أعلن «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته دمرت أكبر مخزن سلاح ومعدات حربية تركية، تابعة للقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج في مدينة مصراتة (غرب)، فيما واصل الجيش استهداف مواقع القوات في العاصمة طرابلس.
وقال اللواء محمد المنفور، آمر غرفة عمليات سلاح الجو بـ«الجيش الوطني»، إن قواته أسقطت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، طائرة تركية من طراز «TB2 بيرقدار» في منطقة طمينة، جنوب شرقي الكلية الجوية بمدينة مصراتة، وذلك أثناء محاولتها العودة للكلية بعد تنفيذها مهام قتالية ضد قوات الجيش في العاصمة طرابلس.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، هذه المعلومات، وقالت إن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة مسيرة حاولت الإغارة على مواقع تابعة للجيش.
بدوره، أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان له أمس، أن «سلاح الجو التابع له شن عدة غارات جوية، استهدفت معسكر الحامية وأهدافا أخرى للعدو داخل مدينة مصراتة، ما نتج عنه عدة انفجارات كبيرة». موضحا أن «هذه الضربات الجوية كانت نتيجة عمل لفرق وأجهزة الاستخبارات والاستطلاع، التي استطاعت بمجهوداتها اكتشاف وتحديد مواقع هذه الأهداف، التي كانت تستخدم لغرض تخرين الذخائر ومعدات الدفاع الجوي، التي وصلت إليها من تركيا».
وقال المسماري إن «قوات الجيش تهنئ جميع منتسبيها وأجهزتها الاستخباراتية وسلاح الجو الليبي بنجاح هذه العملية في تدمير أكبر مخزن أسلحة ومعدات داخل مصراتة، كان يهدد أمن وسلامة القوات المسلحة والمدنيين».
وجدد البيان تحذير قوات الجيش لأي جماعة أو ميليشيا مسلحة من محاولة تعريض، أو تهديد سلامة قوات الجيش والمدنيين للخطر، وذلك من خلال استجلاب أو استيراد أي نوع من أنواع الأسلحة والذخائر من الخارج، أو تخزينها لغرض استخدامها ضد الجيش أو المدنيين، معتبرا أن «كامل التراب الليبي تحت سيطرتها ومراقبتها، وسيتم استهداف هذه الأسلحة والمعدات في أي مكان».
من جهته، قال علي أبو زيان، آمر غرفة السيطرة بقوة «مكافحة الإرهاب»، إن قوات «عملية بركان الغضب» تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أغارت على مصراتة، موضحا أن الطائرة سقطت بعد أن أغارت على حي سكني في محيط مطار مصراتة.
وفى العاصمة طرابلس، قال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، التابع للجيش الوطني، إن سلاحه الجوي استهدف الموقع الرئيسي لميليشيا «باب تاجوراء وقضي على عدد من العناصر الميليشياوية الإرهابية»، ودمر مقر غرفة عمليات للسيطرة، كما نشر المركز صورا لآثار القصف.
في المقابل، أعلن محمد قنونو، الناطق الرسمي باسم القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، أن سلاح الجو التابع لها نفذ 9 طلعات قتالية خلال الـ48 ساعة الأخيرة، استهدفت آليات ثقيلة لقوات الجيش في محيط طرابلس، مؤكدا أن الضربات «دمرت سيارة نقل ذخيرة، ومدرعة ودبابتين ومدفعية هاوزر ثقيلة، كانت تقصف الأحياء المدنية بالعاصمة».
في سياق متصل، جدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوته لوقف فوري للقتال الدائر حول طرابلس، «وعودة الأطراف الليبية إلى الانخراط في المسار السياسي، الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة».
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة إن أبو الغيط أكد أنه «لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي، وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد»، موضحا أن الجامعة تعمل على تكثيف جهودها بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف المسار السياسي.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط أجرى سلسلة من المشاورات مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووجه له خطابًا رسميًا يطلب فيه استحداث آلية متقدمة لتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، على نحو يمكن الأمم المتحدة من دعم الجامعة في ممارسة مسؤولياتها تجاه ليبيا، ويعزز الدعم العربي للجهد، الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وقد يهمك أيضًا
نصر الله لا يُؤيِّد تقديم الحكومة استقالتها ويُؤكِّد أنّ حكومة التكنوقراط لا تستطيع الصمود
أرسل تعليقك