c ولاية " الجزيرة " تواجه كارثة إنسانية في السودان وسط - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولاية " الجزيرة " تواجه كارثة إنسانية في السودان وسط حصار ومعارك وتوقف المساعدات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ولاية  الجزيرة  تواجه كارثة إنسانية في السودان وسط حصار ومعارك وتوقف المساعدات

مواطنيين سودانيين
الخرطوم -مصر اليوم

حذّرت منظمات إغاثة دولية تعمل في السودان، من أنها لا تستطيع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، أو توفير الخدمات الطبية التي تمس الحاجة إليها في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وسط القتال المستمر فيها.وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إنها اضطرت إلى تعليق العمل وسحب الموظفين من المستشفى التعليمي في مدينة "ود مدني" بولاية الجزيرة، بسبب "مضايقات وعراقيل"، مشيرة إلى أن هذا المستشفى الوحيد الذي يخدم مئات الآلاف من الأشخاص، الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الطبية في عاصمة الولاية.

وأوضح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان، أنه منذ ديسمبر الماضي، لم تتمكن فِرقه من إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لولاية الجزيرة، وذلك بسبب القتال المستمر فيها.

ومنذ اجتياحها في ديسمبر الماضي، تحولت ولاية الجزيرة إلى منطقة مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من أن ممارسات قوات الدعم السريع إلى جانب مواجهاتها مع الجيش، أجبرت مواطنين على الفرار والنزوح من ولاية الجزيرة، لكن من تبقى يفوق عدد من غادر، بحسب ناشطين لـ"الشرق".

ومنذ سيطرة "الدعم السريع" على ولاية الجزيرة، شددت سلطات الولايات المجاورة لها إجراءاتها الأمنية، بينما دفعت ولايات مثل سنار والقضارف والنيل الأبيض بتعزيزات عسكرية لحدودها مع الجزيرة، الأمر الذي حوّل الجزيرة لمنطقة محاصرة، وجعل من حدودها البرية مسرحاً للعمليات العسكرية، وهو ما فاقم من الأزمة الإنسانية في الولاية.
رحلة محفوفة بالمخاطر

وأفاد شهود عيان بولاية الجزيرة تحدثوا  بشأن الأوضاع، وكيفية حصول الناس على مستلزماتهم، بأنه لا يمكن التنقل بين قرى ومناطق الولاية للحصول على الدواء والغذاء، دون خوض رحلة "محفوفة بالمخاطر".

وقال محمد أحمد، أحد سكان مدينة ود مدني، إن سكان الجزيرة "محاصرون، فإذا استطعت أن تتجاوز ارتكازات (نقاط تفتيش) الدعم السريع فلن تتجاوز نقاط تفتيش الجيش، وفي كل النقاط تتعرض للمساءلة والتدقيق الشديد والاتهام بالعمل لصالح الجيش أو الدعم السريع".

وأضاف في حديث ، أنه "منذ سقوط الجزيرة في يد الدعم السريع، اعتمدنا على ما كان مخزوناً في المحال التجارية، وبعد نفاده ونهب كميات منه، ظهرت أسواق مؤقتة في عدد من المناطق، إلّا أن ما يُعرض فيها للأسف هو من المنهوبات".

وتابع: "لا مناص أمام الناس إلا شرائها، بيد أن هناك بضائع تأتي عن طريق التهريب من ولايات مجاورة تكون أعلى سعراً، حيث أن وصولها يعني إنجازاً كبيراً".

بدوره، قال الناشط الحقوقي مصعب التكينة، إن المسألة الأكثر أهمية الآن هي سقوط منطقة "ود حسونة" في يد قوات الدعم السريع، فسقوطها يعني قطع طريق الإمداد الذي تعتمد عليه أغلب قرى شمال الجزيرة، ما يتسبب في "كارثة حقيقية" بشأن الغذاء والدواء، إلى جانب عدم القدرة على إسعاف المرضى.

وأوضح أنه "في شرق الجزيرة يتحصل الناس على السلع الغذائية التي تعبر سهل البطانة، قادمة من القضارف وحلفا الجديدة عن طريق التهريب، إلا أن تشديد الإجراءات الأمنية ضاعف من معاناة الناس".

وتابع: "وهناك من يعبر في مناطق أخرى من النهر إلى ولاية النيل الأزرق، ويتم إحضار السلع في أوقات معينة للمواطنين خشية من قوات الدعم السريع التي تقوم بمصادرة السلع، وهناك مناطق لا يمكن الخروج منها وهي الأكثر تضرراً ومعاناة وجوعاً".
أزمة في قطاع الصحة

وقالت نقابة الأطباء السودانيين في تقرير عن الوضع الصحي في الجزيرة، إن "السلطات تمنع وصول الإمدادات الطبية من بورتسودان، وتتعرّض للنهب داخل الولاية من قبل الدعم السريع".

وذكر بيان صادر عن منظمة "أطباء بلا حدود"، إنها علّقت عملها وسحبت موظفيها من العمل بمستشفى ود مدني، أحد أكبر مستشفيات الولاية، لتصبح خارج تغطية النظام الصحي، بينما يتبقى فقط أقل من خمسة مستشفيات تعمل في شرق الجزيرة.

بينما ذكرت نقابة الأطباء السودانيين أن "معظم مراكز غسل الكلى في الجزيرة أغلقت وتعرض البعض الآخر للنهب، بينما نقلت قوات الدعم السريع بعض المستحضرات والعلاجات لولاية الخرطوم في رحلة عكسية".

وقال "حسين" الذي كان يرافق والده المريض بالفشل الكلوي، لـ"الشرق"، إن "مركزاً واحداً يعمل بينما يتمكن المريض من غسل الكلى مرة ومرتين في الأسبوع في أفضل الظروف".
أوضاع متباينة

وبينما يسيطر الجيش على مدينة المناقل، التي تحوّلت إلى مركز تجاري وملاذ لمواطنين من غرب الجزيرة، هناك حركة في الأسواق على الرغم من ارتفاع الأسعار، إلّا أن هناك انسياباً معقولاً في السلع، بحسب شهود عيان.

ووصف مواطنون أوضاع بعض المناطق في شرق الجزيرة بـ"الهادئة"، وإن كانت لا تخلو من تعديات، بينما أرجعوا ذلك لانتماء قادة ميدانيين من أبناء المنطقة لقوات الدعم السريع مثل أبوعاقلة كيكل، قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة.

في غضون ذلك، يعيش مواطنون في مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة أوضاعاً صعبة، بسبب نفاد السلع وقلة المحصول، ومنع زراعة أراض، بانتظار توقف الحرب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصليب الأحمر الدولي يعلن إصابة 3 من موظفيه في السودان

 

مسيّرة انتحارية تستهدف مقراً للجيش السوداني في مدينة شندي دون وقوع خسائر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولاية  الجزيرة  تواجه كارثة إنسانية في السودان وسط حصار ومعارك وتوقف المساعدات ولاية  الجزيرة  تواجه كارثة إنسانية في السودان وسط حصار ومعارك وتوقف المساعدات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon