توقيت القاهرة المحلي 07:54:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلب “التيار الديمقراطي” 3 حقائب وزارية وهي الداخلية والعدل والإصلاح الإداري

“النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب "ترفع السقف"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - “النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب ترفع السقف

رئيس مجلس شورى “حركة النهضة” التونسية عبد الكريم الهاروني
تونس- مصر اليوم

مع انطلاق حركة “النهضة” التونسية، أمس الإثنين، في مشاوراتها الرسمية لتشكيل الحكومة المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الشهر الحالي، رفعت معظم الأحزاب المٌرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم المقبل من سقف شروطها.

وتمسكت “النهضة” في بيان بعد اجتماع “مجلس الشورى” التابع لها، بأن يكون رئيس الحكومة التونسية  من بين قياداتها. وقال رئيس المجلس عبد الكريم الهاروني، إن أعضاء المجلس أجمعوا على أن يكون رئيس الحكومة من الحركة، معتبرًا أن “هذا الأمر لا يخضع للتفاوض، فمن حق الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية أن يقود الحكومة وأن يشكلها على أساس برنامج يضبطه الشركاء السياسيون”.

واشترط حزب “التيار الديمقراطي” الفائز بـ22 مقعدًا برلمانيًا، الحصول على ثلاث حقائب وزارية، وهي الداخلية والعدل والإصلاح الإداري، للمشاركة في حكومة بقيادة “النهضة”. وأشارت مصادر من الحزب إلى أن طموح رئيسه محمد عبو “يتجاوز هذه الحقائب الوزارية إلى رئاسة الحكومة المقبلة”.

اقرأ أيضًا:

مجلس الأمن القومي يحيل ملف "جهاز التنظيم السري" لحركة النهضة إلى القضاء في تونس

وقال القيادي في “التيار الديمقراطي” محمد الحامدي، إن “اختيار حركة النهضة وتمسكها برئاسة الحكومة المقبلة مجرد تكتيك تنتهجه قيادات هذا الحزب في إطار التفاوض المتواصل مع بقية الشركاء السياسيين”. واعتبر أن “تمسك حزب التيار الديمقراطي بهذه الشروط يعد تمسكًا بخريطة طريق تجبر الحكومة على تنفيذها”. وأشار إلى “استعداد التيار الديمقراطي للمشاركة في الحكومة، لكنه يشترط برنامجًا واضح المعالم قادرًا على إخراج تونس من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية”.

وأكد رئيس حزب “حركة الشعب” القومي الفائز بـ16مقعدًا برلمانيًا زهير المغزاوي، أن المجلس الوطني للحزب ناقش في اجتماع الأحد الماضي الوضع السياسي في تونس وتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، “واعتبر أن الموقف المبدئي للحركة هو المشاركة في الحكومة التي تسعى حركة النهضة لتشكيلها”.

غير أنه أشار إلى “وجود عدد من المطالب الاجتماعية الملحة التي يسعى الحزب للاتفاق بشأنها، وهي على وجه الخصوص إيجاد حلول مجدية للملفات الاجتماعية العالقة عبر مكافحة البطالة وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم”. ودعا “النهضة” إلى “التماهي مع هذه المطالب والتنازل من أجل تحقيقها”.

وأوضح أن “هناك ثلاثة محاور أساسية تعمل حركة الشعب على تحقيقها، وتتمثل في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، وفتح ملف الاغتيالات السياسية التي جدّت سنة 2013 (اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد والبرلماني محمد البراهمي مؤسس حزب التيار الشعبي)، علاوة على القطع مع الإملاءات الخارجية”، في إشارة إلى توصيات صندوق النقد الدولي وشروطه. وأكد أن حزبه “لن يشارك في حكومة تونسية تعتمد مبدأ المحاصصة الحزبية، بل على أساس برامج وأهداف محددة”.

وأظهرت تصريحات متواترة لقيادات “حركة الشعب” أن هذا الحزب كان يدفع نحو اقتراح رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد مرشحًا لرئاسة الحكومة، فيما بات يُعرف في تونس بـ”حكومة الرئيس”، وهذا الخيار السياسي يُطرح خصوصًا في حال فشل “النهضة” صاحبة الأكثرية البرلمانية في تشكيل ائتلاف سياسي حاكم.

كانت “حركة الشعب” قد وعدت خلال حملتها الانتخابية الماضية، بتمكين الصافي سعيد، المرشح السابق للرئاسة، من رئاسة الحكومة في حال نجاحها في الانتخابات البرلمانية، وهو ما تعمل على تنفيذه في حال فشل “النهضة” في تشكيل الحكومة، وبالتالي اقتراح الصافي سعيد على رئيس الجمهورية.

ويرى مراقبون أن الأحزاب المرشحة للانضمام إلى الائتلاف تدرك صعوبة مهمة حركة النهضة في تشكيل الحكومة، في ظل تشتت نتائج الانتخابات البرلمانية وشبح الفشل في ضمان الأغلبية المطلقة المقدرة بـ109 أصوات من إجمالي 217 لحصول الحكومة على ثقة البرلمان. ومن ثم تسعى تلك الأحزاب إلى فرض شروطها على “النهضة” الموجودة في زاوية صعبة.

غير أن “النهضة” تعتمد في تفاوضها في المقابل على التلويح بالعودة إلى الناخبين وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة تعتقد أنها قد تمنحها تفويضًا شعبيًا أكبر لتصدّر المشهد السياسي، وكذلك التمسك برئاسة الحكومة المقبلة إلى آخر رمق في انتظار تراجع الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف عن بعض شروطها مقابل سحب شرط رئاسة الحكومة.

قد يهمك أيضًا:

انتخابات الرئاسة التونسية بين "تشتت المرشحين" وارتفاع فرص حركة النهضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب ترفع السقف “النهضة” تبدأ مشاورات “عسيرة” لتشكيل الحكومة التونسية والأحزاب ترفع السقف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon