توقيت القاهرة المحلي 09:29:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيَّن رئيس الكنيست السعي لفرض السيادة عليها وفلسطين تُحذِّر

بنيامين نتنياهو يُؤكِّد على أنَّ الإسرائيليين سيبقون في مدينة الخليل للأبد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بنيامين نتنياهو يُؤكِّد على أنَّ الإسرائيليين سيبقون في مدينة الخليل للأبد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - مصر اليوم

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الإسرائيليين سيبقون في مدينة الخليل للأبد، وأضاف: "لسنا غرباء عن هذه المدينة وسنبقي فيها للأبد. وتعهد نتنياهو في خطاب ألقاه في مراسم رسمية لإحياء ذكرى مرور 90 عاماً على أحداث وقعت في 1929 وقتل خلالها 67 يهودياً في الخليل: «لن يطردنا من هنا أي أحد».

وتابع نتنياهو الذي أراد استقطاب اليمين المتطرف قبل الانتخابات القريبة في 17 سبتمبر (أيلول)، من خلال هذه الزيارة إلى منطقة متوترة ويعيش فيها غلاة المتطرفين: «إنني فخور بأن حكومتي كانت أول من وضعت برنامج الحي اليهودي في المدينة لبناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة. نحن نعالج أموراً أخرى في الوقت ذاته، مثل كيفية الوصول إلى الحرم الإبراهيمي واستعادة الحقوق التاريخية على الممتلكات اليهودية. لسنا هنا من أجل تشريد أحد، لكن لا أحد يمكنه تشريدنا».

وأردف «جئت هنا. نعود إلى جذورنا وإلى الذاكرة. جئنا لإعلان الانتصار. لقد كانوا يتوقعون أنهم اقتلعونا، لقد أخطأوا خطأً مريراً. عدنا إلى الحرم منتصرين».

اقرأ أيضًا:

حزب الليكود ينتقد نية نتنياهو في الاحتفاظ بحقيبة الخارجية

وزار نتنياهو الحرم الإبراهيمي في الخليل الذي قسمته إسرائيل بالقوة بعدما أغلق الجيش الإسرائيلي المدينة القديمة في الخليل، وفرضوا طوقاً مشدداً على المدينة قبل أن يغلقوا المحال التجارية والأسواق والشوارع ويخلوا المدارس والمؤسسات في البلدة القديمة ومحيطها. وطوّق الجيش الحرم كما طوّق البلدة والخليل والشوارع المؤدية إليها.

وقسم الإسرائيليون الحرم الإبراهيمي عام 1994 بعد أن ارتكب المستوطن الإسرائيلي المتطرف باروخ غولدشتاين مذبحة بداخله قتل خلالها 29 مصلياً أثناء أدائهم صلاة الفجر في رمضان. وحول الإسرائيليون جزءاً من المسجد إلى كنيس يهودي يؤدي فيه غلاة المستوطنين الصلاة. ولطالما كان المسجد الإبراهيمي نقطة للتوتر في الخليل وشهد مواجهات دامية بين الطرفين. وجاء اقتحام نتنياهو الحرم الإبراهيمي في ظل تزايد الأصوات الإسرائيلية المنادية بضم الضفة الغربية وبينها ما أعلنه نتنياهو نفسه مرات عدة.

وكشف رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي أدلشتاين، أثناء كلمة ألقاها قبل وصول نتنياهو «سنفرض السيادة الإسرائيلية على الخليل وسنجعلها من المدن المهمة في إسرائيل». وأضاف: «بعد مرور تسعين عاماً على أحداث 1929، علينا القول بصوت واضح: حان الوقت بأن يتسع الحي اليهودي في الخليل وأن يتضاعف. حان الوقت أن تصبح زيارة الحرم الإبراهيمي أمراً في غاية السهولة والراحة والطبيعي للغاية»

والدعوة إلى توسيع الحي اليهودي نادى به أيضاً الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي قاطع المراسم التي شارك بها نتنياهو؛ لأنه يرى أنها ذات طابع سياسي لا يليق أن يشارك فيه. وعلى الرغم من ذلك زار ريفلين الحرم الإبراهيمي كما شارك في مؤتمر في المدينة قال فيه، إن «تطوير مدينة الخليل ليس عائقاً أمام السلام».

وأضاف ريفلين: «ينبغي أن تطور دولة إسرائيل جودة الحياة لكل السكان في منطقة الخليل. وعليها الاعتناء بتقدم وتطوير المنطقة وإقامة حارات جديدة (مستوطنات)».
ويعيش في قلب الخليل مئات من المستوطنين المتطرفين بين مئات آلاف الفلسطينيين محروسين بالجنود المدججين بالسلاح. وشكل هذه الاقتحام تحدياً للموقف الفلسطيني الرسمي الذي حذر من تداعيات هذه الزيارة وأثار غضباً واسعاً. ووصف مراقبون زيارة نتنياهو بأنها تحمل تطوراً ذا مغزى، ويمكن أن تقود إلى إشعال الوضع في الضفة الغربية.

وتسببت زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون للمسجد الأقصى في عام 2000 في اندلاع الانتفاضة الثانية التي عرفت بانتفاضة الأقصى، واستمرت لسنوات طويلة وحصدت آلاف الأرواح، كما أن قرار نتنياهو نفسه في عام 1996 فتح نفق تحت الحرم القدسي أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل قرابة 60 فلسطينياً و17 جندياً إسرائيلياً.

وهاجم الفلسطينيون بشدة زيارة نتنياهو لمدينة الخليل، وقالت الرئاسة إنها قد تقود إلى حرب دينية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمدينة الخليل يشكل تصعيداً خطيراً واستفزازاً لمشاعر المسلمين، ويأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن».

وأضاف أبو ردينة، في بيان صحافي، أمس: «نحذر من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف». وتابع: «نحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها». وأكد أبو ردينة ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وبخاصة منظمة «يونيسكو»، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، باعتبارها ضمن لائحة التراث العالمي.

وهاجم عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، زيارة نتنياهو، وقال إنها تكريس لعقلية المحتل الوقح. وأضاف الشيخ في تغريدة عبر «تويتر»: «إن جولة نتنياهو في الخليل، تأتي إرضاءً لجموع المستعمرين المستوطنين قبيل الانتخابات الإسرائيلية».

أما حركة «حماس»، فوصفت اقتحام نتنياهو لمدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، بأنها «تعدٍ صهيوني صارخ على مشاعر كل الأمة الإسلامية، باقتحام واحدة من رموزها الدينية». وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة «حماس»: «إن نتنياهو المهزوم يحاول أن يرمم صورته عبر هذا السلوك الاستعراضي باقتحام مدينة خليل الرحمن»

قد يهمك أيضًا:

نتنياهو يؤكد عقد قمة أمنية أمريكية روسية إسرائيلية في القدس يونيو المقبل

اجتماع أميركي روسي إسرائيلي لبحث الوجود الإيراني في سورية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يُؤكِّد على أنَّ الإسرائيليين سيبقون في مدينة الخليل للأبد بنيامين نتنياهو يُؤكِّد على أنَّ الإسرائيليين سيبقون في مدينة الخليل للأبد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon