c الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم وحراك غير مسبوق الجمعة لانتزاع الحرية من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع ذكرى بدء الانتفاضة ضد الاستعمار الفرنسي في تشرين الثاني 1954

الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم وحراك غير مسبوق الجمعة لانتزاع الحرية من "الحرس القديم"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم وحراك غير مسبوق الجمعة لانتزاع الحرية من الحرس القديم

الجزائريين
الجزائر - مصر اليوم

يواصل آلاف الجزائريين احتجاجاتهم في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بعملية تطهير لا تستثني أحدا في سلم الرتب داخل التسلسل الهرمي للسلطة ووضع نهاية للفساد وانسحاب الجيش بعيدا عن أمور السياسة، بخاصة وأن عشرات الآلاف لا يصدقون أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر / كانون الأول المقبل، ستغير أي شيء طالما ظلت مقاليد الحكم والسلطة في يد صفوة حاكمة يلفها الغموض والضبابية.

ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية، استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد عقدين في السلطة، وأُلقي القبض على كثيرين من أفراد الحاشية المقربين منه بتهمة الفساد، ووُضع رئيس أجهزة الأمن، ذو النفوذ الكبير في عهده، خلف القضبان.

والآن، يأمل الحرس القديم، الذي يعرفه الجزائريون باسم "لو بوفوار" أو "السلطة"، أن تفضي انتخابات 12 ديسمبر الرئاسية إلى حالة من الفراغ الدستوري وحكومة تتمتع بشرعية كافية لإضعاف المتظاهرين.

وفي الوقت الذي يتبقى فيه ستة أسابيع على الانتخابات، ينظر الجانبان إليها على نحو متزايد باعتبارها اختبارا صعبا للقوة.

وترفض حركة المعارضة، التي لا توجد قيادة توجهها في مشهد ضبابي، والمعروفة باسم الحراك، الانتخابات، قائلة إنها لن تكون حرة أو نزيهة في ظل هرم الحكم القائم وتأمل أن يرغم ضعف الإقبال السلطات على القبول بإجراء تغييرات أكبر.

وفي الوقت ذاته، تزيد الحكومة الضغط على المتظاهرين منذ الصيف من خلال زيادة تواجد الشرطة في المسيرات، واعتقال عشرات المتظاهرين واحتجاز شخصيات معارضة بارزة.

وتهيمن شبكة غير مرتبطة في كيان رسمي من السياسيين والجنرالات وقادة الأمن على الجزائر منذ الاستقلال، وفي عام 1992 ألغوا انتخابات كان إسلاميون متشددون في طريقهم للفوز بها، مما فجر شرارة حرب أهلية طويلة قُتل فيها 200 ألف شخص، وجرى تسجيل حوالي 22 مرشحا للانتخابات الرئاسية. ولأول مرة، لا ينتمي أي منهم إلى جبهة التحرير الوطني التي قادت الجزائر للاستقلال عن فرنسا عام 1962 بعد حرب عصابات دامية استمرت ثماني سنوات.

وقال الجيش، الذي ظل لفترة طويلة وسيطاً سياسياً ذا نفوذ، إنه لن يدعم مرشحا بعينه في محاولة لإقناع الناخبين بأن الانتخابات ستكون نزيهة؛ لكن هذا غير كاف لآخرين لا يزالون ملتزمين بمواصلة الاحتجاجات.

 

الطلاب من الاحتجاجات

وبالنسبة للطلاب، فتقول إيمان إيمان، وهي طالبة صيدلة، "نحن ضد الانتخابات أولا لأن بعض المترشحين أفراد من العصابة وهذا يعتبر خيانة للحراك.. ثانيا لا يمكنني تصديق أن هذه الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة لأن معتقلي الرأي ما زالوا في السجن.. أنا لا أثق بهم".

وترى إيمان وأصدقائها، أن الاحتجاجات تمثل فرصة أمام الجزائر، وهي أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة، للانضمام إلى نادي الديمقراطيات، من خلال حكومات مدنية تعمل في ظل سيادة القانون.

ويقول طالب يدعى أمين (23 عاما) "نحن لسنا ضد الانتخابات فهي كمبدأ شيء جيد ولكننا ضد هذه الانتخابات لأن منظميها ليسوا محل ثقة وهم جزء من النظام القديم.. لقد سئمنا من كبار السن في النظام نريد دما جديدا ونريد إعطاء الفرصة لأشخاص كفؤ أما من هم في النظام الآن فقد انتهت صلاحيتهم".

ويوم الجمعة، الذي يوافق ذكرى بدء الانتفاضة ضد الاستعمار الفرنسي في أول نوفمبر 1954، تسعى المعارضة إلى تنظيم احتجاج كبير على نحو خاص في محاولة للتدثر بعباءة الحرية وانتزاعها من الحرس القديم.

قد يهمك ايضاً :

خروج مئات الجزائريين في "الجمعة 33" مِن الحراك رافعين شعار "مدنية لا عسكرية"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم وحراك غير مسبوق الجمعة لانتزاع الحرية من الحرس القديم الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم وحراك غير مسبوق الجمعة لانتزاع الحرية من الحرس القديم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon