توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية

من أثار القصف الجوي الروسي لأهداف أوكرانية
كييف ـ مصر اليوم

يقول مسؤولون أوكرانيون منذ عدة أشهر إنهم لن يتنازلوا عن أي أراضٍ تحتلها روسيا في أي تسوية سلمية. ولكن الآن، تولي كييف أهمية كبيرة للحصول على ضمانات أمنية بقدر اهتمامها بتحديد حدود وقف إطلاق النار، بينما تدرس جدولاً زمنياً معجلاً للمفاوضات التي يدفع بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب".

ومع استمرار تراجع القوات الأوكرانية في الشرق، قال مسؤولان رفيعان للصحيفة الأميركية، إن الدفاع عن مصالح أوكرانيا في المحادثات المحتملة لن يعتمد على الحدود الإقليمية، التي يُرجح أن تحددها المعارك، بقدر ما يعتمد على الشروط التي ستضمن استمرارية وقف إطلاق النار.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن رومان كوستينكو، رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، قوله: "ينبغي أن تستند المحادثات إلى ضمانات. فبالنسبة لأوكرانيا، لا شيء أهم من ذلك".

وقال مسؤول أوكراني آخر، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مفاوضات حساسة، إن "مسألة الأراضي هامة للغاية، لكنها تبقى في المرتبة الثانية"، مؤكداً أن "المسألة الأولى هي الضمانات الأمنية".

وتحدد أوكرانيا حدودها وفق إعلان استقلالها عام 1991، رغم أن روسيا باتت تسيطر على نحو 20% من أراضيها، لكن كييف ترفض رسمياً التخلي عن أي أراضٍ محتلة، بحسب كوستينكو.

ويبدو أن هذا هو النهج الذي تتبناه أوكرانيا لتبرير أي اتفاق محتمل قد يبقي السيطرة الروسية على أجزاء من أراضيها، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".

وفي أكتوبر الماضي، صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال مناقشته وقف إطلاق النار قائلاً: "الجميع يدرك أنه بغض النظر عن المسار الذي نتخذه، لا يمكن لأي دولة أن تعترف قانونياً بالأراضي المحتلة كجزء من دولة أخرى".

ويبقى التشكيك في التزام روسيا بأي تسوية راسخاً في أوكرانيا، التي شهدت تجارب مريرة مع وقف إطلاق النار عامي 2014 و2015 بعد اشتباكات مع قوات مدعومة من روسيا في الشرق، حيث لم تمنع تلك الاتفاقات اندلاع مزيد من القتال، واستمر ذلك حتى الغزو الروسي الشامل في 2022.

ويسعى المسؤولون في كييف إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كضمان ضد تعرضها لهجمات روسية متجددة. وأشار المسؤولون الغربيون إلى دعمهم لعضوية أوكرانيا، ولكن ليس وفقاً لجدول زمني معجل.

ويرى المسؤولون في كييف أن توفير ترسانة قوية من الأسلحة التقليدية بدعم من الغرب سيمكن أوكرانيا من الردع الفوري لأي تجدد للأعمال العدائية.

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الضمانات الأمنية، وليس الأراضي، هي المسألة الأكثر تعقيداً في أي اتفاقية سلام.

وأشارت الصحيفة إلى انسحاب روسيا من اتفاق مقترح خلال مفاوضات السلام عام 2022 بسبب بند رئيسي يتضمن التزام دول أخرى بالدفاع عن أوكرانيا في حال تعرضها لهجوم مستقبلي.

ولطالما أكدت روسيا أنها تعتبر انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" أمراً غير مقبول. وقالت موسكو إن هذه الخطوة ستكون بمثابة نقطة حاسمة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي أظهرت فيه أيضاً رغبتها في الاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا.

وتصاعدت المناقشات بشأن تسوية محتملة منذ انتخاب ترمب الأسبوع الماضي، إذ تعهد بالضغط من أجل إجراء محادثات فورية. ويشكل هذا تحولاً عن الموقف الذي تتبناه إدارة جو بايدن من فترة طويلة، إذ ترى أن توقيت وشروط أي تسوية يجب أن تُترك لأوكرانيا.

وأعرب ترمب بشكل علني عن شكوكه في استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وقال إنه يمكنه إنهاء الحرب في يوم واحد دون أن يوضح كيفية ذلك.

وحاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مراراً تصوير أوكرانيا على أنها الطرف المتعنت في مفاوضات السلام، في حين ألمح إلى شروط تسوية تصب فقط في مصلحته. ويرى المسؤولون الأوكرانيون والغربيون موقف بوتين بمثابة طلب للاستسلام.

وتتمثل إحدى القضايا العاجلة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة في احتلال أوكرانيا لأجزاء من منطقة كورسك في جنوب غرب روسيا، والتي غزاها الجيش الأوكراني في أغسطس الماضي.
"ورقة مساومة"

وتعتبر كييف هذه الأراضي "ورقة مساومة" محتملة خلال المفاوضات، بينما يُنظر في موسكو إلى انسحاب أوكرانيا منها على أنه شرطاً أساسياً لبدء المحادثات.

ويقول مسؤولون أميركيون إن نحو 50 ألف جندي من القوات الروسية والكورية الشمالية تمركزوا في كورسك، استعداداً لشن هجوم مضاد لطرد القوات الأوكرانية خارج الأراضي الروسية.

ويعتقد بعض المتشددين في موسكو أن نقاط الخلاف، بما في ذلك المطالبات الإقليمية، تجعل التوصل إلى تسوية بحلول الربيع المقبل "أمراً غير مُرجح".

وقال كونستانتين مالوفييف، رجل الأعمال المحافظ المتحالف مع الكرملين، للصحيفة: "سيكون من الصعب بالنسبة لنا التوصل إلى اتفاق، لأن حتى مواقفنا الأكثر تساهلاً تتضمن تنازلات إقليمية إضافية من أوكرانيا".

وقال المسؤول الأوكراني الرفيع إن كييف تسعى لضمان أن لا يضر خط وقف إطلاق النار بالتعافي الاقتصادي للبلاد بعد الحرب، مثل أن تُترك المناطق الصناعية عرضة لعدم الأمان بما يمنع جذب الاستثمارات.

وأوضح المسؤولون أن عرض المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة فاصلة بين الجيشين، سيكون أيضاً من النقاط الأساسية التي سيُنظر فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زيلينسكي يمنع المسؤولين وموظفي الأمن من مغادرة أوكرانيا

زيلينسكي يُصرح أن توريد عشرات الدبابات إلى أوكرانيا لن يُغير الوضع بشكل جذري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية أوكرانيا تركز على الضمانات الأمنية في مفاوضات السلام مع روسيا وسط تراجع القوات وتغيير المواقف الدولية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon