توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفضت حركة "تحرير السودان" الدخول في مفاوضات قبل إطلاق الأسرى

عمر البشير يُواجه جلسة سادسة في محاكمته بتُهم الفساد وعبدالله حمدوك إلى نيويورك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمر البشير يُواجه جلسة سادسة في محاكمته بتُهم الفساد وعبدالله حمدوك إلى نيويورك

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير
الخرطوم ـ مصر اليوم

واجَه الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في الخرطوم السبت، جلسة سادسة في محاكمته بتهمة الفساد المالي وحيازة أموال بطريقة غير مشروعة، بينما غادر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً لبلاده، وذلك في أول مشاركة لمسؤول سوداني بهذا المستوى منذ سنوات.

وتخلت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عن شهادة نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، الذي زعم المعزول أنه سلمه دعما قدرة 5 ملايين يورو، بينما تمسكت هيئة الاتهام بأهمية حضوره وطلبت اعتباره شاهد محكمة، بينما رفضت المحكمة طلبا بتكليف المرجع العام بمراجعة عهدة البشير، على أن تتواصل جلسات المحاكمة وسماع مزيد من شهود الدفاع في جلسة حدد لها السبت المقبل. جاء ذلك في الجلسة السادسة من جلسات محاكمة البشير، في اتهامات تتعلق بحيازة والتعامل بالنقد الأجنبي بصورة غير مشروعة والثراء الحرام، على خلفية العثور على مبالغ مالية تزيد على 5 ملايين يورو في مسكنه الرئاسي عقب الإطاحة به.

وقال قاضي المحكمة الصادق عبدالرحيم الفكي، في تبريره لرفض تكليف المراجع العام بمراجعة العهدة، إن المراجع ليس طرفاً في القضية، ولا يمكن تكليفه بمراجعة أموال لم تدخل خزينة الدولة.

اقرأ أيضًا:

معتصمون سودانيون يعترضون عربة عسكرية بأجسادهم

وشدد رئيس هيئة الاتهام، رئيس النيابة العامة ياسر بخاري، على أهمية مثول ممثل عن الدعم السريع كشاهد محكمة، لكونه تسلم مبلغ 5 ملايين يورو من المبلغ موضوع الدعوى، بحسب زعم المتهم. وشهدت الجلسة الخامسة لمحاكمة البشير على اتهامات تتعلق بالثراء الحرام وحيازة أموال بطريقة غير مشروعة، والتعامل بالنقد الأجنبي وحيازته، وتصل عقوبتها إلى السجن أكثر من 10 سنوات، سماع 3 من شهود الدفاع، وهم وزير الدولة بوزارة شؤون الرئاسة السابق أبوبكر عوض، ونائب مدير دائرة الأمن الاقتصادي اللواء طارق عبدالقادر، والموظف بقسم السياسات ببنك السودان المركزي بدر الدين حسين.

ونفى الشاهد عن الرئاسة أبوبكر عوض أن تكون رئاسة الجمهورية خصصت تبرعات بالنقد الأجنبي لأي من الجهات التي زعم المتهم أنه تبرع لها، مؤكداً أن التبرعات التي خرجت من رئيس الجمهورية خارج الموازنة المصدقة من وزارة المالية، بينما نفى شاهد الدفاع الثاني طارق عبدالقادر، تخصيص دعم لشركتي «سين» و«سيقا» للغلال، وأكد شراء جهاز الأمن الاقتصادي قمحاً بقيمة 5 ملايين دولار من شركة «سيقا» للغلال، على عكس ما ذهب إليه البشير في اعترافه أمام المحكمة. فيما قال ممثل البنك المركزي بدر حسين إن قانون بنك السودان يمنع التعامل بالنقد الأجنبي إلاّ للمصارف والجهات الحائزة على تراخيص من محافظ البنك المركزي، وهي المنوط بها استيراد وتصدير النقد الأجنبي، مؤكداً أن دخول مبالغ بالنقد الأجنبي للبلاد من دون علم البنك المركزي يعد مخالفة صريحة للقانون.

ويتوجه حمدوك إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة ممثلاً للسودان. وبحسب المصدر، فإن الزيارة ستكون مناسبة يجري خلالها مباحثات على هامش القمة مع عدد من زعماء العالم. ويتوقع حسب المصدر، أن يلتقي المسؤول السوداني الأمين العام للأمم المتحدة، لا سيما بعد التصريحات الإيجابية التي أطلقها أنطونيو غوتيريش عن التغيير في السودان ودعوته لحذفه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، فيما ينتظر أن يجري مباحثات مع قادة رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ورفضت حركة «تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد نور، الدخول في مفاوضات مع أي جهة في ظل وجود أسرى ومعتقلين من صفوفها في السجون إلى جانب مفقودين لا يعرف مصيرهم. واعتبرت قرارات المجلس السيادي التي قضت بإسقاط عقوبة الإعدام في حق 8 من أسراها أنها مساومة وابتزاز ولا تعكس جدية التوجه في تحقيق السلام.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، في بيان، إن قضية الأسرى والمعتقلين تتعلق بالنظام السابق وتسقط بسقوطه، مضيفاً: «هذه قرارات فاقدة القيمة وهي أساليب النظام البائد نفسها القصد منها التشويش على الرأي العام والتنصل من التزاماته التي توجبها القوانين والمواثيق الدولية بتجريم محاكمة أسرى الحرب أو إساءة معاملتهم وتعذيبهم، كما أن هذه القرارات لا تعكس أي جدية في تحقيق السلام». وأشار إلى أن عدد الأسرى يبلغ 34 أسيراً بطرف الحكومة لم يتم الإفراج عنهم وهم موزعون في سجون العاصمة الخرطوم وبورتسودان في شرق البلاد، والفاشر في غربها.

وقال الناير إن المجلس السيادي يسير على خطى النظام السابق ويدعي في الوقت نفسه أنه يعبر عن الثورة وأهدافها، وأن هذا الاتجاه لن يوفر الثقة اللازمة للتعاطي الإيجابي مع القضايا الوطنية الملحة، لا سيما قضية الحرب، مشيرا إلى أن نظام الرئيس السابق عمر البشير كان جمد تنفيذ حكم الإعدام على أسرى يقبعون في سجن بورتسودان، وأضاف أن المجلس السيادي في قراره يهدف لابتزاز الحركة للتفاوض معه على تسوية لا تلبي شروط التغيير وبناء دولة المواطنة المتساوية.

قد يهمك أيضًا:

المجلس العسكري في السودان يحذر المحتجين من إغلاق الطرق

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر البشير يُواجه جلسة سادسة في محاكمته بتُهم الفساد وعبدالله حمدوك إلى نيويورك عمر البشير يُواجه جلسة سادسة في محاكمته بتُهم الفساد وعبدالله حمدوك إلى نيويورك



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon