c الفلسطينيون يحيون "يوم الأرض" بفعاليات رقمية ورمزية بسبب "كورونا" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:59:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجنبوا التجمعات التي جرت عليها العادة في مثل هذا اليوم

الفلسطينيون يحيون "يوم الأرض" بفعاليات رقمية ورمزية بسبب "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفلسطينيون يحيون يوم الأرض بفعاليات رقمية ورمزية بسبب كورونا

التظاهرات الفلسطينية
غزة-مصر اليوم

أجبر فيروس "كورونا" الفلسطينيين، على إقامة تظاهرات وفعاليات رقمية ورمزية بمناسبة «يوم الأرض»، متجنبين التجمعات التي جرت عليها العادة في مثل هذا اليوم.

واكتفى الفلسطينيون بإطلاق تظاهرات إلكترونية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورفعوا أعلاماً على منازلهم، وغنوا النشيد الوطني الفلسطيني في بعض التجمعات، فيما ألغوا مسيرة مليونية كانت مقررة في قطاع غزة، وكان يفترض أن تتحول إلى مناسبة للاشتباك مع الجنود الإسرائيليين على الحدود.

 

وأكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، مقاومين للاحتلال ولفيروس كورونا في الوقت نفسه. وقال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن «فلسطين تعيش اليوم بين وباءَين: فبينما يواجه شعبنا كله فيروس كورونا، ويناضل من أجل التخلص من هذه الجائحة للحفاظ على الحياة البشرية، باعتبارها الشرط الأول لكل ما عداه، فهو بالتصميم نفسه يواجه جائحة الاحتلال الاستعماري بروح متوثبة وعزيمة عصية على الانكسار».

 

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن القيادة والشعب مصرون على المضي قدماً في المقاومة الشعبية، لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، مطالبة «أبناء شعبنا في هذه المرحلة العصيبة التزام المنازل، واستخدام جميع وسائل الحماية الصحية التي أقرتها رئاسة الوزراء الفلسطينية، وتكثيف التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، والقيام بحملات تخاطب شعوب العالم، وتذكر بهذا اليوم الذي رسخ معاني الصمود، وتدحض الروايات المشبوهة والمزورة التي يبثها الاحتلال، وتفشل محاولاته العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ».

 

وقالت الفصائل الفلسطينية، بما فيها «فتح» و«حماس» و«الجهاد»، إنها متمسكة بالأرض، وبمقاومة إسرائيل.

 

ويحيى الفلسطينيون في الثلاثين من مارس (آذار)، كل عام، ذكرى «يوم الأرض»، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي قرى فلسطينية في الجليل، ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في نطاق خطة تهويد الجليل، وتفريغه من سكانه، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين الإضراب العام في يوم الثلاثين من مارس، الذي تحول إلى مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

 

وعادة يحيي الفلسطينيون هذا اليوم بمظاهرات ومسيرات ضخمة، لكن فيروس كورونا ألزمهم بيوتهم هذه المرة. وأطلق الفلسطينيون في الضفة وسوما على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفعوا أعلاماً من على شرفات المنازل، وغنوا من على أسطح منازلهم للوطن.

 

وفي قطاع غزة، ألغت الفصائل الفلسطينية مسيرة مليونية التزاماً بحالة الطوارئ. ودعت الهيئة الوطنية لـ«مسيرات العودة»، الفلسطينيين، للاكتفاء برفع وإطلاق الأعلام الفلسطينية في سماء الوطن، وحرق علم الاحتلال الصهيوني، فيما توقفت حركة السير بالمحافظات لمدة 5 دقائق، وصدحت التكبيرات من المساجد وقرعت أجراس الكنائس.

 

واتفقت الجهات المسؤولة في الضفة وغزة على إطلاق حملة وطنية للتعقيم بكل محافظات الوطن وهي حملة شبه يومية. وقدم خالد البطش رئيس الهيئة الوطنية لـ«مسيرات العودة»، ومواجهة الصفقة، في مؤتمر صحافي بمناسبة «يوم الأرض»، التحية لشهداء «يوم الأرض» الخالد وشهداء «مسيرات العودة». ودعا إلى إنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.

 

وفي الداخل، أحيا الفلسطينيون، لأول مرة، منذ 44 عاماً، الذكرى، بالالتزام بالمنازل ورفع صور الشهداء على أسطحها، بدلاً من النزول إلى الشوارع في المسيرة السنوية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وزار عدد قليل من المندوبين أضرحة شهداء «يوم الأرض» في سخنين وعرابة، ووضعوا الزهور عليها، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم، نيابة عن الجماهير، بتعليمات من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل.

 

وتحولت المظاهرة السنوية إلى تظاهرة إلكترونية رقمية على الإنترنت عبر توحيد غلاف صفحات موقع التواصل الاجتماعي، فيما أطلق نشيد «موطني» من على أسطح المنازل بشكل موحد.

 

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، إن اللجنة، بالتوافق مع كل الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية، قررت إحياء ذكرى «يوم الأرض»، بشكل موحد، في كل تجمعات الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والجاليات والداخل، «إلا أن الأوضاع التي فرضها انتشار جائحة (كورونا) على البشرية، ما يحول بيننا وبين تنظيم أي نشاطات جماهيرية واسعة، لذلك أطلقنا حملة رقمية على الإنترنت، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تشمل: حدثاً على (فيس بوك) وتغييراً لصورة البروفايل في قالب موحد، والبث المباشر على الصفحات الشخصية لما نقوم به في كل بيت فلسطيني، بالإضافة إلى رفع أعلام فلسطين على الأسطح أو النوافذ وإطلاق نشيد (موطني)».

قد يهمك أيضا :  

أشتية يُوضِّح أمام "الاشتراكية " أنَّ نتنياهو ليس شريكًا في السلام

السلطة تتسلم دفعة من مستحقاتها لدى إسرائيل وأزمة "المقاصة" لم تنته

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يحيون يوم الأرض بفعاليات رقمية ورمزية بسبب كورونا الفلسطينيون يحيون يوم الأرض بفعاليات رقمية ورمزية بسبب كورونا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ"داعش بولاق"
  مصر اليوم - نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين

GMT 13:01 2015 الجمعة ,01 أيار / مايو

عصير الموز والقرفة لحرق دهون البطن

GMT 01:23 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد حجازي يهنئ عمرو السولية بمولودته "ليلى"

GMT 05:54 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حل لغز مقتل أب على يد ابنته في المرج بعد عامين

GMT 10:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع ومناقشة كتاب عن الحس الشعبي في سينما صلاح أبو سيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon