انقرة - مصر اليوم
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقادات عنيفة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إذ اتهمه بتحريض الكونغرس الأميركي على عرقلة بيع أنقرة مقاتلات أميركية من طراز "إف 16"، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مؤخراً.وتسعى تركيا إلى شراء عشرات من المقاتلات من طراز "إف 16"، وتحديث معدات أميركية لأسطولها الحالي من الطائرات الحربية. كما أنها لا تزال قلقة من إمكانية حصول اليونان، منافستها التقليدية، على مقاتلات متطوّرة من طراز "إف 35"، التي منعت واشنطن أنقرة من شرائها وأخرجتها من برنامج تصنيعها، بعد شرائها منظومة صواريخ روسية من طراز "إس-400"، إذ تخشى الولايات المتحدة استخدامها لجمع معلومات استخباراتية عن مقاتلتها الشبح.
وأضافت "بلومبرغ" أن أردوغان اتهم رئيس الوزراء اليوناني بتخريب جهود مبذولة لتسوية نزاعات إقليمية مديدة بين أنقرة وأثينا، وتنظيم ضغوط مناهضة لتركيا في الكونجرس الأميركي، الذي يجب أن يصادق على أيّ طلب تقدّمه إدارة الرئيس جو بايدن، لبيع أنقرة طائرات حربية.
أردوغان الذي ألغى اجتماعاً على مستوى بارز كان مخططاً بين أثينا وأنقرة، قال بعد جلسة للحكومة التركية، الاثنين، في إشارة إلى ميتسوتاكيس: "كنا اتفقنا على عدم إشراك دولة ثالثة في نزاعنا معه. رغم ذلك، زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وتحدث في الكونجرس وحذرهم من (بيعنا) طائرات F-16. إنه لم يعد موجوداً بالنسبة إليّ. لن أوافق أبداً على مقابلته. سنمضي في طريقنا مع ساسة شرفاء". وأضاف: "دع ميتسوتاكيس يفكّر في المستقبل الآن.. يُحتمل ألا تتصرّف الولايات المتحدة وفقاً لكلمة اليونان".
وعلّق الناطق باسم الحكومة اليونانية، جيانيس أويكونومو، على تصريحات أردوغان، قائلاً إن ميتسوتاكيس يدافع عن حقوق اليونان والقانون الدولي، مشدداً على أن السياسة الخارجية لأثينا تستند أيضاً إلى تحالفاتها. وأضاف: "لن ندخل في جدل مع القيادة التركية. سياستنا هي سياسة مبادئ".
خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، التقى ميتسوتاكيس بالرئيس بايدن ومسؤولين أميركيين بارزين، مشيراً إلى أن اليونان ستبدأ إجراءات لشراء مقاتلات من طراز F-35 من الولايات المتحدة، بحلول عام 2030.
وتركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكنهما على خلاف بشأن ملفات كثيرة، بما في ذلك الحدود البحرية والمجال الجوي وقبرص المقسّمة إلى شطرين، أحدهما يوناني والآخر تركي، علماً أن أنقرة وحدها تعترف بالشطر الثاني.
تصاعدُ التوتر بين أثينا وأنقرة، يأتي فيما يحاول "الناتو" التغلّب على معارضة تركيا لعضوية السويد وفنلندا في الحلف، نتيجة دعمهما المزعوم لمسلحين من "حزب العمال الكردستاني"، الذين يسعون إلى نيل حكم ذاتي في تركيا ويقاتلون جيشها منذ سنوات.
وأضافت أن اليونان وتركيا حشدتا قواتهما البحرية وطائراتهما الحربية، أثناء مواجهة بينهما في البحر الأبيض المتوسط أواخر عام 2020، نتيجة توتر بعد تنقيب أنقرة عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص، إضافة إلى خلافات إقليمية في بحر إيجه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل إلى السعودية في أول زيارة له منذ 2018
زيارة أردوغان للسعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وتعيد نسج تحالفات جديدة في المنطقة
أرسل تعليقك