c مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:36:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى

مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات

قوات الأمن تشن هجومًا على ساحات الاعتصام
بغداد – نجلاء الطائي

قال محتجون في العراق صباح اليوم السبت، إنه بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ساحات الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومن مدن جنوب ووسط البلاد، شنت قوات الأمن هجمات على عدة ساحات في بغداد والبصرة وأحرقت خيام المحتجين واعتقلت عدد كبير منهم، وقال مصدر أمني عراقي، السبت، "إنه جرى اعتقال عدد من المحتجين بعد اقتحام ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة من قبل القوات الأمنية".

وأضاف المصدر لوكالة "الأناضول" أن "قوات الأمن اقتحمت ساحة اعتصام البصرة" جنوبي البلاد، وأن"قوات الأمن اعتقلت عددا من المعتصمين بعد حرق خيمهم"، وفي الوقت ذاته هنالك الكثير من النزاعات العشائرية المستمرة في شمال البصرة و الصدمة غير قادرة على صدمهم كما صدمت المتظاهرين فجراً و حرق خيمهم ...

ووجه قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، أمس الجمعة، بنزول الجيش إلى الشارع لتأمين المحيط الخارجي لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول "المندسين والمخربين ومثيري الشغب" إلى ساحات الاعتصام، وفي غضون الأيام الثلاثة المنصرمة، كرر مجهولون، يعتقد أنهم من المليشيات الطائفية، إطلاق الرصاص الحي، في البصرة، ولاذوا بالفرار، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المتظاهرين.

وقُتل متظاهران وأصيب العشرات، في مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد، مساء أمس الجمعة، من جراء تلقيهما إصابتين بالرصاص الحي في منطقة الرأس، وذلك بعد ساعات على انتهاء مظاهرة حاشدة للتيار الصدري ضد التواجد الأميركي في العراق.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، فتح جسر الأحرار وساحتي الطيران وقرطبة وطريق محمد القاسم السريع بشكل كامل، بعد غلقه قبل ايام على خلفية توتر الوضع الأمني في العاصمة، مؤكدة أن جميع الطرق في العاصمة مفتوحة، بحسب بيان مقتضب.

ولفت البيان أنه "تم تنظيف ساحة الطيران وشارع النضال وساحة قرطبة وإعادة افتتاحهم امام حركة العجلات "السياراتط بشكل دائم"، أغلقت قوات الأمن جسر الأحرار بالحواجز الكونكريتية (الإسمنتية) نهاية العام الماضي بعد أن حاول عدد من المحتجين عبوره، فيما أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الطيران قبل أيام على خلفية توتر الوضع الأمني بالساحة، في حين أغلق محتجون سريع محمد قاسم بعد تصاعد حدة الاحتجاجات منذ الأحد الماضي.

وعلى الرغم من غزارة الامطار التي سقطت مساء اول امس، على بغداد والمدن الجنوبية، الا ان الاحداث الاخيرة تنذر بالتصعيد، خصوصا مع تحذيرات انطلقت من البصرة بعد مقتل مسعفة وجرح اخرى في احدث هجوم لمسلحين على المعتصمين في المدينة.

ولليوم الثالث على التوالي، استمر المحتجون في بغداد بقطع طريق محمد السريع، كما استمر بالمقابل المعتصمون في قطع جزء كبير من الطريق الدولي الرابط بين العاصمة والمدن الجنوبية التي توعدت بالمزيد ردا على تجاهل السلطات، ومنذ الاثنين الماضي، صعد الحراك الشعبي اجراءاته بأغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسة في بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل ونزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

وحاولت جهات مسلحة، فجر امس، اعادة "سيناريو مجزرة السنك"، بعد ان هاجمت المعتصمين في محيط ساحة التحرير، ويغلق المتظاهرون الساحة منذ اكثر من 3 اشهر، بحماية القوات الامنية التي تنتشر بكثافة في مداخل المنطقة والشوارع المؤدية لها.

وكانت مجاميع مسلحة، قدر عددها بنحو 100 شخص، هاجموا الشهر الماضي، المحتجين في منطقة السنك، ما اسفر عن مقتل وجرح نحو 80 شخصاً، فيما لم تكشف الحكومة عن هوية المهاجمين، وشهدت العاصمة، اول امس، مصادمات عنيفة بين القوات الامنية والمتظاهرين، للسيطرة على طريق "محمد القاسم"، اسفرت عن مقتل "4 واصابة 85 متظاهرا واعتقال 36 آخرين"، بحسب مفوضية حقوق الانسان. وتوسعت بعد منتصف نهار الثلاثاء، رقعة المناطق التي سيطر عليها المحتجون في بغداد، لتشمل ساحة الاندلس، جسر ملعب الشعب، وجسر الربيعي، قبل ان تعود القوات الامنية لاستعادتها مرة اخرى.

وفي اليوم ذاته، اصيب 7 متظاهرين واعتقل 40 آخرون، اثناء تفريق القوات الامنية، تظاهرات في الدورة، جنوبي بغداد. وحاول المحتجون غلق طريق سريع الدورة، بحرق الاطارات، قبل ان تواجههم قوات مكافحة الشغب بالرصاص الحي، بحسب مقاطع فيديو بثها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الناشط الساعدي، ان عددا من زملائه "اعتقلوا" اثناء ذهابهم الى المستشفيات، او زيارة جرحى آخرين، واكد الساعدي، ان "الاجهزة الاستخباراية عادت من جديد لتنتشر في المستشفيات كما كان يجري في 25 تشرين الاول الماضي"، وهي بداية الموجة الثانية من الاحتجاجات. وكشفت مفوضية حقوق الانسان، الثلاثاء، عن سقوط نحو 250 جريحا وقتيلا، في آخر احصائية لضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا على يد القوات الامنية، في 5 محافظات من بينها بغداد.

وكشفت مقاطع فيديو، بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام القوات الامنية، الرصاص الحي رغم نفي الحكومة ذلك. واظهرت تلك المقاطع، متظاهرين وهو يحملون في ايديهم عشرات الرصاصات التي سقطت في محيط ساحة التحرير، وقرب تقاطع سريع محمد القاسم، مؤكدين بانها اطلقت من قبل "قوات مكافحة الشغب".

 

ليلة المسعفات

وفي سياق احداث اليومين الماضيين، شنت القوات الامنية في بغداد ومدن الجنوب، حملة على ما يبدو، لاستهداف النساء المسعفات، اللاتي يقدمن خدمات طبية، للجرحى من المتظاهرين بشكل ميداني. واظهرت مقاطع فيديو، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال مسعفتين اثنتين في بغداد، اثناء محاولة القوات الامنية ابعاد المتظاهرين عن طريق محمد القاسم. وبدت في المقاطع المصورة، احدى المسعفات في بغداد، وهي تتعرض للضرب بالعصي من قبل قوات مكافحة الشغب، فيما قال ناشطون، بان "المسعفتين تم اعتقالهما من قبل القوات الامنية".

وتفرض القوات الامنية، القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد، حصاراً على المواد الطبية، التي تستخدم في اسعاف جرحى التظاهرات، وخصوصا مادة نورمال سلاين (محلول ملحي) التي تستخدم لازالة آثار الغاز المسيل للدموع، بالمقابل، شيع، العشرات في البصرة، المسعفة المعروفة بـ"ام جنات"، بعد ان قتلت برصاص مجهولين، قرب مواقع الاعتصام في المدينة، فيما هدد المحتجون هناك بالتصعيد.

واصيبت مع "أم جنات"، مسعفة اخرى من مواليد 2003، الى جانب 7 آخرين، لا تتجاوز اعمارهم العشرين عاما عدا اثنين من مواليد 97 و95، اصيبوا جميعهم برصاصات من مجهولين، يستقلون سيارات مدنية بدون لوحات، و(أم جنات) تعمل (كمسعفة) في ساحة اعتصام البصرة منذ تظاهرات تشرين الاول الماضي حيث فارقت الحياة بعد فشل محاولة إسعافها إثر تلقيها إطلاقات نارية.

وعلى اثر ذلك الحادث، دشن المتظاهرون في البصرة، هاشتاغ "انتظروا البصرة"، في اشارة الى اجراءات تصعيدية، خصوصا وان الحادث الاخير، هو الثالث من نوعه خلال اليومين الماضيين، وتصدر الهاشتاغ، مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، فيما لمح ناشطون في البصرة، الى ان الاجراءات الجديدة، ستضع نهاية لمحافظ البصرة اسعد العيداني، وقائد الشرطة رشيد فليح، اللذان حملهما المحتجون مسؤولية الحادث.

قد يهمك أيضا : 

التحالف الأميركي ضد "داعش" ينفي تنفيذ ضربة جوية قرب معسكر التاجي

 مقتل وإصابة عناصر في الجيش العراقي بهجوم لـ"داعش" في كركوك

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 00:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت
  مصر اليوم - أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألق في حفله في مدينة العلا السعودية

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 14:59 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة شهلا العجيلي تتحدث للزميل زكي شهاب

GMT 04:06 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

محمد رمضان يعلن تقديم أول فيلم عربي بتقنية "3D"

GMT 01:11 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

وفاة شخص دهسا سقط أسفل عجلات قطار في محطة "شربين"

GMT 04:02 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير مغربيّة مع البطاطا بصلصة الطماطم

GMT 02:51 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير تارت المنغا

GMT 12:31 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أبل" ترصد مشكلات تقنية في "آيفون 10" و"ماك بوك برو"

GMT 14:02 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حادث تصادم طائرتين عسكريّتين يغلق مطار الخرطوم الدولي

GMT 21:52 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

اكتشفي حيل بسيطة لسد الفراغات في الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon