وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية لكل شهداء ومصابين مصر، مناشدًا الحاضرين في احتفالية عيد الشرطة الـ67 بأكاديمية الشرطة، بالوقوف تحية لهم.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن عيد الشرطة أحد الأيام الهامة جدًا، مفيدًا بأن الأمر العجيب أنه خلال المرات الماضية التي التقى فيها أسر شهداء الشرطة لم يسمع فيها إلا كلمات الرضا، واستعداد دائم للتضحية، مضيفا: كل الأسر يؤكدون أنهم لو لديهم شباب آخرين سيقدمونها فداءً لمصر، مشيرًا إلى أن الشعب المصري مضحي ويحب أرضه ولا يمكن ابدًا إلا أن يتفضل الله عليه إلا بالأمن والاستقرار.
واستطرد السيسي: "شعب مصر قدم ولاده في الجيش والشرطة وهو عارف انه بيقدم في مرحلة صعبة وأن ممكن ابنه يكون شهيد أو مصاب وبكل الحب والتقدير بيقدموهم، لذلك كل التحية لشعب مصر والذي كان السبب الحقيقي أن الدولة المصرية تصمد وتتحمل أمور قاسية وصعبة".
اقرأ أيضًا: الرئيس السيسي يأمر بسرعة رعاية الحاجة صفية وتوفير العلاج لها
وتابع: التحديات التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية سيكتب التاريخ أنها من أصعب التحديات التي مرت على الوطن خلال العصر الحديث، كما سيكتب بحروف من نور كل من ساهم في حماية الوطن من الشهداء وغيرهم، مكررا أن التحديات والصعوبات الجسيمة مازالت مستمرة خلال الفترة الراهنة، وأخطرها محاولة جماعات الظلم والشر إعاقة طريقنا.
واستقبل مقر أكاديمية الشرطة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، الذي حضر احتفالية كبرى بمناسبة عيد الشرطة الـ 67، وقد حضرها رئيس الجمهورية السابق عدلي منصور ووزير الدفاع السابق المشير طنطاوي، والتي أطلق خلالها وزير الداخلية الحالي محمود توفيق تعهدات بتطوير الأداء الأمني في البلاد.
وقد بدأت الاحتفالية بفيلم تسجيلي استعرض وقائع موقعة الإسماعيلية 1952، التي راح ضحيتها 50 قتيلا و80 جريحًا من أفراد الشرطة المصرية خلال مقاومتهم للاحتلال الإنجليزي، لتدخل بعدها في كلمات ألقاها أسر وأقارب أفراد بالشرطة فاضت أرواحهم خلال التصدي لنشاط الإرهاب.
وخلال الاحتفالية منح الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية، للشهيد العميد ساطع عبد العزيز النعماني، نائب مأمور بين السرايات التي شهدت مواجهة بين الداخلية وأفراد الخوان المسلمين خلال فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقام بعدها السيسي بمداعبة، نجلة الشهيد الرائد عبدالمجيب مصطفى الماحي، متعهدا بالثأر لأبيها.
واستقبل الحضور برقية تهنئة من القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الذي عبر عن سعادته للرئيس عبد الفتاح السيسى، والشعب المصري، بمناسبة ذكرى 25 يناير وعيد الشرطة، و أشاد خلال البرقية "بالدور الوطني الشجاع لرجال الشرطة في الدفاع عن عزته وكرامته الوطنية"، مؤكدًا اعتزازه وتقديره لدورهم العظيم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وحماية جبهته الداخلية، بكل تفانٍ وإخلاص.
بعدها تعهد وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق ببذل مجهودات مضاعفة لفرض الأمن، مع تطوير الأداء النوعي لقواته من أجل التصدي للإرهاب والجريمة في البلاد، حيث أطلق خلال احتفالية بعيد الشرطة الـ67 عدة تصريحات تفاخر فيها ببسالة وجرأة الداخلية المصرية على مر تاريخها.
قال توفيق إن رجال الشرطة والشعب المصري خاضوا في يوم 25 يناير/ كانون الثاني معركة باسلة في تاريخ الوطن، لافتا إلى أن مصر اجتازت مراحل من التحديات والصعاب في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنه حرص على تدعيم أركان الدولة المصرية.
وتابع خلال الاحتفالية التي أقيمت بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة في حضور رئاسي للرئيس السيسي وحشد من قيادات الشرطة وأفرادها، أن عطاء الشرطة المصرية متصل دائما بالعمل الوطني، مشيرًا إلى تعزيز قدرات العمل الأمني من خلال تطوير نظم المعلومات الأمنية، ورفع كفاءة أفراد وضباط الشرطة.
واختتم الوزير بتأكيده على مواصلة "الداخلية" عملها بأداء أمنى محترف فى مواجهة العمليات الأمنية والتصدي للجريمة الجنائية، مشددا على أنه لا تهاون مع من يرفع السلاح ويهدد أمن واستقرار الوطن.
حضر الاحتفالية، المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وعددًا من قيادات الداخلية.
قد يهمك أيضاً :
قرار جمهوري بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الشرطة وثورة 25 يناير
السيسي يُهنئ الرئيس الجديد للكونغو الديمقراطية ويدعوه للقائه قريبًا
أرسل تعليقك