c الجيش اللبناني ينتشر بين قريتين لمنع "الاحتكاك الطائفي" بعد إشكال - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:20:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش اللبناني ينتشر بين قريتين لمنع "الاحتكاك الطائفي" بعد إشكال أسفر عن 6 جرحى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش اللبناني ينتشر بين قريتين لمنع الاحتكاك الطائفي بعد إشكال أسفر عن 6 جرحى

الجيش اللبناني
بيروت ـ مصر اليوم

طوقت الاتصالات السياسية ذيول الإشكال الذي اندلع السبت الماضي بين أبناء بلدتي مغدوشة التي تسكنها أغلبية مسيحية، وعنقون التي تسكنها أغلبية شيعية في جنوب لبنان، وأسفر عن سقوط 6 جرحى على خلفية أزمة تعبئة الوقود، حيث عاد الهدوء إلى البلدتين. ووسط تحذيرات من انزلاق الإشكال بين أبناء البلدتين إلى إشكال ذي أبعاد طائفية في منطقة حساسة، عزز الجيش اللبناني من انتشاره في البلدتين ما أسهم في فرض الهدوء، فيما تدخلت قوى سياسية على الخط، وفي مقدمتها رئيس البرلمان نبيه بري، لتطويق تداعيات الإشكال عبر اجتماعات مكثفة مع الفعاليات في المنطقة لتثبيت الهدوء.
وقالت مصادر إن المنطقة تشهد هدوءاً حذراً، وعزز انتشار الجيش هذا الهدوء بعد تصعيد تجدد الأحد، غداة الإشكال الكبير الذي أسفر عن سقوط 6 جرحى يوم السبت. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بتوقيف عدد من المتورطين في الأحداث الأخيرة.
والتأم مجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا، وتم البحث في مستجدات التطورات الأمنية والمعيشية على مستوى الجنوب عموماً ومدينة صيدا خصوصاً. وقال النائب ميشال موسى الذي ينحدر من مغدوشة أمس، إن «الوضع جيد حالياً ومستتب والجيش متواجد وهذا مطمئن»، آملاً أن «تتوقف التداعيات كلياً».
واندلع إشكال فردي بين سكان بلدتي مغدوشة وعنقون الواقعتين جنوب مدينة صيدا السبت على خلفية قيام عدد من شبان بلدة عنقون بالتهجم على محطات البنزين ومحاولة فتحها بالقوة، غير آبهين بالقرارات التي اتخذتها بلدية مغدوشة ضمن نطاقها لتنظيم عملية تعبئة مادة البنزين، فتطور الإشكال إلى استخدام السكاكين، وسقط نتيجته ستة جرحى. ويوم الأحد، عمد شبان من بلدة عنقون إلى قطع الطريق العام الذي يربط بلدتهم ببلدة مغدوشة وقاموا بحرق عدد من الأشجار.
وتعد مغدوشة، من أكبر القرى المسيحية في منطقة الزهراني، وتسكنها أغلبية تنتمي إلى طائفة الكاثوليك. وتحيط بها مجموعة قرى مسيحية وأخرى يسكنها الشيعة. وبعد أن أخذ الإشكال المنحى الطائفي، عقدت اتصالات بين فعاليات دينية وقوى سياسية لمحاصرة تداعياته.
وأجرى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري واطلع منه على المعالجات الجارية في بلدة مغدوشة وسمع منه «ما يؤكد أن مغدوشة هي بلدته الثانية وأن ما يحصل عليها إنما يحصل على كل لبنان» كما قال بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. ودعا العبسي العقلاء إلى تحكيم لغة العقل والمنطق والمحافظة على الخطاب العقلاني وإلى تعميم ثقافة الاحترام المتبادل.
كذلك، اجتمع مطارنة صيدا ودير القمر للموارنة والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس وأثنوا في بيان على «الجهود المبذولة من الفرقاء كافة لتلافي تفاقم الأحداث المؤلمة».
وأعلن المطارنة تمسكهم «بالعيش المشترك، كشعار نهائي لا حياد عنه في لبنان»، داعين كل الفرقاء «ألا يقعوا في فخ فوضى الفقر والعوز الذي يعيشه اللبنانيون كافة، بل وجب تنظيم حياتنا على ضوء الحاجات الملحة الطارئة وتجنب المشاكل»، وألمحوا إلى أن هذه المشادات التي تحصل «لا تمت بصلة إلى أبعاد طائفية، إذ إن أبناء البلدة الواحدة والمذهب الواحد، نراهم يتقاتلون لتأمين لقمة العيش».
وأصبحت الاشتباكات التي تنجم في الأغلب عن نقص البنزين والديزل الذي يعطل الخدمات الأساسية حدثاً يومياً في لبنان، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الانزلاق إلى الفوضى بعد عامين من الانهيار المالي في البلاد.
وأخذ الإشكال بين مغدوشة وعنقون صبغة طائفية، إذ أعلن «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه النائب جبران باسيل الأحد أنه ينظر بقلق إلى «الإشكالات المفتعلة التي تشهدها مغدوشة». في المقابل، ودانت حركة أمل، التي يترأسها بري، العنف وقالت إنه لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما حدث في مغدوشة، نافية اتهامات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ضلوعها.
وأمس، قال النائب المستقيل نديم الجميل: «الوضع لا يحتمل تصرفات كالتي نراها على أبواب مغدوشة. لعبة الشارع ليست الحل»، داعياً «الأجهزة الأمنية والأحزاب المعنية لوضع حد لتلك التصرفات»، مضيفاً «القرى المسيحية ليست مكسر عصا».
بدوره، واصل النائب ميشال موسى اتصالاته لتهدئة الوضع ومنع تكرار مثل هذه الممارسات، والتقى في منزله عدداً من الفعاليات، مجدداً الدعوة إلى «اعتماد المسار التاريخي لبلدة مغدوشة المتميز بالحكمة والتعقل وحسن الجوار، وتأكيد الثقة المطلقة بدور الجيش والأجهزة الأمنية في ضبط الوضع وتعزيز مسيرة السلم الأهلي».
ويشهد لبنان زحمة كبيرة على بعض محطات البنزين، قبل شهر على إيقاف الدعم عن السلعة، ولجأت بعض البلديات إلى حصر التعبئة بأبنائها، فيما رفضت بعض محطات توزيع الوقود في لبنان تسلم المحروقات على ضوء الإشكالات التي تتكرر يومياً على المحطات.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الحكومة اللبنانية ترفع أسعار الوقود في ظل أعمال عنف

الرئاسة اللبنانية تنفض يدها من كلام وزير الخارجية عن دول الخليج

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني ينتشر بين قريتين لمنع الاحتكاك الطائفي بعد إشكال أسفر عن 6 جرحى الجيش اللبناني ينتشر بين قريتين لمنع الاحتكاك الطائفي بعد إشكال أسفر عن 6 جرحى



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon