شهد جسر الأحرار في العاصمة العراقية بغداد، ليل الجمعة، عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وإثر سيطرة المحتجين على الجسر انسحبت القوات الأمنية باتجاه البنك المركزي وأطلقت قنابل الدخان صوب الجسر، ومن جانبهم قذف المتظاهرون قوات الأمن بالقنابل الحارقة والحجارة.
ونفى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية سقوط قتلى في احتجاجات، الجمعة، بعد أن نقلت وكالات أنباء قتل 4 متظاهرين جراء اشتباكات مع الأمن في بغداد، بينما سقط صاروخ في نهر دجلة، ليل الجمعة، بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد، من دون خسائر بشرية.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن الناطق باسم القائد العام بأن وزارة الصحة لم تسجل أي حالة قتل في ساحات التظاهرات، الجمعة.
وأفاد الإعلام العراقي باندلاع صدامات، الجمعة، بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارع الرشيد جسر الأحرار بوسط بغداد.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، في وقت سابق، بسقوط 3 قتلى و25 جريحاً في اشتباكات بين المتظاهرين والأمن وسط بغداد، بينما أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر، أن قوات الأمن العراقية استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بغداد.
وقالت مصادر "رويترز" إن أحد القتيلين سقط بالرصاص، بينما توفي الآخر نتيجة إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع. ووقعت الاشتباكات على جسر الأحرار، بينما أظهرت مشاهد كذلك مقتل متظاهر ثالث في شارع الرشيد وسط بغداد.
وقال مسؤولون عراقيون، في وقت سابق، إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 10 بعد اشتباكات وقعت ليلاً بين محتجين وقوات الأمن في بغداد.
وقال المسؤولون إن أكثر من 100 شخص أصيبوا، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم بما يتماشى مع اللوائح.
وأفادت قناة "الرافدين" العراقية عبر "تويتر" في وقت سابق بإصابة 20 متظاهراً بإطلاق القوات الحكومية الرصاص وقنابل الغاز عليهم عند جسر الأحرار في بغداد، فيما من المنتظر أن تخرج تظاهرات في مختلف المناطق العراقية، اليوم الجمعة، حيث بدأ المحتجون منذ ليلة أمس بالتوافد إلى ساحة التحرير، تمهيداً لمظاهرات اليوم.
وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر بميناء أم قصر قولها، الجمعة، إن قوات الأمن العراقية فرَّقت محتجين يسدون الميناء، وأعادت فتحه، فيما أفاد قائد شرطة البصرة، أنه تم فتح طريق وبوابة ميناء أم قصر وانسحاب المتظاهرين فجر اليوم.
كانت كالة "أسوشييتد برس" تحدثت، مساء الخميس، عن مقتل شخص في تظاهرات وسط بغداد، وقبل ذلك نقلت عن مصادر أمنية وطبية أن 3 أشخاص قُتلوا وأصيب 48 آخرون في العاصمة، فيما نفت الحكومة العراقية سقوطَ أي قتلى في التظاهرات.
وأفاد شهود عيان بسقوط عدد من الجرحى بين صفوف المتظاهرين مساء الخميس، بعد محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين قرب جسر الأحرار.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بفتح جميع الطرق المؤدية للمنشآت النفطية وخور الزبير ومنفذ سفوان الحدودي مع الكويت. وكان المحتجون قطعوا مؤخراً طرقاً رئيسية مؤدية إلى الموانئ وحقول النفط في البصرة.
وتشير الإحصاءات إلى مقتل ما لا يقل عن 320 محتجاً وإصابة الآلاف منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة بساحة التحرير وسط بغداد في الأول من أكتوبر، إذ يشكو المتظاهرون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة.
وانتشرت تلك التظاهرات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل في البلاد.
ووعدت الحكومة العراقية بإجراء عدد من الإصلاحات من بينها محاسبة الفاسدين وهادري المال العام، إلا أن كل ذلك لم ينجح حتى الآن في تهدئة الاحتجاجات.
قد يهمك أيضا :
واشنطن تؤكد أن خروج القوات الإيرانية من سورية السبيل الوحيد لتحقيق السلام
الولايات المتحدة تضع كلمة النهاية لمستقبل الأكراد السياسي في سورية
أرسل تعليقك