توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تشتدّ وطأة الظروف في ظل التبعات الناجمة عن "كورونا"

استقالة رئيس الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استقالة رئيس الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية المُكّلف
تونس-مصر اليوم

أكّدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن استقالة رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، تزيد من تعميق الأزمة السياسية في البلد المغاربي، بينما تشتد وطأة الظروف الاقتصادية في ظل التبعات الناجمة عن وباء كورونا منذ بداية العام الجاري.

ويوم الأربعاء، قدم الفخفاخ استقالته إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بعدما قضى خمسة أشهر فقط في الحكومة، وفي وقت لاحق، قام بإقالة كل وزراء حركة النهضة.

وأورد بيان حكومي أن الفخفاخ قدم استقالته للرئيس قيس سعيد، وذلك عقب تزايد الضغوط في البرلمان للإطاحة برئيس الحكومة بسبب شبهة تعارض مصالح.

ويتعين على رئيس الجمهورية في الوقت الحالي أن يختار مرشحا جديدا للمنصب، لكن البرلمان منقسم بشدة بين أحزاب متنافسة وسيؤدي الإخفاق في تشكيل ائتلاف حكومي آخر لإجراء انتخابات.

وأوضح المصدر أن حركة النهضة، قامت بعزل نفسها عن باقي القوى السياسية في البلاد، حينما لجأت إلى بعض الأحزاب لأجل وضع ملتمس الرقابة.

وراهنت حركة النهضة على كل من حزب قلب تونس، الذي يقوده نبيل القروي؛ مؤسس قناة "نسمة" التلفزيونية وتجري متابعته حاليا بسبب تهم تبييض الأموال والتهرب الضريبي، وهذا الحزب فقد تأثيره بشكل كبير بعد أشهر قليلة من الانتخابات، أما القوة السياسية الثانية فهي ائتلاف الكرامة الذي يقوده سيف الدين مخلوف، وهو محام تولى مهمة الدفاع عن عدد من منفذي الهجمات الإرهابية وعرف كثيرا بإثارة الجدل في تونس.

لكن الائتلاف الحكومي الحالي في تونس ولد ضعيفا، بحسب لوموند، حينما جرى تشكيله من حزب محافظ ومزيج آخر من قوى ديمقراطية وقوميين ووسطيين، ولهذا السبب يقر النائب عن حركة النهضة، أسامة صغير، أن الدخول إلى الحكومة كان "على مضض"، وفقا لصحيفة اللوموند الفرنسية.

ويرى هشام عجبوني عن التيار الديمقراطي، أن النهضة كانت تريد إطاحة هذه الحكومة منذ اليوم الذي بدأت فيه استلام مهامها.

 

ظروف اقتصادية قاتمة

تأتي هذه الأزمة السياسية في ظل لحظة سيئة جدا، من الناحية الاقتصادية، فإذا كانت تونس خرجت بخسائر غير ثقيلة من وباء كوفيد-19، الناجم عن تفشي فيروس كورونا، إذ سجلت 50 حالة وفاة، فإن الاستقالة الأخيرة تنذرُ بمفاقمة الوضع.

ويتوقع في تونس بأن يتراجع الناتج المحلي بـ6 في المائة خلال العام الجاري، بينما يشارفُ قطاع السياحة الحيوي في البلاد على لفظ أنفاسه أو أنه شبه ميت تقريبا.

ويشكل قطاع السياحة ما يقارب 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام في تونس، وتوقف هذا القطاع بشكل تام طيلة أشهر من جراء قيود الإغلاق التي جرى فرضها محليا ودوليا بسبب تفشي كوفيد- 19.

تأتي استقالة الحكومة في تونس، بينما كان الشارع يتطلع إلى حزمة إصلاحات وقرارات من شأنها أن تخفف وطأة الأزمة الحالية، لا سيما أن عددا من المناطق تشهد خروج محتجين لرفع "مطالب تنموية"، أما على المستوى الخارجي، فثمة تحديات كبرى تحيط بتونس، في ظل تزايد التدخل الأجنبي في ليبيا، وهناك احتمال لأن تصبح تهديدا دائما، وهكذا فإن تونس ستوجهُ وضعا صعبا في الداخل والخارج، في ظل غياب توافق سياسي يستطيع أن يدير الأزمة.

قد يهمك أيضا:

الفخاخ لـ"مصر اليوم": تحويل60 مليون أورو لمشاريع تنموية

وزير المال التونسي يدعو الفرنسيين إلى تطوير استثماراتهم في بلاده

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة رئيس الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية استقالة رئيس الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

هدى المفتي تكشف تفاصيل شخصيتها في "مطعم الحبايب"

GMT 23:24 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اتجاهات الألوان المميزة في ديكور عام 2025

GMT 19:44 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

طريقة عمل بيتزا المشروم بالموزاريلا

GMT 03:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

شاهيناز تؤكد على سعادتها بالغناء باللهجة العراقية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon