أكد اللواء رفعت حتاتة، رئيس شركة السكة الحديد للخدمات المتكاملة، أن تصديق وزير النقل على تجديد الثقة فيه بمثابة “شهادة ثقة” وتأكيدا على نجاح الشركة، موضحا أن الشركة حققت أرباح خلال الـ3 سنوات الماضية.
وأضاف حتاتة أن رواتب العاملين بالشركة زادت بنسبة 86% خلال 3 سنوات، لافتا إلى أنهم يبحثون عن أنشطة إقتصادية “خارج الصندوق” لرفع الإيرادات، ومن ثم تعود بالنفع على العاملين.
وقال: في البداية، أود توجيه الشكر إلى وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، على تجديد الثقة، وهذا لا يعني استمرار في المنصب بل هو بمثابة تصديق منه على نجاح الشركة في العام المالي الماضي 2018/2019، الذي حققنا فيه صافي ربح بقيمة 6.9 ملايين جنيه، وعادت على العمال بالزيادة في المرتبات والحوافز.
رواتبنا زادت خلال أخر 3سنوات بنسبة تزيد عن 85%، هذا بجانب الزيادة الأخيرة التي أقرها الوزير، بعد أن لمس نظافة المحطات خلال جولاته الميدانية على مستوى الجمهورية، وأريد أن أوضح أن الشركة تمثل كل شرائح الشعب المصري، من عمال وموظفين وإمراة معيلة وشباب حاصلين على شهادات عليا، وكذلك ماجستير ودكتوراة، كما نعمل على مدار 24 ساعة في أقسى الظروف المناخية، لأننا بمثابة الواجهة الشكلية والحضارية لهيئة السكك الحديدية.
أقول لمن يروجون لذلك، أنظروا إلى مجهودات العاملين بالشركة وأنشطتها في مختلف محطات سكك حديد مصر على مستوى الجمهورية، وواجهونا بالتقصير والأخطاء، وأنا جاهز منذ هذه اللحظة لمغادرة المنصب في أي وقت.
لدينا 9 آلاف و300 رجال وسيدات أكفاء، ولا نستغنى عن العمالة، فنناور بها في مأموريات، ورغم ذلك نحن في حاجة إلى عمالة جديدة، فلدينا عجز في بعض الأماكن، لكننا نسد ذلك في تحويل عمال الخدمات إلى أفراد أمن من أجل إنجاح الشركة وتحقيق إيرادات، فمن الصعب أن استغنى عن عامل لأن الشركة بذلت جهدا في تدريبه وتطوير أدائه، لكن من يريد الاستغناء فلا تمانع رغبته.
رفع الأجور تحتاج إيرادات، فبدأنا في تنفيذ أنشطة إقتصادية "خارج الصندوق"، مثل ورشة المنظفات، فكنا نستورد منظفات بقيمة 2 مليون جنيه، لذلك دشنا وحدة منظفات بقيمة لا تتجاوز 100 ألف جنيه، وبذلك أصبحنا ننتج كل مستلزماتنا من المنظفات لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي من ناحية، وتوفير النفقات التي تذهب في شراء المنظفات من ناحية ثانية
نعم، لدي عمال (نجارين وسباكين وحدادين وصنايعية وأصحاب الحرف)، أسسنا لهم ورش صغيرة داخل الشركة، لإنتاج قطع أثاث وطرحناها في السوق، أسهمت في زيادة الإيرادات، ونكافىء المصنعين بمكافآت على جهدهم المبذول.
13 صنفا من المنظفات من (صابون- فنيك- مطهر أرضيات وحوائط- معطر- كلور- نفتالين- مزيل للشحوم، وغيرها)، وهذه المواد تستخدم في غسيل وتنظيف القطارات، وتوفير مستلزمات دورات المياه في المحطات، فنوفر كل متطلبات السكة الحديد، وكل هذا وفر 7 ملايين جنيه سنويا.
هي وحدة داخلية تابعة لهيئة السكة الحديد، وأرسلنا العينة لوحدة العامل بالهيئة، وكذلك هيئة المواصفات والجودة ومصلحة الكيمياء، وتم أخد عينة عشوائية من المستحضرات وتمت اختبارها الموافقة على نسبة التركيز لها، بعد أن ثبت موافاتها الاشتراطات الصحية الأمن والسلامة لعمالنا، وكذلك السلامة البيئية، وليس هناك أي حالة تضررت من المستحضرات حتى الآن.
نتعرض لحملات تشويه، من قبل أعداء النجاح، فالبعض من المستفيدين من عدم الانضباط في العمل والتوريدات، نظموا حملات ضد الشركة على السوشيال ميديا، ومن لديه أي مستند يشوبني أو يشوب الشركة، فعليه بسرعة تقديمها إلى وزير النقل والجهات الرقابية، وأنا جاهز المواجهة، وبعض هؤلاء كانوا موظفين تم فصلهم لعدم جدواهم، فلا يمكنني الاستغناء عن أي عنصر ناجح يدعم الشركة ويدفعها إلى الأمام.
ووزير النقل مهتم بما يقال عن الشركة، ويشعر بالهجوم الذي تواجهه الشركة، وبالفعل حصلنا على إبراء ذمة وجميع أعضاء مجلس الإدارة من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات، أمام وزير النقل.
نصرف حافز شهري بقيمة 150 جنيه، وعلاوة بقيمة 10% من الأجر الأساسي بحد أدنى 75 جنيه، وزيادة الأجور كلفت الشركة 2 ونصف مليون جنيه شهريا، و"أنا الدنيا كلها بتقيمني، والكل لديه السلطة لخصم إيرادات مني".
غير صحيح، الحافز طبقا لقرار مجلس الإدارة- يكون حوالي 150 جنيه لعامل الخدمات، و100 لفرد الأمن-، فتم خصمه من المقصرين الذين تسببوا في "تشريك المحطات والقطارات"، فيتم حجبه عن هؤلاء، فالتشريك وعدم الانضباط والتقصير هي أسباب خصم الحافز، فالشركة تضخ 45 مليون جنيه التزاماتي من مرتبات وحوافز وغيرها شهريا، وأؤكد أن "مافيش حافز بيتاخد بنسبة 100%، ويصرف طبقا لإيرادات الشركة، مبنشغلش إلا اللى بيجيب لنا قرش".
لدينا 15 مغسلة على مستوى الجمهورية--بينها 13 عاملة-، فعندما يدخل القطار إلى ورشة الفرز، يتم غسل "البودي" ثم تعمل الورديات على كل عربية وكرسي، ثم تأتي مرحلة المقاومة والرش ضد القوارص، وبعد ذلك مرحلة التعقيم والتعطير.
والقطار المميز والمطور يدخل في منطقة أبو غاطس في القاهرة، والسكة الحديد وضعت جدولًا هو الذي يتحكم في موعد دخول القطارات، ولو دخلت كافة القطارات، وعددهم 300 قطار، في يوم واحد، فهو إيراد ومكسب للشركة.
ولكن وفقًا لخطة السكة الحديد القطار المميز كل 15 يومًا، لكنه في الحقيقة لا يدخل الورشة كل 15 يومًا، والسكة الحديد لها رؤية الأمن والسلامة، وأنا لا أستطيع التدخل فيها.
هناك قطارات مرّ على عمرها نحو 45 سنة مثل القطار الإسباني، فلها خطة أمن وسلامة تختلف عن القطارات الأخرى، ونحن مستعدون طوال الـ24 ساعة لإعادة تنظيف القطارات، وجاهزون بالمغسلة والمعدات، وبمجرد أن يدخل القطار للورشة يتم البدء في أعمال التنظيف والصيانة.
ونحن نقوم بمراعاة الأمن والسلامة للقطارات، وسيحدث اختلاف مع قدوم القطارات الجديدة، التي ستستحمل المياه بصورة أكبر من القطارات القديمة.
نحن نعد بيان للقطارات والجرارات التي تدخل، والمتوسط يكون نحو 1000 عربة في اليوم.
رئيس الوزراء حينما سافر إلى سوهاج بصحبة وزير النقل ووزير التنمية المحلية، ركبوا قطار مضى عليه 45 عامًا، ومع ذلك حاز القطار على إعجاب الجميع ، بدليل لو كان هناك ملحوظة في القطار كان رئيس الشركة رحل عن منصبه.
كما أن الوفد تجول في عربات القطار، لم يتم إبداء أي ملحوظة سلبية على القطار، بل على العكس، ووجه معالي وزير النقل الشكر لي، وقمنا بمكافأة العمال على إخلاصهم في عملهم.
فهل كان مطلوب منا على سبيل المثال أن نخرج هذا القطار بصورةٍ غير جيدةٍ، ومثلما اهتمينا بالقطار الذي استقله وفد مجلس الوزراء، نهتم كذلك بالمواطن وكل القطارات. ولو هناك تقصير منا الراكب لا يسكت عن ذلك، ويقوم بتحرير محضرٍ ضد الهيئة، وهناك متابعة وهناك أجهزة رقابية، وهناك إيرادات تدخل الشركة، وهو دليل على نجاح مهمتنا.
الرحلة من القاهرة لأسوان 12 ساعة، حاليًا نقوم بأخذ عمالة من القاهرة إلى أسيوط ومن القاهرة إلى الأقصر 12 عاملًا، وقبل المحطات الرئيسية يتم تجميع القمامة، ليكون القطار نظيفًا بالنسبة للراكب الجديد.
هناك خدمات نظافة في حالة دخول القطار المميز ورشة التنظيف، وكان هناك خدمة عمال الاصطحاب داخل القطارات المميزة مثل القطارات المكيفة، لكن هيئة السكة الحديد قامت بإلغائها، وهناك 935 عامل تم الاستغناء عنهم وقيل إنهم عمالة زائدة، لكن في الحقيقة "اللي أيده في النار مش زي اللي أيده في المية"، وتم السؤال عن سبب زيادة العمال، لكن لم يكن أحد يعي حجم المشاكل التي نواجهها على مدار أربع سنوات.
ولكن هذا كان قرار الهيئة، وكان يجب علي التكيف معه، وبفضل الله سبب نجاحي في هذه الشركة أنني كنت مسؤول الأزمات في وزارة النقل.
وأكبر دليل على كلامي نجاحي يوم حادثة محطة مصر، فلم يكن هناك ملحوظة أن محطة مصر لم تكن نظيفة، على الرغم من تواجد جثث ودماء، ولكني أدرت الأزمة بنجاح، وقمت بجمع العمال، وقاموا بأعمال النظافة على أكمل وجه، وحين دخلت الكاميرات لتصور لم تكن هناك أي مخلفات، ولا حتى بقايا ملابس الضحايا.وأود أن أقول، أن عمالي غلابة ويستحقون الوقوف إلى جانبهم، ونحن نراعي الظروف الإنسانية لهم، وقبل أن أذهب إلى مكتبي أعكف على حل مشاكلهم قبل أن أقوم بعملي.
وأنا مكروه لأني أقف مدافعًا عن عمالي، ورئيس هيئة سابق قال لي "دمك تقيل على قلبي" بسبب "فلوس ومرتبات العاملين بالشركة".
وبالنسبة لإدارة الشركة، فهي ليست سهلة، أقولها علنًا من يرى في نفسه أنه أكفأ للصالح العام يأتي صباحًا، واستقالتي ستكون مقدمة فورًا، وأتمنى أن يكون مع العمال ويحفظ حقوقهم.
سيتم صرف حافز خلال الشهر المقبل لجميع العاملين تقديرا لجهودهم في خدمة الشركة والارتقاء بالخدمات المقدمة.
أرسل تعليقك