توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حذّرت في تقريرها السنوي من تعافي “القاعدة” مجددًا بعد ضعف “داعش”

الولايات المتحدة تؤكّد أنّ إيران هي الأولى عالميًا في دعم الإرهاب حول العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الولايات المتحدة تؤكّد أنّ إيران هي الأولى عالميًا في دعم الإرهاب حول العالم

وزارة الخارجية الأميركية
واشنطن - مصر اليوم

أصدرت الولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، تقريرها السنوي لمكافحة الإرهاب وجاءت بموجبه إيران في صدارة قائمة الدول الراعية للإرهاب، إذ صُنّفت بوصفها أسوأ رعاة الإرهاب العالميين. وأشار التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية  إلى أن نظام طهران أنفق ما يقرب من مليار دولار خلال العام 2018 لدعم الجماعات الإرهابية التي تعمل كوكيل لإيران ومن أجل توسيع نفوذها في أنحاء العالم.

وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية السفير ناثان سيلس، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الانتصار الذي يُحسب للولايات المتحدة هو “إنهاء حلم الخلافة” المزعومة لـ”داعش” في سوريا والعراق، وهزيمة هذا التنظيم الإرهابي باستعادة العديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرته.

وأفاد سيلس بأن خطر الإرهاب والعمليات التي تنفذها الجماعات الإرهابية المسلحة تركز العام الماضي في مناطق الشرق الأوسط، أفريقيا، وجنوب وغرب آسيا، من دون التقليل من خطر الإرهاب في كل أنحاء العالم. وحذّر من توسّع الآيديولوجيا المتطرفة لـ”داعش” و”القاعدة” حول العالم مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت.

قرأ أيضًا:

اعتقال "مسؤول البريد الخاص"لزعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي بعملية إنزال جوي محكمة

وأضاف: “خلصت الولايات المتحدة في تقريرها إلى استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب ومواجهته، مع التواصل مع الحلفاء والشركاء حول العالم لتجفيف منابعه”.

وقال إن إيران تعد الدولة الأولى الراعية عالميًا للإرهاب، وذلك بدعمها تنظيميًا وماليًا واستراتيجيًا ميليشيات تابعة لها تحارب في سوريا، و”حزب الله” و”حماس” وتنظيمات أخرى، إضافة إلى الدعم الممنوح للحرس الثوري و”فيلق القدس” التابع له.

واعتبر التقرير الذي أصدرته الخارجية وسيتم تسليمه للكونغرس، أن المشهد الإرهابي لا يزال معقدًا منذ عام 2018. وحتى مع فقد “داعش” كامل أراضيه ومصادره المادية في العراق وسوريا، إلا أن التنظيم أثبت قدرته على التكيف مع هذه الضغوط، وخاصة من خلال جهوده لإلهام أو توجيه المتابعين له عبر الإنترنت، وتطور وجوده العالمي من خلال الأفرع التابعة والشبكات التي تشن هجمات في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا وأفريقيا.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة وشركاءها قطعوا خطوات كبيرة لهزيمة المنظمات الإرهابية الدولية عام 2018. وذلك من خلال تحرير كل الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها سابقًا في سوريا والعراق، إذ تم تحرير أكثر من 110 آلاف كلم مربع ونحو 7.7 مليون رجل وامرأة وطفل من حكم “داعش”.

ورأى تقرير الخارجية أن هذه النجاحات مهدت الطريق للتدمير النهائي لما يسمى “الخلافة” المزعومة لـ”داعش” في عام 2019. كما عاد الإرهابيون الذين شاركوا في معارك التنظيم إلى ديارهم من منطقة الحرب في سوريا والعراق أو سافروا إلى بلدان ثالثة، مما يشكل مخاطر جديدة لتلك البلدان.

وفي الوقت نفسه واصلت الولايات المتحدة وشركاؤها متابعة أنشطة تنظيم “القاعدة” على مستوى العالم، وطبقت الولايات المتحدة الحد الأقصى بالضغط على الإرهاب المدعوم من إيران، وتوسيع العقوبات بشكل كبير على الجهات الفاعلة والجهات الحكومية الإيرانية، وبناء إرادة سياسية دولية أقوى لمواجهة تلك التهديدات، بحسب ما أشار التقرير.

وجاء في التقرير: “لا تزال إيران أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم، إذ أنفق النظام ما يقرب من مليار دولار في السنة لدعم الجماعات الإرهابية التي تعمل كوكيل لإيران وتوسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم، كما قامت طهران بتمويل جماعات إرهابية دولية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وشاركت في خطط إرهابية خاصة بها في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا. علاوة على ذلك، استمرت طهران في السماح للقاعدة بالعمل في إيران، وتيسير شبكته المالية والتي ترسل المقاتلين والأموال إلى مناطق الصراع في أفغانستان وسوريا، وقد وفّرت ملاذًا لأعضاء القاعدة المقيمين في البلاد”.

وأشار التقرير إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2018، حققت السلطات الألمانية في وجود نشاطات لـ10 أشخاص من قوة “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري، وفِي صيف العام ذاته أحبطت السلطات في بلجيكا وفرنسا وألمانيا مؤامرة إيرانية لتفجير تجمع سياسي بالقرب من باريس.

وحذّر التقرير من أن تنظيم “القاعدة” والأفرع الإقليمية التابعة له تظل مرنة وتشكل تهديدًا دائمًا للولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها حول العالم، فبالنظر إلى النكسات التي لحقت بـ”داعش”، فإن تنظيم “القاعدة” يهدف كما يبدو إلى إعادة تأسيس نفسه كـ”طليعة للحركة الجهادية العالمية”، بحسب ما لاحظ التقرير. ولفت تقرير الخارجية إلى أنه رغم الجهود المستمرة التي بذلتها واشنطن منذ سبتمبر (أيلول) 2001 في محاربة “القاعدة” والخسائر في صفوف قياديي هذا التنظيم وفروعه، إلا أنه يبقى يعمل على توسيع صفوفه والتخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها، بالإضافة إلى جمع الأموال وإلهام مجندين جدد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الافتراضية.

واستعرض التقرير الجماعات الإرهابية التي مثّلت تهديدًا للمنطقة عام 2018. فعلى سبيل المثال، حافظت مجموعة “عسكر طيبة” المتمركزة في باكستان - والتي كانت مسؤولة عن هجمات مومباي عام 2008 - وجماعة “جيش محمد”، على القدرة والرغبة في مهاجمة الهنود والأهداف الأفغانية.

وأشار التقرير إلى أن التكتيكات الإرهابية تطورت وتم استخدام التقنيات طوال عام 2018. على سبيل المثال، أدى الاستخدام المتزايد للطائرات بلا طيار المتوافرة تجاريًا والاتصالات المشفرة، فضلًا عن الهجمات “ذات التقنية المنخفضة” مثل السيارات والسكاكين، إلى ظهور تحديات إضافية أمام مجتمع مكافحة الإرهاب الدولي.

وتؤكد الاستراتيجية الأميركية على الحاجة الملحة إلى مواجهة الطيف الكامل للتهديدات الإرهابية، بما في ذلك “داعش” و”القاعدة” والجماعات المدعومة من إيران وكذلك المنظمات الإرهابية الإقليمية. كما يسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى اتباع نهج كامل للحكومة الأميركية في مكافحة الإرهاب، باعتماد الأدوات المدنية والعسكرية على حد سواء، للتصدي للتهديدات الإرهابية على المديين القريب والبعيد. وأضاف التقرير: “يجب أن تضع استراتيجيتنا أهمية كبيرة على تفكيك المنظمات الإرهابية باستخدام مجموعة واسعة من الأدوات الدبلوماسية وإنفاذ القانون والعسكرية والاستخبارات والمالية وغيرها من الأدوات، كما ندعو شركاءنا الأجانب إلى تحمل نصيب أكبر من العبء”.

ولفت التقرير إلى أن تقييد سفر الإرهابيين يُعتبر أولوية قصوى، إذ لعبت الولايات المتحدة دورًا رائدًا في مساعدة الدول على تنفيذ التدابير الرئيسية في قرار مجلس الأمن رقم 2396 الذي يهدف إلى مكافحة سفر الإرهابيين، بما في ذلك تدابير أمن الحدود وتبادل المعلومات. كما وقعت الولايات المتحدة ثلاثة ترتيبات جديدة لمشاركة قوائم مراقبة الإرهابيين بموجب التوجيه الرئاسي رقم 6 الصادر عن وزارة الأمن الداخلي، ليصل بذلك إجمالي عدد الدول الشريكة إلى 72 دولة.

وعملت منصة أمن الحدود لنظام تقييم الهوية الشخصية والمعروف بـ(PISCES) لتشمل 227 منفذ دخول في 23 دولة، وتستخدمها دول لفحص أكثر من 300000 مسافر يوميًا. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، أطلقت الولايات المتحدة مبادرة في منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) لتبني معيار بيانات سجل أسماء المسافرين، وهي أداة فحص رئيسية استخدمتها الولايات المتحدة لعقود. وجعل قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطبيق هذه الخاصية إلزامية على جميع أعضاء دول الأمم المتحدة - بحلول نهاية عام 2019.

وأكدت وزارة الخارجية في تقريرها السنوي لمكافحة الإرهاب أن هذه الجهود ليست سوى لمحة عن عملها المستمر لحماية الولايات المتحدة وحلفائها من الإرهاب، إذ تقدم التقارير الإحصائية عن الإرهاب مراجعة مفصلة لنجاحات العام الماضي والتحديات التي تواجه أميركا وشركاءها.

قد يهمك أيضًا:

"داعش" يحتجز 40 من قياداته بأمر من البغدادي بتهم الاختلاس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تؤكّد أنّ إيران هي الأولى عالميًا في دعم الإرهاب حول العالم الولايات المتحدة تؤكّد أنّ إيران هي الأولى عالميًا في دعم الإرهاب حول العالم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon