c السيسي يُؤكّد أنّ مصر على مشارف أكبر منطقة تجارة حرة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:46:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسي يُؤكّد أنّ مصر على مشارف أكبر منطقة تجارة حرة في العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيسي يُؤكّد أنّ مصر على مشارف أكبر منطقة تجارة حرة في العالم

الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر على مشارف تفعيل أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم ا
القاهرة -مصر اليوم

صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر على مشارف تفعيل أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم التي تضم 1.2 مليار نسمة في القارة الأفريقية السمراء، وناتج محلي إجمالي يقدر بـ3,4 ترليونات دولار.

وأوضح السيسي، خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية في نيامي بالنيجر، أن الطريق لا يزال طويلا لجني ثمار تطبيق تلك الاتفاقيات الاقتصادية الواعدة على أرض الواقع، والتي تتضمن رفع معدل التجارة البينية الأفريقية.

وترأس عبدالفتاح السيسي الأحد، القمة الأفريقية الاستثنائية التي تعقد في نيامي عاصمة النيجر، وقال إنه لا بد من تعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة، مضيفًا: "نهنئ أنفسنا على الإنجاز الكبير"، وأضاف أن تطوير البنية التحتية أمر لا مفر منه، مشيرًا إلى أن التكامل الصناعي بين دول القارة الأفريقية يستلزم جهودًا كبيرة.
وأوضح أننا نسعى إلى تحقيق آمال شعوبنا في التنمية والازدهار، لافتًا إلى أنه لا بد من تعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتفعيل اتفاقية التجارة.
وتنطلق الآن الجلسة المغلقة للقمةً الأفريقية الاستثنائية ١٢ في نيامي عاصمة النيجر المعدة خصيصا لإطلاق اتفاقية المنطقة التجارية الأفريقية الحرة.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس المنظمة، والرئيس إيسوفو محمد، رئيس النيجر، وموسى فقيه محمد، رئيس المفوضية، وأمينة محمد، نائب سكرتير عام الأمم المتحدة أهمية الاتفاقية ومستقبل حركة التجارة في القارة مع تفعيلها.

وأوضحت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، أن جدول أعمال الجلسة المغلقة يشمل كلمة رئيس النيجر إيسوفو محمد باعتباره رائد الاتفاقية التجارية القارية، كما ستتم مناقشة جدول التعريفات الجمركية المفترض إدراجه كملحق بالاتفاقية لتفعيلها، بجانب اتخاذ القرار الخاص المرتبط بإقرار غانا كمقر للسكرتارية الاتفاقية، ومن المقرر عرض حالة الاندماج الاقتصادي الإقليمي، حيث سيعرض تقاريرها رؤساء دول التجمعات الإقليمية، ومنهم الرئيس إدريس ديبي، رئيس تشاد ورئيس تجمع الساحل والصحراء، والرئيس الرواندي بول كاجامي، رئيس تجمع شرق أفريقيا، والرئيس إدريس دبي، رئيس تشاد، نائبا عن رئيس الغابون على بونجو رئيس تجمع دول أفريقيا الوسطى، والملك مسواتي الثالث، ملك إستوايني، نائبا عن رئيس مدغشقر أندريه راجيولينا، رئيس الكوميسا، وساهلة-ورك زيويديه، رئيسة إثيوبيا ورئيس الإيجاد، والدكتور هاجيه جيينجوب، رئيس ناميبيا رئيس الصادك.
وجاءت نص كلمة السيسي خلال وقائع الاجتماع:

أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي... ملوك ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية،
السيد موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،

السيدات والسادة رؤساء الوفود،

الحضور الكريم

أود في البداية أن أعرب عن التقدير لأخي العزيز الرئيس "محمدو إيسوفو" على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم من قبل دولة النيجر الشقيقة، فضلًا عن الجهود التي يبذلها سيادته في إطار ريادته لاتفاقية التجارة الحرة القارية، ومثابرته لدفع الاتفاقية للأمام، مما أثمر عن دخولها حيز النفاذ فى 30 مايو الماضى.

كما أتوجه بالشكر للسيد "موسى فقيه محمد" رئيس المفوضية وأعضاء المفوضية على ما يتم بذله من جهد في هذا الشأن.

الأخوة والأخوات،

نستحق أن نهنئ أنفسنا على هذا الإنجاز الكبير الذي تم تحقيقه بفضل إرادة الدول الأفريقية، وإيمانها برؤية الأباء المؤسسين، ومساعيها الدؤوبة لتحقيق مستقبل مشرق لقارتنا الحبيبة وشعوبها العريقة. فلقد قطعنا بالفعل شوطًا طويلًا على مسار أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والنهوض بالقارة الأفريقية، وأصبحنا على الطريق الصحيح نحو حقبة جديدة واعدة تتسم بالتنمية والتقدم بدلًا من الركود الاقتصادي والنزاعات.

ويعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ علامةً فارقةً في مسيرة الاندماج الإقليـمى فى القـارة، وامتدادًا طبيعيـًا للعمل الأفريقى المشتـرك فى هذا المجال على مدى عقود من الزمن، بدءًا من تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، ومرورًا بخطة عمل لاجوس عام 1980، ومعاهدة أبوجا لإنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية عام 1991، وصولًا إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ فى 30 مايو 2019.

السيدات والسادة،

إننا على مشارف تفعيل أحد أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، بحيث تضم ما يقرب من 1,2 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يقدر بحوالي 3.4 تريليون دولار. ومع اعتزازنا بهذا الإنجاز الكبير، علينا أن ندرك أن الطريق مازال طويلًا لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع وجنى ثمارها الواعدة، ومن أهمها رفع معدل التجارة البينية الأفريقية والذى يقدر بحوالي 15% فقط حاليًا، وتحقيق التكامل الإنتاجى والصناعى، مما يتطلب المزيد من الجهد والمثابرة لتحرير التجارة فى السلع والخدمات، وتوفير الضمانات التجارية اللازمة، وخلق البيئة الاستثمارية المواتية، واستكمال مفاوضات المرحلة الثانية في هذا الإطار، قاصدين بذلك تحقيق أهداف الاتفاقية الطموحة وتلبية التطلعات المشروعة لشعوبنا العريقة فى التنمية والتقدم والرقى.

لهذا، لا يسعني إلا أن أؤكد أهمية هذه القمة الاستثنائية، فبجانب احتفالنا اليوم بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، سنعمل على بحث التصور الخاص بالمرحلة التنفيذية والتشغيلية بهدف تعزيز التجارة البينيـة، وإزالة الحواجز والمعوقـات الجمركيــة وغير الجمركية، مع استعراض التقدم المحرز في المفاوضات التجارية التكميلية، بهدف إصدار التوجيهات اللازمة للتغلب على المعوقات التي تواجهنا في مسارنا نحو تحقيق أهداف الاتفاقية. وسيشهد اليوم إطلاق نظام المقاصة والمدفوعات الإلكترونية الذي نأمل جميعًا أن يحدث نقلة نوعية فى معدلات التبادل التجارى البينى.

أصحاب الجلالة والفخامة والدولة،

في ذات الإطار؛ يتعين علينا كذلك تعزيز التواصل مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال والمجتمع المدني، للتعرف على تطلعاتهم والاستفادة من خبراتهم ومعالجة المعوقات التي يواجهونها في الميدان، تمهيدًا للخروج بتوصيات ومخرجات قابلة للتنفيذ تمكننا نحن رؤساء الدول والحكومات من توفير الضمانات اللازمة لاحتضان رواد الأعمال الأفارقة ودعم الصناعات المحلية والإستراتيجية الأفريقية. كما لا ينبغي أن نغفل أهمية الاستثمار في أهم مورد تمتلكه القارة، وهم الشباب الأفريقي رجالًا ونساءً بالتساوي، والذين نعول عليهم كثيرًا لاستكمال المسيرة وتحويل حلم الجماعة الاقتصادية الأفريقية إلى واقع، متزودين بحماسهم وإبداعهم وطاقاتـهم الخلاقة.

كما أن الارتقاء بشبكة البنية التحتية الأفريقية أمر لا بد منه لنجاح الاتفاقية باعتباره ضرورة حتمية لأية تجربة ناجحة للتكامل إقليمي، وهو ما نبتغيه في قارتنا العظيمة، فعبرها ستنساب حركة السلع والخدمات والاتصالات والبيانات والأفراد، وتقل تكلفة التجارة والاستثمار مما يحفـز المزيـد من النمــو ويصب بشكل مباشر في تحقيق مهمتنا الرئيسية وهي النهوض بمستوى معيشة المواطن الأفريقي. ومن هذا المنطلق، نتطلع نحو الإسراع بمعدل تنفيذ برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا PIDA بمراحله المختلفة نظرًا لدوره الهام في سد الفجوات التي يحتاجها مشروع التكامل الاقتصادي الأفريقي.

الحضور الكريم،

إن أفريقيا اليوم محط أنظار العالم، ونجاح منطقة التجارة الحرة القارية هو الاختبار الحقيقى لتحقيق طفرة اقتصادية تلبى تطلعات شعوبنا فى العيش الكريم الآمن، وتعزز من موقفنا التفاوضي في المحافل الاقتصادية والسياسية الدولية، ومن ثم تضمن موقعًا جديدًا للقارة الأفريقية على خريطة الاقتصاد العالمي، مما يرفع من مكانة أفريقيا التي لطالما كافح أباؤنا المؤسسون للحفاظ عليها والارتقاء بها، ويجعل من منطقة التجارة الحرة القارية بمثابة السفينة التي تحمل معها جميع الدول الأفريقية دون استثناء نحو تحقيق المنفعة المشتركة.

ومن هذا المنطلق، أود أن أدعو كافة الدول الأعضاء للتصديق على اتفاق التجارة الحرة القارية، فكلما زادت أعداد الدول الموقعة والمنفذة للاتفاق زادت المنافع المتولدة عن تحرير التجارة وعائدها على شعوبنا الأفريقية.

السيدات والسادة،

أود أن أختتم كلمتي بتأكيد حرصي كرئيس للاتحاد الأفريقي على الخروج من اجتماعنا اليوم بنتائج ملموسة تعطي دفعة حقيقية لبدء سريان اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتنقلنا من مرحلة البناء المؤسسي إلى ميدان العمل الفعلي. كما أجدد شكري لأخي الرئيس "محمدو إيسوفو" وأخي السيد "موسى فقيه"، ولكم جميعًا أصحاب الجلالة والفخامة والدولة، وأعلن افتتاح أعمال قمتنا الاستثنائية.

صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر على مشارف تفعيل أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم التي تضم 1.2 مليار نسمة في القارة الأفريقية السمراء، وناتج محلي إجمالي يقدر بـ3,4 ترليونات دولار.

وأوضح السيسي، خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية في نيامي بالنيجر، أن الطريق لا يزال طويلا لجني ثمار تطبيق تلك الاتفاقيات الاقتصادية الواعدة على أرض الواقع، والتي تتضمن رفع معدل التجارة البينية الأفريقية.

وترأس عبدالفتاح السيسي الأحد، القمة الأفريقية الاستثنائية التي تعقد في نيامي عاصمة النيجر، وقال إنه لا بد من تعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة، مضيفًا:

"نهنئ أنفسنا على الإنجاز الكبير"، وأضاف أن تطوير البنية التحتية أمر لا مفر منه، مشيرًا إلى أن التكامل الصناعي بين دول القارة الأفريقية يستلزم جهودًا كبيرة.

وأوضح أننا نسعى إلى تحقيق آمال شعوبنا في التنمية والازدهار، لافتًا إلى أنه لا بد من تعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتفعيل اتفاقية التجارة.

وتنطلق الآن الجلسة المغلقة للقمةً الأفريقية الاستثنائية ١٢ في نيامي عاصمة النيجر المعدة خصيصا لإطلاق اتفاقية المنطقة التجارية الأفريقية الحرة.

واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس المنظمة، والرئيس إيسوفو محمد، رئيس النيجر، وموسى فقيه محمد، رئيس المفوضية، وأمينة محمد، نائب سكرتير عام الأمم المتحدة أهمية الاتفاقية ومستقبل حركة التجارة في القارة مع تفعيلها.

وأوضحت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، أن جدول أعمال الجلسة المغلقة يشمل كلمة رئيس النيجر إيسوفو محمد باعتباره رائد الاتفاقية التجارية القارية، كما ستتم مناقشة جدول التعريفات الجمركية المفترض إدراجه كملحق بالاتفاقية لتفعيلها، بجانب اتخاذ القرار الخاص المرتبط بإقرار غانا كمقر للسكرتارية الاتفاقية، ومن المقرر عرض حالة الاندماج الاقتصادي الإقليمي، حيث سيعرض تقاريرها رؤساء دول التجمعات الإقليمية، ومنهم الرئيس إدريس ديبي، رئيس تشاد ورئيس تجمع الساحل والصحراء، والرئيس الرواندي بول كاجامي، رئيس تجمع شرق أفريقيا، والرئيس إدريس دبي، رئيس تشاد، نائبا عن رئيس الغابون على بونجو رئيس تجمع دول أفريقيا الوسطى، والملك مسواتي الثالث، ملك إستوايني، نائبا عن رئيس مدغشقر أندريه راجيولينا، رئيس الكوميسا، وساهلة-ورك زيويديه، رئيسة إثيوبيا ورئيس الإيجاد، والدكتور هاجيه جيينجوب، رئيس ناميبيا رئيس الصادك.
وجاءت نص كلمة السيسي خلال وقائع الاجتماع:

أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي... ملوك ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية،
السيد موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،

السيدات والسادة رؤساء الوفود،

الحضور الكريم

أود في البداية أن أعرب عن التقدير لأخي العزيز الرئيس "محمدو إيسوفو" على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم من قبل دولة النيجر الشقيقة، فضلًا عن الجهود التي يبذلها سيادته في إطار ريادته لاتفاقية التجارة الحرة القارية، ومثابرته لدفع الاتفاقية للأمام، مما أثمر عن دخولها حيز النفاذ فى 30 مايو الماضى.

كما أتوجه بالشكر للسيد "موسى فقيه محمد" رئيس المفوضية وأعضاء المفوضية على ما يتم بذله من جهد في هذا الشأن.

الأخوة والأخوات،

نستحق أن نهنئ أنفسنا على هذا الإنجاز الكبير الذي تم تحقيقه بفضل إرادة الدول الأفريقية، وإيمانها برؤية الأباء المؤسسين، ومساعيها الدؤوبة لتحقيق مستقبل مشرق لقارتنا الحبيبة وشعوبها العريقة. فلقد قطعنا بالفعل شوطًا طويلًا على مسار أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والنهوض بالقارة الأفريقية، وأصبحنا على الطريق الصحيح نحو حقبة جديدة واعدة تتسم بالتنمية والتقدم بدلًا من الركود الاقتصادي والنزاعات.

ويعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ علامةً فارقةً في مسيرة الاندماج الإقليـمى فى القـارة، وامتدادًا طبيعيـًا للعمل الأفريقى المشتـرك فى هذا المجال على مدى عقود من الزمن، بدءًا من تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، ومرورًا بخطة عمل لاجوس عام 1980، ومعاهدة أبوجا لإنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية عام 1991، وصولًا إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ فى 30 مايو 2019.

السيدات والسادة،

إننا على مشارف تفعيل أحد أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، بحيث تضم ما يقرب من 1,2 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يقدر بحوالي 3.4 تريليون دولار. ومع اعتزازنا بهذا الإنجاز الكبير، علينا أن ندرك أن الطريق مازال طويلًا لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع وجنى ثمارها الواعدة، ومن أهمها رفع معدل التجارة البينية الأفريقية والذى يقدر بحوالي 15% فقط حاليًا، وتحقيق التكامل الإنتاجى والصناعى، مما يتطلب المزيد من الجهد والمثابرة لتحرير التجارة فى السلع والخدمات، وتوفير الضمانات التجارية اللازمة، وخلق البيئة الاستثمارية المواتية، واستكمال مفاوضات المرحلة الثانية في هذا الإطار، قاصدين بذلك تحقيق أهداف الاتفاقية الطموحة وتلبية التطلعات المشروعة لشعوبنا العريقة فى التنمية والتقدم والرقى.

لهذا، لا يسعني إلا أن أؤكد أهمية هذه القمة الاستثنائية، فبجانب احتفالنا اليوم بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، سنعمل على بحث التصور الخاص بالمرحلة التنفيذية والتشغيلية بهدف تعزيز التجارة البينيـة، وإزالة الحواجز والمعوقـات الجمركيــة وغير الجمركية، مع استعراض التقدم المحرز في المفاوضات التجارية التكميلية، بهدف إصدار التوجيهات اللازمة للتغلب على المعوقات التي تواجهنا في مسارنا نحو تحقيق أهداف الاتفاقية. وسيشهد اليوم إطلاق نظام المقاصة والمدفوعات الإلكترونية الذي نأمل جميعًا أن يحدث نقلة نوعية فى معدلات التبادل التجارى البينى.

أصحاب الجلالة والفخامة والدولة،

في ذات الإطار؛ يتعين علينا كذلك تعزيز التواصل مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال والمجتمع المدني، للتعرف على تطلعاتهم والاستفادة من خبراتهم ومعالجة المعوقات التي يواجهونها في الميدان، تمهيدًا للخروج بتوصيات ومخرجات قابلة للتنفيذ تمكننا نحن رؤساء الدول والحكومات من توفير الضمانات اللازمة لاحتضان رواد الأعمال الأفارقة ودعم الصناعات المحلية والإستراتيجية الأفريقية. كما لا ينبغي أن نغفل أهمية الاستثمار في أهم مورد تمتلكه القارة، وهم الشباب الأفريقي رجالًا ونساءً بالتساوي، والذين نعول عليهم كثيرًا لاستكمال المسيرة وتحويل حلم الجماعة الاقتصادية الأفريقية إلى واقع، متزودين بحماسهم وإبداعهم وطاقاتـهم الخلاقة.

كما أن الارتقاء بشبكة البنية التحتية الأفريقية أمر لا بد منه لنجاح الاتفاقية باعتباره ضرورة حتمية لأية تجربة ناجحة للتكامل إقليمي، وهو ما نبتغيه في قارتنا العظيمة، فعبرها ستنساب حركة السلع والخدمات والاتصالات والبيانات والأفراد، وتقل تكلفة التجارة والاستثمار مما يحفـز المزيـد من النمــو ويصب بشكل مباشر في تحقيق مهمتنا الرئيسية وهي النهوض بمستوى معيشة المواطن الأفريقي. ومن هذا المنطلق، نتطلع نحو الإسراع بمعدل تنفيذ برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا PIDA بمراحله المختلفة نظرًا لدوره الهام في سد الفجوات التي يحتاجها مشروع التكامل الاقتصادي الأفريقي.

الحضور الكريم،

إن أفريقيا اليوم محط أنظار العالم، ونجاح منطقة التجارة الحرة القارية هو الاختبار الحقيقى لتحقيق طفرة اقتصادية تلبى تطلعات شعوبنا فى العيش الكريم الآمن، وتعزز من موقفنا التفاوضي في المحافل الاقتصادية والسياسية الدولية، ومن ثم تضمن موقعًا جديدًا للقارة الأفريقية على خريطة الاقتصاد العالمي، مما يرفع من مكانة أفريقيا التي لطالما كافح أباؤنا المؤسسون للحفاظ عليها والارتقاء بها، ويجعل من منطقة التجارة الحرة القارية بمثابة السفينة التي تحمل معها جميع الدول الأفريقية دون استثناء نحو تحقيق المنفعة المشتركة.

ومن هذا المنطلق، أود أن أدعو كافة الدول الأعضاء للتصديق على اتفاق التجارة الحرة القارية، فكلما زادت أعداد الدول الموقعة والمنفذة للاتفاق زادت المنافع المتولدة عن تحرير التجارة وعائدها على شعوبنا الأفريقية.

السيدات والسادة،

أود أن أختتم كلمتي بتأكيد حرصي كرئيس للاتحاد الأفريقي على الخروج من اجتماعنا اليوم بنتائج ملموسة تعطي دفعة حقيقية لبدء سريان اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتنقلنا من مرحلة البناء المؤسسي إلى ميدان العمل الفعلي. كما أجدد شكري لأخي الرئيس "محمدو إيسوفو" وأخي السيد "موسى فقيه"، ولكم جميعًا أصحاب الجلالة والفخامة والدولة، وأعلن افتتاح أعمال قمتنا الاستثنائية.

قد يهمك ايضا

الرئيس يوجه بتنفيذ جميع مشروعات الكهرباء وفق اعلى المعايير الدولية

محمد فايق يشيد باتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا

 

المصدر :

صدى البلد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي يُؤكّد أنّ مصر على مشارف أكبر منطقة تجارة حرة في العالم السيسي يُؤكّد أنّ مصر على مشارف أكبر منطقة تجارة حرة في العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية

GMT 19:44 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

الفنان كيفن هارت يتعرض لحادث مروع في لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon