c إصابة 100 شخص إثر تجدد المظاهرات جنوبي العراق في أكبر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:35:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفع المحتجون شعارات مناهضة لإيران وموانئ النفط في الواجهة

إصابة 100 شخص إثر تجدد المظاهرات جنوبي العراق في أكبر حشد منذ سقوط صدَّام حسين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إصابة 100 شخص إثر تجدد المظاهرات جنوبي العراق في أكبر حشد منذ سقوط صدَّام حسين

الإحتجاجات في العراق
بغداد - نجلاء الطائي

تجمع عشرات آلاف العراقيين في وسط بغداد، في أكبر مظاهرات احتجاج ضد الحكومة منذ سقوط صدام حسين، وطالبوا باجتثاث النخبة السياسية، وأصيب أكثر من 100 شخص من جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المحتجين أمام ميناء أم قصر النفطي في محافظة البصرة جنوبي العراق، وفق ما أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية" السبت.

وتجددت المظاهرات أمام ميناء أم قصر في البصرة لليوم الثاني على التوالي، وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة.ورفع بعض المتظاهرين في فيديو للاحتجاجات، شعارات مناهضة لإيران وتدخلها في السؤون العراقي، وحمل أحد المحتجين لافتة كتب عليها: "الحكومة العراقية فخر الصناعة الإيرانية".

وأفادت "سكاي نيوز عربية"، الجمعة، أن متظاهرين عراقيين أغلقوا ميناء أم قصر، في حين قطع محتجون الطريق المؤدي إلى حقل بازركان النفطي في محافظة ميسان، شرقي العراق على الحدود مع إيران.وقتل متظاهر في العاصمة العراقية بغداد، في وقت سابق الجمعة، عند ضفاف نهر دجلة خلال التظاهرات، فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مقتل متظاهرة أخرى عند جسر الجمهورية بعد إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع.

كما أعلن عن وفاة 4 متظاهرين آخرين متأثرين بجروحهم في إحدى مستشفيات بغداد، بعد تعرضهم لإصابات في الرأس أثناء المظاهرات.وكانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي قد دعت قوات الأمن لوقف استخدام قنابل الغاز، بسبب الإفراط في استخدامها بشكل أدى إلى مقتل ما يزيد على 250 متظاهرا ومحتجا.

اقرأ أيضًا:

النفط يصعد بفعل اضطرابات العراق مع تنحية مخاوف الطلب جانبا

وتأتي هذه التطورات بعد يوم شهد تدفق عشرات آلاف المتظاهرين وسط بغداد للمطالبة برحيل النخبة السياسية، في حدث من المتوقع أن يصبح أكبر يوم للمظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة، منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 16 عاما.

ونصب الآلاف خياما في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية، وانضم إليهم آلاف آخرون، وفق ما نقلت وكالة رويترز.ودعت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية، إلى الإصغاء للمطالب المشروعة للمتظاهرين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام"، رغم وعود المسؤولين بإصلاحات.وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بأي جهود جادة تبذلها حكومة العراق لمعالجة المشاكل المستمرة في المجتمع.

تسارع تيرة التظاهرات

وتوفي خمسة محتجين متأثرين بإصابات لحقت بهم ليل الخميس الماضي، بعدما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ضد متظاهرين نصبوا خياما في ساحة التحرير بوسط بغداد استعدادا لمظاهرات الجمعة. وقالت مصادر في الشرطة والمستشفيات إن 103 أشخاص على الأقل أصيبوا.

وفي الأيام الماضية، تسارعت بشكل مذهل وتيرة الاحتجاجات في العراق التي راح ضحيتها 250 شخصا على مدار الشهر الماضي. إذ اجتذبت حشودا ضخمة من مختلف الطوائف والأعراق رفضا للأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003.

وفي الأيام الأخيرة، كانت الاحتجاجات سلمية نسبيا خلال النهار لكنها تتخذ طابعا أكثر عنفا بعد حلول الظلام عندما تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للتصدي للشبانوتركزت الاشتباكات عند الأسوار خارج جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء فوق نهر دجلة حيث المباني الحكومية التي يقول المحتجون إن القادة عزلوا أنفسهم فيها بعدما صارت معقلا للامتيازات تحميه الأسوار.

وكتب محتج على جدار قريب "كلما نشتم رائحة الموت بدخانكم نشتاق أكثر لعبور جسر جمهوريتكم".وقالت منظمة العفو الدولية، الخميس الماضية، إن قوات الأمن تستخدم عبوات غاز مسيل للدموع "لم تعرف من قبل" من طراز عسكري أقوى عشرة أمثال من القنابل العادية.

وقال براء (21 عاما) وقد وضع ضمادات على وجهه "إحنا سلميين ما عندنا شي. هم يضربوا علينا. شنو (هل) دواعش احنا؟ واحنا على الجسر ضربوا الولد قُتل وأنا طبت الدخانية في وجهي".وفي بغداد، أقام المتظاهرون نقاط تفتيش في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير ومحيطها، لإعادة توجيه حركة المرور.

واجتاح الشباب الشوارع وردد كثيرون منهم أغاني الاعتصام. وأصبحت الخوذ والأقنعة الواقية من الغاز مشهدا عاديا. ووضعت امرأة رضيعها في عربة أطفال ملفوفة بالعلم العراقي وراحت تدفعه أمامها بينما رفع ممثلو العديد من العشائر العراقية لافتات تؤكد دعمها للمحتجين.

وقال محمد نجم، الذي تخرج من كلية الهندسة لكنه عاطل عن العمل، إن الساحة أصبحت نموذجا للبلد الذي يأمل هو ورفاقه في بنائه. وقال "نقوم بتنظيف الشوارع، والبعض الآخر يجلب لنا المياه ويمدنا بالكهرباء".وأضاف "صار لنا هنا سبعة أيام. تنظيف الشوارع، ماي (مياه) جابوا، كهرباء جابوا، تأسيس كهرباء سووا. خلال سبعة أيام. دولة صغيرة. صحة مجانا. أبو التوك توك ينقل مجانا. الدولة صار لها 16 سنة ما عرفت تسوي (هم) سووا في سبعة أيام بالتحرير. يا أخي إذا ما يقدرون هما خليهم يطلعون".

الأوضاع الاقتصادية للعراقيين

وعلى الرغم من الثروة النفطية الهائلة للعراق العضو في أوبك، يعيش كثير من العراقيين في فقر أو يفتقرون لسبل الحصول على المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية الأساسية والتعليم. ويقود الاحتجاجات شبان يريدون وظائف قبل كل شيء.وفشلت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، التي تولت السلطة منذ عام، في الاستجابة للاحتجاجات. ولم تسهم حملة شهدت قيام الشرطة بإطلاق النار على الحشود من فوق أسطح المنازل، سوى في تأجيج غضب المحتجين.

في خطبته الأسبوعية، حذر المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني من "الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب" إذا شنت قوات الأمن أو الفصائل شبه العسكرية حملة على الاحتجاجات.وبدا مؤيدا المحتجين الذين يقولون إن الحكومة يتم التلاعب بها من الخارج، ولا سيما من إيران.

وقال ممثل السيستاني خلال خطبة في مدينة كربلاء "ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أن يصادر إرادة العراقيين أو يفرض رأيه عليهم".

إيران تتخلّى عن عبد المهدي

وذكرت "رويترز" هذا الأسبوع أن فصيلا قويا تدعمه إيران فكر في التخلي عن عبد المهدي، لكنه قرر إبقاءه في منصبه بعد اجتماع سري حضره جنرال من الحرس الثوري الإيراني. وأكد مسؤول أمني إيراني أن الجنرال قاسم سليماني حضر اجتماع الأربعاء، قائلا إنه كان هناك "لتقديم المشورة".

وقال الرئيس برهم صالح يوم الخميس، "إن عبد المهدي مستعد للاستقالة إذا اتفقت الكتل الرئيسية في البرلمان على بديل".ويقول المحتجون، "إن هذا لن يكون كافيا لأنهم يريدون إلغاء النظام السياسي لفترة ما بعد صدام بأكمله، والذي يوزع السلطة بين أحزاب طائفية، الأمر الذي لا يعطيهم حافزا كافيا للإصلاح".

قد يهمك أيضًا:

العراق يسعى لاصدار قرار من مجلس الأمن يلزم تركيا بسحب قواتها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابة 100 شخص إثر تجدد المظاهرات جنوبي العراق في أكبر حشد منذ سقوط صدَّام حسين إصابة 100 شخص إثر تجدد المظاهرات جنوبي العراق في أكبر حشد منذ سقوط صدَّام حسين



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
  مصر اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 20:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية
  مصر اليوم - بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 21:14 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل
  مصر اليوم - إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
  مصر اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحدث ديكورات الأسقف العصرية في 2018

GMT 22:53 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

النجم الأميركي زاك إيفرون مصاب في معصمه

GMT 01:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 أضرار خطيرة لتعاطى الحبوب المنومة باستمرار

GMT 18:11 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إكرامي الشحات يفتح النار على مصطفى مراد فهمي

GMT 13:30 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انقسام وبلبلة بين موظفي فيسبوك ونار التسريبات لم تهدأ

GMT 08:23 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر وتقويه

GMT 07:36 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"نادين نجيم" تشارك كواليس الحلقة الأخيرة من "صالون زهرة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon