توقيت القاهرة المحلي 06:19:23 آخر تحديث
الخميس 27 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

نزحوا من مخيم اليرموك بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه في 2012

اللاجئون الفلسطينيون في سورية يتابعون تطورات "صفقة القرن" وتشغلهم "لقمة العيش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في سورية يتابعون تطورات صفقة القرن وتشغلهم لقمة العيش

اللاجئون الفلسطينيون في سورية
دمشق - مصر اليوم

لم يكترث الفلسطينيون المتبقون من اللاجئين في دمشق ومحيطها لـ"صفقة القرن" بسبب تردي الوضع المعيشي وانشغالهم بـ"لقمة العيش" والنزوح المتكرر، فاللاجئون الفلسطينيون، الذين نزحوا من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه أواخر العام 2012، حيث يقيم عدد كبير منهم حاليا في العاصمة ومحيطها، ترقبوا بحذر على شاشات التلفزة في المنازل والمقاهي إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي لمضمون الصفقة.

"أبو مصباح" في العقد السابع من العمر، وهو ممن لجأوا من فلسطين إلى سورية عام 1948. قال بمجرد سؤاله عن رأيه بالصفقة: "ينقعها ويشرب ماءها"، فالرجل الذي لم يعد إلى منزله في مخيم اليرموك حتى الآن رغم مضي نحو عامين على استعادة الحكومة السورية السيطرة عليه ويقيم في أحد أحياء العاصمة، قال بأن "فلسطين للفلسطينيين وستعود".

و"مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب العاصمة السورية دمشق، وتصل مساحته إلى كيلومترين مربعين، تم وضع اللبنات الأولى لإقامته عام 1957. عندما كان بقعة صغيرة، قبل أن تتوسع دمشق ويصبح المخيم جزءًا أساسيا من مكوناتها الجغرافية والديموغرافية وأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سورية ولبنان والأردن، ورمزًا لحق العودة. كما غدا يُعرف بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني" كونه كان قبل اندلاع الحرب في سورية التي ستدخل في مارس (آذار) المقبل عامها العاشر، يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ، علمًا بأنه يوجد في سورية وحدها خمسة عشر مخيمًا تتوزع على ست مدن.

مدرس فلسطيني بعدما عبر عن رفضه المطلق لـ"صفقة القرن"، قال أن "ما شجع ترمب على هذا الانحياز لإسرائيل والذي لم يبد مثله رئيس أميركي هو الموقف الفلسطيني الرسمي والفصائلي المنقسم. من 25 سنة والسلطة تركض وراء أوسلو ولم تحصل على شيء والمستوطنات كل يوم تأكل المزيد من أراضي السلطة، والفصائل كل واحد يغني على ليلاه". ويشدد على أن "الفلسطينيين لن يبيعوا أرضهم ولا بد أن تأتيهم الصحوة، لأن لغة المقاومة وحدها هي التي تعيد الحقوق".

موقف الفلسطينيين النازحين من المخيم إلى أطراف العاصمة لم يختلف عن موقف النازحين منهم والمقيمين في دمشق، وتقول السيدة "أم محمود": "لن ننسى فلسطين، ولن نبيعها بالمال. هي لنا وستعود وسنعود إليها عاجلا أم آجلا".

المهندس يوسف وهو لاجئ فلسطيني من المخيم يعمل موظفا في شركة خاصة، يعتبر أن العنوان الأبرز في الخطة، هو "إلغاء حق العودة للاجئين في بلدان الشتات. سنرفض التوطين مقابل المال. الغالبية الساحقة مصممة على العودة وإن طالت"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط"، "ربما البعض ركب موجة البحر إلى أوروبا بسبب ضيق الأحوال ولكن في داخلهم مصرون على العودة".

لكن ياسر، وهو اسم مستعار للاجئ فلسطيني شاب في العقد الثالث من العمر ويعمل بائعا جوالًا، لم يبد كثيرا من الاهتمام عندما وجه له السؤال حول رأيه بـ"صفقة القرن"، ويرد بالقول لـ"الشرق الأوسط": "فكّرت تريد أن تسألني إذا عندي أكل. همُّ الناس (حاليا) تأمين إيجار البيت وأكل ومصروف العيلة!".

وخلال الحرب التي تشهدها البلاد شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهورا كبيرا غير مسبوق في تاريخ البلاد ويصل حاليا إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب ما بين 45 و50 ليرة.

التدهور في سعر صرف الليرة على مدار سنوات الحرب ترافق مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، لتزداد الأسعار أكثر من 22 ضعفًا، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاع العام بين 20 ألف ليرة (نحو 20 دولارًا) و40 ألف ليرة (نحو 40 دولارًا) شهريًا، وفي القطاع الخاص بين 100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) و150 ألف ليرة (نحو 130 دولارًا) شهريًا، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات وتقارير أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وقــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

تحرّك فلسطيني في مجلس الأمن بعد الكشف عن "خطة ترامب" للسلام

أبو الغيط يلتقى عباس في القاهرة وينتقد خطة السلام الأميركية ويعتبرها "طلب للاستسلام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في سورية يتابعون تطورات صفقة القرن وتشغلهم لقمة العيش اللاجئون الفلسطينيون في سورية يتابعون تطورات صفقة القرن وتشغلهم لقمة العيش



نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي ضيف سمير صبري في "ذكرياتي"

GMT 15:16 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعلن مفاجأة من العيار الثقيل للاعضاء والجماهير

GMT 04:13 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تؤكد سعادتها بمهرجان دبي وتعتبره الأفضل

GMT 04:38 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

عطر "Body" من "Burberry" للمرأة القوية والعاملة

GMT 05:34 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"ملعقة سكر" تعتبر سر النجاح الرياضي وتغني عن كل المشروبات

GMT 02:45 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تسعى إلى إطلاق نظارت الواقع الافتراضي في 2020

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 11:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 09:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 14:02 2023 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

خلطات طبيعية للعناية ببشرة اليد في فصل الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon