توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتصالات وسطاء التهدئة لم تفض إلى نتيجة

حرب جديدة ستندلع في غزة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات المُبرمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرب جديدة ستندلع في غزة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات المُبرمة

جماعة المقاومة الفلسطينية
غزة - منيب سعادة

أكّدت مصادر فلسطينية، أنّ الأوضاع في غزة مرشحة للانفجار، بخاصة مع تزايد التهديدات الإسرائيلية للقطاع والمقاومة الفلسطينية، والإصرار الإسرائيلي على عدم الالتزام بالاتفاقات التي تمت الموافقة عليها بوساطة مصرية وقطرية وأممية".

وقالت المصادر المطلعة،  إن وسطاء التهدئة في غزة، يحاولون منع اندلاع حرب جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية واشتداد الحصار والتضييق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على عدم الوفاء بما تعهّدت به من تسهيلات حياتية واقتصادية.

وأشارت المصادر إلى أنّ الساعات الأخيرة، شهدت اتصالات مع الأطراف المختلفة لضمان عدم الذهاب إلى الحرب، بخاصة مع تأكيد فصائل المقاومة في غزة أنّ القطاع مقبل على الانفجار في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يتعرض لها سكانه.

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان مشترك ، إنّ "كل المؤشرات الراهنة تشير إلى إنذارات تحمل الضوء الأحمر لانفجار قادم في قطاع غزة، بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الثاني عشر على التوالي".

وذكرت هذه الفصائل أنها "لن تقبل أن يموت الشعب الفلسطيني جوعًا وقهرًا"، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على الفلسطينيين، وتحديدًا المشاركين السلميين في مسيرات العودة.

ووفق المصادر، فإنّ الاتصالات لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، والتوتر سيد الموقف، بخاصة مع توجيه الفصائل تحذيرات رسمية لإسرائيل عبر الوسيطَين المصري والأممي بأنّ الجمعة هو "يوم اختبار نوايا" في مسيرات العودة.

ويعني هذا التحذير أنه إذا تمادت إسرائيل في قمعها المتظاهرين في مسيرات العودة وكسر الحصار، فالفصائل قد تتجه للرد بإطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة، وربما إلى مناطق أبعد إذا ما استدعى الأمر، وفق ما يرى مراقبون للأوضاع.

وإذا ما ذهبت الفصائل نحو هذا الخيار العسكري، ووسّعت إسرائيل عدوانها، فستكون غزة أمام الحرب الرابعة في ظل غياب دور حقيقي للوسطاء على الأرض، وعدم قدرتهم على دفع إسرائيل للالتزام بالاتفاقات التي أُبرمت قبل نحو أشهر للهدوء على الحدود مقابل التسهيلات، وفق المصادر ذاتها.

اقرأ أيضًا:

"غازات سامة" تقتل فلسطينيَيْن داخل نفق حدودي جنوب غزة

وأعادت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تفعيل خيار الضغط الشعبي، وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة، وهو مؤشر على أنّ الاتفاقيات باتت على المحك، وأنّ الوسطاء لم يقدّموا جديدًا لوفد " حماس " الموجود في القاهرة.

ووافق الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا على تقديم تسهيلات حياتية لسكان غزة، مقابل وقف فعاليات الإرباك الليلي التي أرّقت المستوطنين في غلاف غزة، لكن عودة هذه الفعاليات في هذه الأيام تعني أنّ خيارات الطرفين باتت مفتوحة للذهاب إلى مواجهة ومزيد من التصعيد.

وجاء هذا التحرك الميداني أيضًا بعد ساعات قليلة من اتصال أجراه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية ، الموجود في القاهرة، مع الوسيط الأممي نيكولاي ميلادينوف، وعبّر فيه عن حالة الغضب التي تسود أوساط الشعب الفلسطيني وفصائله من تلكؤ الاحتلال ومماطلته في تنفيذ الالتزامات التي تمت سابقًا.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ميلادينوف، تأكيده في قمة شباب فلسطين 2030، أنه "لا توجد معي عصا سحرية، وما أحاول فعله في هذا الوقت هو إقناع كل الأطراف بالرجوع عن حافة الهاوية وعدم الوصول إلى مكان فيه مزيد من التصعيد في قطاع غزة"، مضيفًا: "نحن مع الأسف قريبون بهذا القدر من الحرب".

وأضاف المسؤول الأممي "أتمنى أن يكون هناك نقاش مختلف للرجوع عن حافة الهاوية، ونقاش فعلي لرفع الحصار البري والبحري وأن يتمتع الناس في غزة بحرية الحركة"، مشيرًا إلى أن "قضية الانقسام مشكلة بشعة جدًا للشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة".

قد يهمك أيضًا:

الرئيس اللبناني: التهديدات الإسرائيلية للبنان تخالف قرار مجلس الأمن

أبوعيطة يتهم إدراة ترامب بمعاقبة الشعب الفلسطيني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب جديدة ستندلع في غزة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات المُبرمة حرب جديدة ستندلع في غزة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات المُبرمة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon