توقيت القاهرة المحلي 14:00:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ينتظر "حزب الجنرالات" تسلم "كتاب التكليف" من الرئيس الإسرائيلي

غاريد كوشنر يلتقي نتنياهو وغانتس لبحث أزمة تشكيل حكومة الاحتلال وتأثيرها على "صفقة القرن"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غاريد كوشنر يلتقي نتنياهو وغانتس لبحث أزمة تشكيل حكومة الاحتلال وتأثيرها على صفقة القرن

غانتس ونتنياهو
غزة ـ كمال اليازجي

مع استمرار الجمود في الجهود لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، واقتراب موعد نفاد المهلة المعطاة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والاتجاه لتسليم مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى بيني غانتس رئيس «حزب الجنرالات»، أُعلن في تل أبيب عن قدوم مستشار الرئيس، جاريد كوشنر، نهاية الشهر الحالي، لمعرفة أوضاع الأزمة الائتلافية، وكيفية تأثيرها على تقدم خطة التسوية الأميركية، المعروفة باسم «صفقة القرن».

وقالت مصادر سياسية في إسرائيل، "إن كوشنر سيلتقي خلال الزيارة كلا الخصمين؛ نتنياهو الذي سيكون قد أعلن في الغالب أنه فشل في تشكيل الحكومة، وغانتس الذي سيكون قد حمل صفة «رئيس الحكومة المكلف»، في بداية جهوده لتشكيل حكومة".

وأكدت المصادر أن كوشنر، أبدى رغبة في الاطلاع عن كثب على الوضع السياسي في إسرائيل في ظل أزمة تشكيل الحكومة المستمرة، ولماذا لم تحل هذه الأزمة، رغم جولتي انتخابات في أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، وإن كان هناك احتمال فعلاً للتوجه إلى جولة انتخابات ثالثة، أم أنه بالإمكان التوصل إلى حل يمنع هذه الانتخابات.

وقالت مصادر أميركية في إسرائيل، "إن كوشنر سيبحث في إسرائيل أيضاً القضايا السياسية في المنطقة، بما في ذلك الموضوع الإيراني و«صفقة القرن». وللدلالة على ذلك أشاروا إلى أن كوشنر سيحضر معه في الزيارة مساعده آفي باركوفيتش، الذي سيتولى مهام المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بدلاً من جيسون غرينبلات، الذي سينهي مهمته في نهاية الشهر الحالي، وكذلك بريان هوك المبعوث الأميركي الخاص بالشؤون الإيرانية. وقد أثار الاهتمام الإسرائيلي بقرار كوشنر الحرص على لقاء غانتس، وليس فقط نتنياهو، جدلاً بين من اعتبرها مظاهرة إعلان نوايا من إدارة الرئيس دونالد ترمب، لإمكانية الطلاق من نتنياهو، وبين هؤلاء الذين يرون عكس ذلك".

ويذكر أن ترمب لم يتحدث مع نتنياهو منذ نحو الشهرين، بل هناك برود في العلاقة بينهما منذ إعلان نتائج الانتخابات التي دلت على تراجع كبير في قوة وشعبية نتنياهو. وإذا كانت الإدارة الأميركية قد تجاهلت في انتخابات أبريل منافس نتنياهو، بيني غانتس، رغم أنه حصل على عدد مقاعد متساوٍ لمقاعد نتنياهو (35 مقعداً لكل منهما)، فإنها بُعَيد هذه الانتخابات، فتحت قناة اتصال مع غانتس، إذ التقاه المبعوث غرينبلات قبل أسبوعين وسيلتقيه كوشنر بعد نهاية الشهر الحالي. وكما قال العديد من المحللين الإسرائيليين، فإن «الأميركيين يتعاملون مع الأقوياء ولا يحبون الضعفاء».

ومع ذلك، لم يستبعد مسؤول في حزب «الليكود» أن يكون أحد أهداف زيارة كوشنر، في هذا التوقيت، محاولة التأثير السياسي على الأجواء داخل إسرائيل، وعلى تحسين احتمالات تشكيل حكومة. فالإدارة الأميركية التي قامت عدة مرات بتأجيل إعلان الجانب السياسي من خطتها (صفقة القرن)، التي عمل كوشنر على إعدادها في السنوات الثلاث الأخيرة، معنية بوجود حكومة مستقرة في إسرائيل، قبل أن تعلن الصفقة. وهي منزعجة من خطر اضمحلال هذه الخطة، في حال التوجه إلى انتخابات ثالثة في إسرائيل.

ويذكر أن نتنياهو لم ييأس بعد من إمكانية تشكيل حكومة برئاسته، رغم الإجماع الإسرائيلي على فشله في هذه المهمة. وهو يمارس ضغوطاً شديدة على أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «اليهود الروس» (يسرائيل بيتينو) لكي يعيده إلى صفوف اليمين مقابل مغريات كبيرة (قائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاث سنوات، وتسليمه رئاسة الحكومة في السنة الرابعة).

ويحاول في الوقت نفسه تفسيخ حزب «كحول لفان»، وضم قسم منه إلى صفوفه. كما عرض على غانتس تشكيل حكومة وحدة تضم كتلة اليمين (الليكود وأحزاب «يمينا» القومي الديني، و«شاس» و«يهدوت هتوراه» المتدينين) وحزب «كحول لفان»، مع تبادل رئاسة الحكومة وتقسيم الوزارات مناصفة بينهما، إلا أن غانتس رفض الاقتراح، واعتبره ألعوبة أخرى من نتنياهو يتهرب فيها من مستلزمات الوحدة سياسياً وفكرياً وموضوعياً. وقال إن حكومة الوحدة تتطلب أولاً الاتفاق على برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي.

وأعلن غانتس أنه ينتظر بفارغ الصبر تسلم كتاب التكليف من رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، يوم الخميس المقبل، بعد أن يفشل نتنياهو في تشكيل الحكومة. وقال إنه متفائل بحذر من إمكانية تشكيل حكومة برئاسته، مؤكداً أنه سيتوجه إلى «الليكود» وحده في البداية ليكون شريكه، «فنتفق معاً على برنامج هذه الحكومة، ثم نفتح الباب أمام جميع الأحزاب لكي تنضم إلينا في حكومة وحدة واسعة».

قد يهمك ايضاً :

نتنياهو يقترح على غانتس إقامة حكومة طوارئ أمنية مشتركة بينهما

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاريد كوشنر يلتقي نتنياهو وغانتس لبحث أزمة تشكيل حكومة الاحتلال وتأثيرها على صفقة القرن غاريد كوشنر يلتقي نتنياهو وغانتس لبحث أزمة تشكيل حكومة الاحتلال وتأثيرها على صفقة القرن



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon