توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإسلاميون يخسرون ثقة الشارع المغربي وقياديون في "العدالة والتنمية" يتوقعون خسارة الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإسلاميون يخسرون ثقة الشارع المغربي وقياديون في العدالة والتنمية يتوقعون خسارة الانتخابات

الانتخابات المغربية
الرباط ـ مصر اليوم

بدأ قياديون بارزون في حزب العدالة والتنمية يمهدون لتراجع حظوظ الحزب في الانتخابات المقررة يوم غد، ويلقون المسؤولية على عاتق القاسم الانتخابي بدل الاعتراف بتراجع شعبيتهم وعجزهم خلال إدارة الحكومة في دورتين متتاليتين عن تحقيق الوعود التي أطلقوها في حملاتهم الانتخابية.
وقالت أوساط مغربية متابعة إن حزب العدالة والتنمية، الذي فشل في إدارة البلاد خلال عشر سنوات من الحكم، من المتوقع أن يفقد جزءا مهما من مقاعده في مختلف المواقع بما في ذلك مواقع نفوذه التقليدية، لكن من المستبعد أن يخرج من دائرة الأحزاب الفائزة، وهو ما يرشحه لأن يظل جزءا من التحالف الحكومي القادم وإن كان في دور الشريك الثانوي بدلا من وضعه الحالي كشريك رئيسي.
وتوقعت هذه الأوساط أن تشهد الانتخابات تصويتا عقابيا ضد الحزب بسبب أخطاء كثيرة ارتكبها، وفشله في بلورة أفكار وبرامج تستجيب لمطالب الناس الذين سيحملونه إخفاقات الحكومة كونه الحزب الأول، وإن كان قياديوه يقرّون بأن تراجعهم المتوقع هو جزء من مؤامرة ضد حزبهم تمثلت في القاسم الانتخابي معتبرين أنه “انقلاب على الديمقراطية” واستهداف للحزب وتقزيم لحظوظه في الفوز في الاستحقاقات الانتخابية.
واعترف سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن التوقعات تظهر تراجعا واضحا للحزب، لكنه بدلا من البحث عن أسباب هذا التراجع اتهم الأحزاب بأنها دعمت القاسم الانتخابي الجديد لإضعاف حظوظ الحزب وانتزاع مقاعده.
وهي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي سيجري فيها انتخاب أعضاء مجلس النواب (395) وأعضاء مجالس المحافظات والجهات (أكثر من 31 ألفا) في يوم واحد، ما يتوقع أن يؤثر إيجابا على نسبة المشاركة.
كما أنها المرة الأولى التي سيتم فيها احتساب النتائج قياسا على مجموع المسجلين في القوائم الانتخابية، سواء شاركوا في الاقتراع أم لم يشاركوا، بينما ظل هذا الحساب يستند فقط على عدد المقترعين منذ أول انتخابات أجريت في المغرب عام 1960.
ويتوقع أن يؤدي هذا النمط الجديد إلى تراجع عدد مقاعد الأحزاب الكبرى في مجلس النواب، لكن حزب العدالة والتنمية كان الوحيد الذي عارضه باعتباره “تراجعا ديمقراطيا غير مسبوق” و”استهدافا لحظوظه الانتخابية”.
ويرتقب أن يفقد الحزب بسببه، وفق تقديرات مختلفة، ما بين 30 و40 مقعدا حتى في حال حصوله على عدد الأصوات التي حصدها قبل خمسة أعوام ومنحته 125 مقعدا، ما من شأنه أن يعقد مهمته في تشكيل حكومة إذا تصدّر النتائج.
وكان سعدالدين العثماني الأمين العام للحزب قد مهد لتراجع حظوظ الحزب بالقول “هذه المرة ستكون مؤثرات كثيرة على الانتخابات، كالقاسم الانتخابي وإلغاء العتبة بالنسبة إلى الجماعات، وهو ما من شأنه أن يشوه تمثيلية الأحزاب السياسية، سواء في البرلمان أو الجماعات، إضافة إلى مؤثر آخر يتمثل في الإنزال غير المسبوق للمال لشراء المرشحين والأصوات”.
ويعتقد هشام فقيه، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية بجامعة الرباط، أن حظوظ حزب العدالة والتنمية في الفوز بالانتخابات أصبحت ضئيلة في ظل تراجع شعبيته خلال الولاية الحكومية الحالية، وما يزكي هذا الطرح هو النتائج الهزيلة التي حققها الحزب خلال الانتخابات المهنية والخدماتية والحرفية، فقد حصد أقل من 3 في المئة من مجموع المقاعد المتنافس عليها على الصعيد الوطني.
وأضاف هشام فقيه في تصريح له أن “الأحزاب المنافسة، كحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، أقدمت على تجديد هياكلها وخطابها مما جعل حزب العدالة والتنمية يواجه منافسة قوية، كما أن التصويت العقابي المكثف من شأنه أن يقوض حظوظ الحزب في الفوز بالمرتبة الأولى، من خلال الانتقادات الموجهة لأدائه الحكومي خلال السنوات العشر الماضية”.
وأكد متابعون للشأن الحزبي أن العدالة والتنمية يعي ظروفه التنظيمية غير الجيدة ومنها مغادرة عدد من الأعضاء البارزين وتقديم ترشيحاتهم تحت يافطة أحزاب أخرى منها التجمع الوطني للأحرار، لافتين إلى أن قياديّي الحزب يعرفون تراجع شعبيته وعلاقته السيئة بالمواطن المغربي الذي تضرر من قرارات الحزب طيلة عشر سنوات، لهذا بثّوا الخوف من عدم تصدر نتائج الانتخابات المقبلة.
وأشار هؤلاء المراقبون إلى نجاح المغرب في التعاطي مع الإسلاميين بأن وضَعهم في مواجهة مطالب الشارع ليعرفوا أن الديمقراطية ليست هدفا في حد ذاتها، وأنها مدخل لاختبار قدرة الأحزاب والشخصيات على تنفيذ ما تحمله من أفكار وبرامج، وهو الاختبار الذي كشف عن محدودية أداء الإسلاميين في الحكم.
ولكي يرفع من أسهم حزبه، تدخل عبدالإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية في الأمتار الأخيرة من نهاية السباق الانتخابي، منتقدا غريمه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قائلا إنه يفتقد إلى كاريزما تؤهله لقيادة الحكومة المقبلة، وأنه مجرد “رجل أعمال تحيط به شبهات”.
ورد عليه محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء حزبي ببوعرفة شرق المغرب، قائلا إن “التعاطف الكبير الذي يحظى به الحزب وزعيمه عزيز أخنوش يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على بعض الأطراف السياسية (العدالة والتنمية) التي لا تفهم هذا النجاح، ولا تفهم أنه نجاح جاء بالمعقول والإنصات والتواضع والصدق مع الناس”.قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

السعودية تدخل على خط الأزمة بين المغرب والجزائر و"التعاون الخليجي" يدعو إلى الحوار لحل الخلافات

"التعاون الخليجي" يدعو المغرب والجزائر إلى الحوار لحل الخلافات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون يخسرون ثقة الشارع المغربي وقياديون في العدالة والتنمية يتوقعون خسارة الانتخابات الإسلاميون يخسرون ثقة الشارع المغربي وقياديون في العدالة والتنمية يتوقعون خسارة الانتخابات



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon