توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة تعتبر تدخلات أنقرة في الشأن العربي انتهاكًا للقانون الدولي

الهدوء يعود إلى سرت وسط تأهب عسكر مع استمرار "التحشيد التركي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الهدوء يعود إلى سرت وسط تأهب عسكر مع استمرار التحشيد التركي

فائز السراج رئيس حكومة "الوفاق الوطني"
القاهرة - مصر اليوم

تبدو الأوضاع الأمنية مستقرة في مدينة سرت، الواقعة على ساحل وسط ليبيا، في ظل توتر الوضع العسكري بسبب استمرار «التحشيد» المستمر لتركيا، في إطار دعمها لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، استعداداً لاستعادة السيطرة على المدينة، الخاضعة حالياً لسيطرة «الجيش الوطني»، برئاسة المشير خليفة حفتر. وقال مسؤول في مديرية أمن مدينة سرت، التي تدير شؤونها الحكومة المؤقتة الموالية لـ«الجيش الوطني» بشرق البلاد، إن أوضاعها الأمنية «ممتازة»، رغم انشغال سكان المدينة بمتابعة التكهنات والأخبار، التي تتحدث عن معركة «وشيكة» حولها.

وأوضح المسؤول، الذي اشترط عدم تعريفه لـ«الشرق الأوسط»، أن «غالبية السكان مع الجيش الوطني، ومع التدخل المصري متى دعت الضرورة إلى ذلك»، لافتاً إلى حرص الجهات الحكومية والجيش الوطني على توفير كافة النواحي المعيشية للسكان. وأضاف المسؤول ذاته: «معظم الناس هنا يريدون انتهاء الحرب، والحياة تسير بشكل عادي رغم كل أجواء الحرب والتحشيد العسكري المتواصل على أبوابها... والأمن مستقر بشكل جيد»، مبرزا أن الجميع «يترقب انطلاق الطلقة الأولى في المعركة، لكن لا نريد احتلالا تركيا لأراضينا، ولا نريد أن يسيطر الغرباء على ثروات ومقدرات الشعب الليبي».

وقال مسؤول عسكري في «الجيش الوطني» إن قواته تتحسب لهجوم من عدة محاور، خاصة عبر منطقتي الوشكة وبويرات الحسون، على الطريق الرابط بين مدينة مصراتة في غرب البلاد وسرت، مبرزا أن تجاوزهما يعني الوصول إلى ضواحي سرت.

كما نفت مصادر في «الجيش الوطني» صحة ما تردده وسائل إعلام محلية موالية لحكومة «الوفاق» حول اندلاع اشتباكات مساء أول من أمس بشكل مفاجئ بين عناصر من «قوات الصاعقة»، وحرس المنشآت النفطية في مدينة البريقة على خلفية سجن أحد أفراد الصاعقة.

من جهة ثانية، اتهمت مؤسسة النفط، الموالية لحكومة «الوفاق»، مجدداً قوات «الجيش الوطني» بالاستمرار في «عسكرة» وتمركز «المرتزقة» الأجانب في منشآتها، وأعربت في بيان لها مساء أول من أمس عن قلقها الشديد لاستعمال منشآتها النفطية «كمواقع حربية»، لأن ذلك «يمكن أن يشعل الحرب، ويتسبب في دمار منشآت النفط والغاز».

وبعدما أدانت ما أسمته «تمركز مرتزقة مجموعة فاغنر، والمرتزقة السوريين و«الجنجويد» في المنشآت النفطية، وآخرها في ميناء السدرة»، طالبت المؤسسة بانسحابهم فورا من جميع منشآتها، داعية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى إرسال مراقبين للإشراف على إنهاء الوجود العسكري في مناطق عمليات المؤسسة في كافة أرجاء البلاد.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، قد نفى ما تردد عن وجود أجانب في ميناء السدرة النفطي، وقال إن «المنشآت النفطية تخضع لتأمين حرس المنشآت النفطية، ولا يسمح حتى لعناصر الحرس بدخول المنشآت».

وطالبت مؤسسة النفط جميع الليبيين أن يتذكروا أن ليبيا «تعتمد أساسا على قدرتها في إنتاج وتصدير النفط والغاز، وبالتالي، فإن حماية المنشآت النفطية من التلف أولوية بالنسبة لكل من يرغب في أن يشهد ازدهار ليبيا»، معتبرة أن «استمرار الإغلاق المفروض على النفط الليبي لا يساهم فقط في مساعدة مصدري النفط الأجانب من خلال إزاحة الإنتاج الليبي من الأسواق العالمية فحسب، بل يتسبب أيضاً في أضرار جسيمة للآبار والحقول وخطوط الأنابيب والمعدات السطحية، مما يهدد ثروة ليبيا المستقبلية، ويزيد من تدهور قدرتها الإنتاجية».

ودعت المؤسسة كافة الليبيين الوطنيين الشرفاء إلى «دعم المساعي، الرامية إلى إنهاء هذا الإغلاق القسري، والتصدي لمصالح عملاء الأجانب العازمين على منع ليبيا من إنتاج النفط»، موضحة أنه ينبغي على جميع الليبيين العمل من أجل منع استخدام المنشآت النفطية «كورقة مساومة سياسية من قبل الجماعات المسلحة، وهذا يتطلب وجود قوة أمنية محترفة ومستقلة لحماية حقول النفط، تكون قادرة على مقاومة الضغط الذي تمارسه الجماعات المسلحة».

إلى ذلك، عبرت وزارة الخارجية المصرية على لسان أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسمها، عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، وقالت إنها «تفتقر لأي سند شرعي، بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق، أو في سوريا أو في ليبيا»، مؤكداً أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح، وأهداف لا علاقة لهم بها.

كما أعربت الخارجية أمس عن دهشتها من «تصريحات بعض المسؤولين الأتراك حول مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف، يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية - السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية». مستغربة ما وصفته بمغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها، وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها، وإنما لمجرد تبعيتها الآيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.

قد يهمك أيضا : 

"حراك القبائل" الليبية يفوّض خليفة حفتر إعلان "استئناف إنتاج النفط"

 حفتر يُطالب بالحصول على ضمانات لـ"توزيع عادل" لإيرادات النفط في ليبيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدوء يعود إلى سرت وسط تأهب عسكر مع استمرار التحشيد التركي الهدوء يعود إلى سرت وسط تأهب عسكر مع استمرار التحشيد التركي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon