توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فشل جلسة مفاوضات ثانية مع "أزرق أبيض"

حزب الليكود الإسرائيلي يشهد تململٌ يُقلق حكومة الاحتلال ونتنياهو يشن هجومًا ضد المتمردين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حزب الليكود الإسرائيلي يشهد تململٌ يُقلق حكومة الاحتلال ونتنياهو يشن هجومًا ضد المتمردين

حزب الليكود الإسرائيلي
غزة -مصر اليوم

بدأت تظهر علامات تململ في صفوف حزب الليكود تحذر من «توريط الدولة في انتخابات ثالثة في هذه السنة»، وتسمع في الكواليس كلمات تذمر قاسية من أداء «الزعيم»، وخرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهجوم مباشر ضد المتمردين، وعقد اجتماعاً ضم مئات القادة الميدانيين في الحزب وراح يؤلبهم على من يسعون للتخلص منه ويتهمهم بالخيانة.

وقال نتنياهو في خطاب حاد، «إن هناك من يسرب للإعلام بأن بعض قادة الليكود يريدون إسقاطي حتى يقيموا حكومة مع بيني غانتس. وأنا أقول إن هذه مجرد أوهام يبثها حزب غانتس. فهل تصدقون أن أحداً منا يخرج عن الإجماع؟ هل تصدقون أن هناك من يجرؤ على التمرد على هذه العائلة؟ (يقصد الحزب)، فالليكود ليس مجرد حزب، بل إنه عائلة واحدة متمسكة بقيادتي ولا يوجد ليكودي أصلي مخلص يقبل أن يجروه إلى انقسام أو تصدع أو حتى خدش صغير».

واعتبر المراقبون هذا الخطاب بمثابة تعبير عن ضائقة نتنياهو، إذ إنه يعرف أن كثيرين في الحزب باتوا يرون فيه عبئاً وليس كنزاً، كما كانوا يرونه عشية الانتخابات. وقسم منهم تركوا صفوف الحزب وصوتوا علناً لأحزاب أخرى، بينهم قادة بارزون أمثال دان مريدور وبيني بيغن وميخائيل إيتان وغيرهم. وأكد المراقبون أن عدداً كبيراً من قادة الليكود يمكن أن يتركوا الليكود في حال فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة، خصوصاً إذا وجدوا أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى انتخابات جديدة للمرة الثالثة في سنة واحدة.

وأعلن رئيس بلدية رمات غان، الذي كان عضو كنيست عن الليكود، كرميل شاما، أنه سيخرج للتظاهر في الشوارع مع ألوف الإسرائيليين في حال التوجه إلى انتخابات. وقال شاما، «التوجه إلى انتخابات يعتبر خطاً أحمر. فكل من يعيش مع الناس ويسمع نبضهم يعرف أن الجمهور مل من الانتخابات وسوف يعاقب بقسوة شديدة من يأخذنا للانتخابات مرة ثالثة خلال سنة. وأنا سأكون واحداً من آلاف الناس الذين سينزلون إلى الشارع ويحتجون».

وكانت انتهت، ظهر الجمعة، جولة ثانية من المفاوضات الائتلافية بين حزبي «كحول لفان»، (أزرق أبيض) والليكود، ففشلت في التقدم ولو خطوة واحدة في المفاوضات على تشكيل حكومة وحدة بينهما، وبعد 4 ساعات من المباحثات، انفضوا بلا نتيجة.

واتفق طاقما التفاوض على استئناف المفاوضات بداية الأسبوع المقبل. وقد كشف ممثلو الليكود أنهم أبلغوا موافقتهم على أن تكون خطة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قاعدة للتفاوض. وتقضي هذه الخطة بتشكيل حكومة وحدة مع اتفاق تناوب بين نتنياهو وغانتس. وفي حال تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، ويتعذر عليه القيام بمهام منصبه، يتسلم غانتس مهام رئيس الحكومة من دون أن يضطر نتنياهو إلى تقديم الاستقالة من المنصب.

وذكر بيان صادر عن الليكود، أمس، أن أعضاء طاقم التفاوض عن «كحول لفان» لم يستجيبوا بوضوح لهذا المقترح. وأضاف البيان أن الوزيرين ياريف ليفين وزئيف إلكين، طالبا ممثلي «كحول لفان» بأن يقدموا ردهم على المقترح الذي تقدم به ريفلين، وإذا ما كانوا يقبلون به أساساً للمفاوضات الائتلافية الجارية، أم لا، في محاولة لتجنب انتخابات ثالثة في أقل من عام.

ونفى المسؤولون في «كحول لفان»، ادعاءات الليكود، وقالوا، "إن طاقم الليكود يصر على موقفه باعتماد مسألة تناوب واستمرار نتنياهو في منصبه برئاسة الحكومة، كأساس للمباحثات، ولكنهم في الوقت ذاته أكدوا أن جلسة مباحثات أخرى ستعقد بينهما في القريب".

وأوضحوا أن ممثلي «كحول لفان» قدموا لطاقم التفاوض عن الليكود مجموعة من القضايا لمناقشتها والاتفاق حولها، غير أن المسؤولين في الليكود أصروا على موقفهم واشترطوا موافقة مسبقة على استمرار نتنياهو في منصبه رئيساً للحكومة وطالبوا بمناقشة إمكانية التناوب.

كما عاد هؤلاء المسؤولون ليعبروا عن رفض «كحول لفان»، إصرار الليكود على أن يفاوض باسم كتلة اليمين كلها، التي تضم 55 عضواً. وقالوا إن إصرار «الليكود» على استمرار نتنياهو في الحكم وضرورة التوصل إلى اتفاق تناوب يدل على أنهم يحاولون المماطلة في التفاوض، وبالتالي جر المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى انتخابات ثالثة.

ووصف مسؤول في «كحول لفان»، مطلع على مجريات المباحثات، جلسة المفاوضات بأنها «حوار طرشان»، وشدد على أن «المباحثات لا تزال عالقة في نقطة البداية».

وحذر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، أمس (الجمعة)، من أن التوترات بين إيران والولايات المتحدة تقترب من نقطة الغليان، وأن هناك حاجة لحكومة وحدة وطنية في إسرائيل للتصدي لتهديد حدوث نزاع في أعقاب انتخابات غير حاسمة في الأسبوع الماضي.

وقال شتاينتز، وهو أيضاً عضو في الحكومة الأمنية المصغرة برئاسة بنيامين نتنياهو، «نحن على شفا انفجار الوضع المتعلق بإيران». وأضاف، خلال حديثه لمحطة «102 إف إم» الإذاعية في تل أبيب، أمس: «فرص حدوث انفجار بين الأميركيين والإيرانيين في منطقة الخليج، قد تصل إلينا، وهذه مسألة ملموسة وواقعية جداً».

وأشار شتاينتز العضو في حزب الليكود إلى أن احتمال اندلاع نزاع أوسع نطاقاً «سبب آخر لضرورة المسارعة في تشكيل حكومة وحدة شاملة الآن وعدم إضاعة شهور في المقاطعة والمناقشات».

وجرى تكليف نتنياهو الأربعاء، بتشكيل الحكومة الائتلافية بعدما حصل على مزيد من دعم من أعضاء البرلمان يزيد قليلاً على منافسه غانتس في الانتخابات التي أجريت في الـ17 من الشهر الحالي. ولم يفلح أي منهما بمفرده في تشكيل ائتلاف بأغلبية حاكمة أو إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بهدف تشكيل حكومة وحدة بين الحزبين. لكن مع عدم وجود إقبال كافٍ من الناخبين على إجراء انتخابات ثالثة خلال أقل من عام ما لم تتشكل أي حكومة، فقد يزيد الضغط الشعبي على نتنياهو وغانتس للتنازل وتوحيد الصف.

قد يهمك أيضًا

فلاديمير بوتين يُحذر بنيامين نتنياهو من مغبة ضرب أهداف في سورية ولبنان مستقبلًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الليكود الإسرائيلي يشهد تململٌ يُقلق حكومة الاحتلال ونتنياهو يشن هجومًا ضد المتمردين حزب الليكود الإسرائيلي يشهد تململٌ يُقلق حكومة الاحتلال ونتنياهو يشن هجومًا ضد المتمردين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon