذي سيلحق أضراراً فادحة بالمصالح الوطنية الفلسطينية»، وأضاف أن «هذا السلوك يلحق الضرر الكبير باستقلالية القرار الفلسطيني الذي ارتكز دائماً على ثوابت قضيتنا الفلسطينية، إضافة إلى أن هذا الأمر يكلف شعبنا كثيراً من الخسائر على المستويين الإقليمي والعالمي، نحن في غنى عنها»، واتهم حمايل «حماس» بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، مخالفة الموقف الفلسطيني الرسمي الذي يرتكز إلى الحيادية.

وجاء هذا الهجوم على «حماس» بعد يوم واحد من زيارة قام بها هنية إلى سلطنة عمان، للتعزية في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، في وقت كان يوجد فيه الرئيس محمود عباس في السلطنة، وهو أمر رفع مستوى الغضب، كما يبدو في رام الله، والذي بدأ مع زيارة أطلقها هنية في المنطقة في ديسمبر (كانون الأول)، في أول جولة إقليمية له منذ انتخابه عام 2017 لقيادة «حماس».

ويستقر هنية حالياً في قطر بشكل مؤقت، ومنها يتم ترتيب زيارته للدول؛ لكن ذلك يتم بخلاف رغبة السلطة الفلسطينية، التي ترى في ذلك مساً بوحدة التمثيل الفلسطيني. وحرب التمثيل هي معركة قديمة محتدمة منذ بدأت دول إقليمية في التعامل مع «حماس» كأنها ممثلة للفلسطينيين، واحتجت السلطة مراراً لدى زعماء في المنطقة ودول، رافضة أي تعامل مستقل مع «حماس»، باعتباره يمس بالتمثيل الفلسطيني، ويهدد القرار المستقل. ونشر التلفزيون الرسمي الفلسطيني تقارير حول «العلاقات المشبوهة لـ(حماس)»، وكتبت وكالة «وفا» الرسمية عن «انحناء قادة (حماس)».

وقالت الوكالة الرسمية، «إن انتماء (حماس) لغير فلسطين أصبح يتكشف شيئاً فشيئاً، وفضحت مساعيها لاختطاف التمثيل من منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ورهانها على بيع الموقف الفلسطيني المستقل»، وأضافت، «مواقف قيادة (حماس) المتقلبة وتقزيم صورة الفلسطيني الثائر الذي يقاتل بكبرياء إلى متسول يُقبِّل الأيادي، لن تقف عند حدود المكان؛ بل ستمتد إلى أذهان ملايين الأحرار حول العالم، باعتبارها إهانة للوطنية الفلسطينية، وانعكاساً للخضوع والتبعية، وإعطاء ولاءات لتمثيل مزعوم لشعبنا، وزجاً لقضيتنا في محاور وتناقضات إقليمية على حساب القضية الفلسطينية».

وأردفت، «في الوقت نفسه، تواصل (حماس) على الأرض بعث رسائل إيجابية إلى إسرائيل وأميركا من جهة، وإيران من جهة أخرى، بينما تمارس الإقصاء ورفض الشراكة السياسية، وتواصل مساعيها لسلخ قطاع غزة عن الضفة»، وأرفق التلفزيون الفلسطيني صوراً لهنية وهو يقبِّل أيدي الشيخ يوسف القرضاوي، ويصف قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة بـ«شهيد القدس»، قائلاً إن هنية «لا يمثل الشعب الفلسطيني»، وتساءل التلفزيون الرسمي: كيف يعطي هنية ما لا يملك؟ في إشارة إلى توصيف «شهيد القدس». وأضاف أنه يتصرف «بلا أي صفة شرعية أو تمثيل رسمي، راكعاً على أعتاب الدول يقبل أيادي مسؤوليها بلهفة».

وانتقد التلفزيون وجود راية «حماس» إلى جانب رايات حلفاء إيران. وقال إن الحركة «المنفلتة من عقالها» تخطت «كل الخطوط الحمر في علاقاتها المشبوهة مع واشنطن وتل أبيب». وعرضت على أسيادها في العالم «نفسها وذمتها للبيع». وكانت زيارة هنية إلى طهران ووصفه سليماني بـ«شهيد القدس»، قد أثارا جدلاً واسعاً وغضباً حتى داخل «حماس». وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة «فتح»، أسامة القواسمي، إن طريق الوحدة الوطنية يحتم عدم الاصطفاف في المحاور، وعدم تقديم الطاعات والولاءات وتقبيل الأيادي لأي عاصمة.

وأضاف أن «الوحدة الوطنية سهلة وممكنة وواجبة، إذا ما عرف البعض أن تقبيل أيادي أمهات الشهداء والأسرى أولى من تقبيل أيادي زعامات عواصم إقليمية، وأن الكرامة الفلسطينية مبدأ وسلوك ونهج، وليست شعارات فارغة، وأن الولاء لغير فلسطين والقدس مذلة وتذلل لا يليقان بشعبنا وتاريخه»، وانضم مسؤولون فلسطينيون في الهجوم على «حماس». وقال عضو المكتب السياسي لحزب «الشعب» وليد العوض: «إن مساعي (حماس) لفتح قنوات اتصال مع واشنطن يكشف المؤامرة الكبيرة التي تستهدف ضرب التمثيل الفلسطيني الموحد وتبديد الهوية الوطنية، التي ضحَّى من أجلها شعبنا لأكثر من ستين عاماً عبر منظمة التحرير الفلسطينية».

وحذر من «مخططات العبث بالتمثيل الفلسطيني، ومحاولات إظهار ازدواجية هذا التمثيل على المشروع الوطني، لتمرير ما تسمى (صفقة القرن) وتصفية حقوقنا الوطنية»، مؤكدا أن: «(حماس) ومن خلال زياراتها الأخيرة لبعض الدول، تفتح الطريق مجدداً أمام علاقات إقليمية ودولية في محاولة للتأثير في الساحة والقرار الفلسطيني المستقل»، مشيراً إلى أن «هناك محاولات تجري لزج شعبنا في مشروع التناقضات الإقليمية»، وقال أمين سر هيئة العمل الوطني، محمود الزق: «إن شعبنا الفلسطيني صاحب التضحيات ليس مطلوباً منه الانحناء وتقبيل الرؤوس، وإن من يريد أن يساعد شعبنا، عليه أن يشعر بالفخر لعدالة قضيتنا وتضحيات شعبنا». ولم ترد «حماس» فورًا على كل هذه الاتهامات؛ لكنها هاجمت اعتقالات السلطة لعناصرها في الضفة، وقالت إن ذلك يتم «إرضاء للاحتلال»

قد يهمك أيضا : 

إسماعيل هنية يُؤكّد على أنه "لا خوف على غزة التي اجتازت الأخطر والأكبر"

 "حماس" تؤكّد أنّ تفجيرات غزة كانت ستتبعها أخرى ضمن مخطط خطير

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي» من جديد وفتح تشن هجومًا حادًا جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي» من جديد وفتح تشن هجومًا حادًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon