c قياديون في "جبهة التحرير" الجزائرية يُطلقون مساعي لإقالة أمينه العام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منع برلمانيين ورجال أعمال مُقرَّبين من بوتفليقة من السفر

قياديون في "جبهة التحرير" الجزائرية يُطلقون مساعي لإقالة أمينه العام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قياديون في جبهة التحرير الجزائرية يُطلقون مساعي لإقالة أمينه العام

الرئيس الجزائري المعزول عبد العزيز بوتفليقة،
الجزائر - مصر اليوم

أطلق قياديون في حزب «جبهة التحرير الوطني»، صاحب الأغلبية في الجزائر، مساعي لإقالة أمينه العام، البرلماني محمد جميعي، وذلك على خلفية بدء إجراءات رفع الحصانة عنه، تمهيداً لمتابعته بتهم فساد. ويعد جميعي أحد رجال الأعمال المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويشاع أنه محسوب على قائد الجيش الجنرال قايد صالح.

ويجتمع «المكتب السياسي» لـ«جبهة التحرير»، اليوم، لبحث ترتيبات تعويض جميعي بأحد أعضائه، وذلك حتى عقد مؤتمر استثنائي لاختيار أمين عام جديد.
وانتخب جميعي على رأس القيادة في مايو/ أيار الماضي، خلفاً لمعاذ بوشارب، الذي كان أيضاً رئيساً للبرلمان. وقد جاء التغيير في سياق الحراك الثائر ضد بوتفليقة الذي هو رئيس الحزب. واستغرب كثيرون تولي جميعي قيادة «حزب السلطة» بسبب شبهات الفساد التي تحوم حوله منذ سنوات طويلة، وتزامن انتخابه مع حرب كبيرة ضد الفساد تشنها السلطة الجديدة، وكان من نتائجها سجن رئيسي وزراء سابقين، وعدة وزراء ورجال أعمال.

وأول من أمس، تم إطلاق ترتيبات رفع الحصانة عن جميعي، عقب تلقي مكتب البرلمان طلباً بهذا الخصوص من وزير العدل الجديد بلقاسم زغماتي، وهو نائب عام سابق، عُرفت عنه الصرامة في التعامل مع قضايا نهب المال العام، كما أعلن عن إجراءات لرفع الحصانة عن برلماني حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، الموالي للسلطة، إسماعيل بن حمادي، شقيق وزير البريد سابقاً موسى بن حمادي، وهو رجل أعمال كبير، محل اتهام بالفساد أيضاً.
وسجن القضاء أمين عام «جبهة التحرير» السابق، جمال ولد عباس (85 سنة) على خلفية اتهامه باختلاس مال عام، عندما كان وزيراً للتضامن في بداية حكم بوتفليقة (1999 - 2019). كما جرى سجن القيادي بالحزب نفسه، سعيد بركات، بالتهمة نفسها، وهي مرتبطة بالوزارة نفسها التي سيَّرها في فترة سابقة، وتابعتهما وزارة العدل بعد أن تنازلا عن حصانتهما كبرلمانيين.

اقرأ أيضًا:

آلاف المحتجين في الجزائر يُطالبون برحيل بقايا حكم بوتفليقة

في سياق ذلك، يوجد عشرات البرلمانيين تحت إجراء الرقابة القضائية والمنع من السفر، وغالبيتهم رجال أعمال كوَّنوا إمبراطوريات مالية بفضل صفقات وامتيازات حصلوا عليها لقربهم الشديد من السلطة السابقة، وخصوصاً السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، المسجون حالياً بتهمة «التآمر على الجيش وعلى سلطة الدولة».

وأثار مقال طويل نشره مولود حمروش، رئيس الوزراء السابق بصحيفتين أمس، جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية، واختلفت القراءات حوله، بين من يرى أنه «حاول فصل الجيش ككيان عن النظام، وأن ذلك مجانب للحقيقة»، وقطاع آخر يرى أنه «يبحث عن منصب له من خلال دعم الجيش» في مسعاه تنظيم رئاسية قبل نهاية العام، بعكس ما يريد الحراك الشعبي.

وقال حمروش الذي يحلو له أن يصف نفسه بـ«ابن النظام»: «تستمر نخب خائبة تعشش في شبكات الولاء والإكراه والرشوة، رغم هذه الكارثة، في محاولة الاحتفاظ بالحق في تسيير السلطة وحدها، وحماية مناصبها وامتيازاتها، مع استمرار قطيعتها مع الشعب وانفصالها الاجتماعي والهوياتي. هذه الشبكات تريد أن تستمر في صياغة موقف الجيش وخريطة طريقه. هؤلاء ووسائل إعلامهم وامتداداتهم ما زالوا يعملون على التجدد، وحتى على تدعيم نفوذهم. إنهم يرفضون بكل بساطة سيراً مؤسساتياً للدولة والسلطات؛ لأنهم يخافون أن رقابة قانونية بسيطة ستجعل أسلحتهم، كل أسلحتهم، واهية، أي الكذب والابتزاز أو التهديد. إنها الأسلحة التي استخدمت من أجل وقف الجزائر عن استكمال مسارها وإخضاعها لتقهقر عام رهيب»، في إشارة إلى رجال بوتفليقة الذين يعتقد بأنهم ما زالوا في السلطة، مما ينسجم مع موقف قائد الجيش، الذي يصفهم بـ«أذرع العصابة»، ويقول إنه «يشن حرباً عليهم».

وأكد حمروش أن «هذا النظام الذي يريد البعض الاحتفاظ به، مهما كان الثمن، لم يضمن بناء الدولة ولا كفاءة الحكومة، ولم يضمن إدارة البلاد وتنميتها. إنه نجح في منع مشروع الجزائر من أن يصبح واقعاً، وأن تصبح البلاد نمراً اقتصادياً. لقد أفشل كل الخيارات والبدائل وكل المشروعات الصناعية، والأدهى من هذا أنه ورط خلال السنوات الأخيرة ضباطاً سامين في فساد، وفي مؤامرات. فهل هذا متصل بواجب وطني أو وطنية متعجرفة لأولئك الذين يعتقدون أنه ينبغي القضاء على جذورهم الهوياتية، من أجل التمكن من العيش من غير قيد، وبلا مسؤولية في مكان آخر؟».

قد يهمك أيضًا:

التحقيق مع 5 رجال أعمال مقربين من بوتفليقة في قضايا فساد بالجزائر

الجزائريون يتظاهرون في الشوارع للجمعة التاسعة على التوال

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قياديون في جبهة التحرير الجزائرية يُطلقون مساعي لإقالة أمينه العام قياديون في جبهة التحرير الجزائرية يُطلقون مساعي لإقالة أمينه العام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon