توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شدد كبارة على وقف "المهازل" التي يرتكبها من يعتقد أنه أهم "زعيم تاريخي"

"المستقبل" يتهم جبران باسيل بصياغة دستور "على مقاسه" يُمكِّنه من رئاسة لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المستقبل يتهم جبران باسيل بصياغة دستور على مقاسه يُمكِّنه من رئاسة لبنان

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
بيروت - مصر اليوم

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة، أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ينفذ انقلاباً صريحاً على اتفاق الطائف، من أجل صياغة دستور جديد "على قياسه" يؤمن له الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وذلك في أعنف هجوم يشنه «المستقبل»، إلى جانب مقربين منه ضد وزير الخارجية جبران باسيل بعد أيام على تصعيد سياسي بين الطرفين.

وتصاعدت التباينات بين «المستقبل» و«الوطني الحر» على خلفية ملفات عدة؛ بينها الاتهامات بتسييس ملف قضائي عائد للمقدم سوزان الحاج في الأسبوع الماضي، فضلاً عن سجال متواصل بين وزير الدفاع إلياس بو صعب، وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري.

واعتبر كبارة في بيان أمس، أن «ما يحصل هو عملية انقلاب كاملة تنسف التسوية الرئاسية، وتلغي (الطائف)، من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر إحياء المارونية السياسية التي أوصلت لبنان إلى الحرب الأهلية».

وقال النائب كبارة في بيانه: «بلغت الأمور الخط الأحمر، والصبر لا يعني الضعف، فنحن حريصون على البلد، ونخشى عليه من مغامرات بعض المراهقين وأصحاب الطموحات الشخصية وحاملي الأحقاد التاريخية ومرضى جنون العظمة». وأضاف: «لذلك أصبح من الضروري وقف هذه المهازل التي يرتكبها من يعتقد أنه أهم من الزعامات التاريخية لدى المسيحيين».

اقرأ أيضًا:

جبران باسيل يُحذّر من تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان

ودعا كبارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى «وضع حدّ لهذه الرعونة والمغامرات التي تنسف العهد ولا تحقق مجداً ولا عزاً». كما «ندعو جميع اللبنانيين، خصوصاً القوى السياسية الحريصة على الصيغة، إلى حماية التوازنات الوطنية من العبث الصبياني، لأن أي اختلال بهذه التوازنات سينقلب على العابثين أنفسهم، ولأن معادلة وقف العد قد لا تبقى صامدة آنذاك».

ودخل وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي على خط الهجوم على باسيل، متوجهاً إليه بالقول: «لست من المارونية السياسية، بل أنت ابن الاستزلام السياسي لدويلة السلاح». وأضاف في تغريدة له عبر «تويتر»: «تطل علينا من باخرة العمولات وتحاضر بمكافحة الفساد. تسقط حكومة سعد الحريري بأمر من حزب الله وتحاضر بالميثاقية والشراكة. تتفاخر بكونك ضد الميليشيات وتأتمر بأجندة السلاح. عهد الشعبوية الممزوج بالتبعية حتى خراب لبنان».

واستمرت الردود بين جبهتي «التيار» و«المستقبل» من خلال تراشق التهم بين وزير الدفاع إلياس بو صعب والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. ونشر بو صعب أمس، عبر «تويتر»، فيديو لأحمد الحريري مسرّباً من زيارته الانتخابية لمفتي راشيا السابق الشيخ بسام الطراس في البقاع، وهو المشتبه به في تفجير معمل كسارة في زحلة بحسب الفيديو.

ويكشف الفيديو اتصالاً هاتفياً قام به أحمد الحريري برفقة معاون مفوض الحكومة القاضي هاني حلم الحجار للتوسط لإنهاء ملف الشيخ الطراس خلال جلسة محاكمته. وكتب بو صعب: «لسانك حصانك… منتهية».

وردّ أحمد الحريري بنشر فيديو آخر عبر «تويتر» نقلاً عن قناة OTV التلفزيونية، يبرز توقيف الطراس في مبنى فرع المعلومات للتحقيق معه بناء على إشارة القاضي الحجار. وكتب رداً على بو صعب: «معالي وزير الدفاع، ليت القضاة الذين تدافع عنهم يملكون جرأة القاضي هاني الحجار تجاهنا وتجاه غيرنا. إن هنته هانك منتهية!».

وإثر تنامي السجالات، غرد النائب والوزير السابق بطرس حرب عبر «تويتر»، قائلاً: «يا ليت من يتاجر بالمارونية أو السنية السياسية يملك الحد الأدنى من الثقافة السياسية. إنه عصر الجهل التاريخ السياسي المطبق وانعدام الرؤية والتخبط واستغلال السلطة لتحقيق المكاسب والثروات. معهم دفن لبنان العظيم وقيمه وتراثه. والأمل ألا يدفع المسيحيون مجدداً ثمن غبائهم السياسي».

وحاول رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل سحب فتيل التصعيد مع «المستقبل» عندما نفى أن يكون قد تحدث عن المارونية السياسية والسنية السياسية، قائلاً إن ما نُقل عن لسانه في الإعلام وأثار أزمة مع «المستقبل» هو «كلام افتراضي»، نافياً طرح تغيير مدير عام قوى الأمن الداخلي، أو النية لإضعاف حليفه.

وقال باسيل خلال لقاء شعبي أقيم على مسرح مجمع الشياح: «إننا سنكون نموذجاً في بناء الدولة الذي يتطلب التضحية وكسر الذات أحياناً»، مشدداً على أنه «يجب القيام بكل شيء للحفاظ على هذا التفاهم، ولكن على اللبنانيين أن يعوا أن الحفاظ على هذا التفاهم لا يعني الحفاظ على الفساد في لبنان»، وأكد أنه «لا تسوية ولا تهاون في موضوع ضرب الفساد، وهناك أناس عاشوا كل حياتهم محميين بالفساد، وأتى هذا التفاهم لكشفهم وتعريتهم، ولرفع الغطاء عنهم»، وأضاف: «إنهم يقومون بكل هذا الضجيج، ويصورون أن هناك طرفاً مستضعفاً أو مسلوب الصلاحيات للعب على الوتر والغريزة، ولافتعال قضايا ومشكلات، وهم يصورون أن جزءاً من هذا التفاهم في موقع ضعف، والحال أنهم في موقع قوة لأنهم أقوياء، ونحن لا نقبل إلا أن يكونوا أقوياء، فبخلاف ذلك لا يكون هناك تفاهم حقيقي»، في إشارة إلى الرئيس سعد الحريري.

وقال باسيل: «نريد تفاهم الأقوياء مع بعضهم، وليس تفاهم الضعفاء، حتى يكون لبنان قوياً ونستمر بقوته، ولا نقبل إلا أن يكون شريكنا قوياً، فنحن نقوى به وهو يقوى بنا، والشراكة الحقيقة في البلد والتفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هي من أجل كشف من يضعف البلد ومن يعمم الفساد». وتابع أن التصعيد «ليس بسبب كلام قلته، بل بسبب كلام افتراضي، كلام لم أقله في الإعلام، فالكلام الذي قلته كان إيجابياً تجاه الطوائف الإسلامية».

وأعلن أن «العماد عون ليس ابن المارونية السياسية ليربينا عليها، والمارونية السياسية لن تعود، ومخطئ من يعتقد أن البلد يمشي وفقاً لمارونية سياسية، أو لسنية سياسية، أو لشيعية سياسية»، وأضاف: «نحن أولاد الميثاقية السياسية التي تضم الجميع، ولا يستقوي فيها أحد على الآخر»، مشدداً: «إننا ضنينون بحقوق أي مكون لبناني، وستجدون (التيار الوطني الحر) في المقدمة، كما كان لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وكما كنا في حرب تموز، وكما كنا بالأمس في رئاسة الجمهورية، نحن سندافع عن حقوق الناس».

وعن موضوع مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قال باسيل: «لم يحدث يوماً في التيار أو في خارجه أو مع دولة الرئيس الحريري أنني تكلمت عن تغييره، أنا أعرف للناس حسناتها وسيئاتها، وطرحت مرة أن يتقدم التكتل بتشريع لتشريع شعبة المعلومات وقوننتها، ولأنها موجودة ونستفيد من عملها، ولكن هذا لا يعني أن يحاول أحدهم أن يخضعنا بشيء لم نقله، وهذا لا يعني أن يمارس علينا أحد ضغطاً أو تهويلاً أو أعمالاً غير قانونية، ولا يحق لمدير عام قوى الأمن الداخلي أن يكون أعلى من رئيس الحكومة، ويوقع رخص بناء وآبار ومرامل وكسارات؛ لا يمكن البقاء على هذه الممارسات، خصوصاً أن لبنان أصبح في حالة يرثى لها».

قد يهمك أيضًا:

تطورات جديدة في قضية الخلافات بين الحريري وباسيل

جبران باسيل يُؤكِّد أنّه أُجبِر على أن يكون وزيرًا للخارجية

المصدر :

الشرق الأوسط

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل يتهم جبران باسيل بصياغة دستور على مقاسه يُمكِّنه من رئاسة لبنان المستقبل يتهم جبران باسيل بصياغة دستور على مقاسه يُمكِّنه من رئاسة لبنان



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon