رام الله - منيب سعادة
أكّد الباحث الفلسطيني المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 23 أسيرًا عربيًا في سجونها.
وأوضح فروانة أن هؤلاء الأسرى هم من الأردن وسورية، مشيرا إلى أن 21 أسيرًا منهم يحملون الجنسية الأردنية أو أرقامًا وطنية أردنية، بالإضافة إلى أسيرين اثنين سوريين من هضبة الجولان السورية المحتلة، بالإضافة إلى 4 مواطنين من هضبة الجولان يقبعون رهن "الحبس المنزلي".
أقرأ أيضاً :عباس ينفي موافقة الفلسطينيين على "صفقة القرن"
وقال فروانة؛ وهو أسير مُحرر ومدير موقع "فلسطين خلف القضبان" المختص في شؤون الأسرى، "إن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت ومازالت هي قضية العرب في كل مكان، فلأجلها قدّم العرب آلاف القتلى ومئات من الأسرى، إذ لم تخلُ دولة عربية من المشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أو التمثيل داخل سجونه ومعتقلاته منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، فكان هناك أسرى مصريون ولبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغربيون وسودانيون وجزائريون وتونسيون وسعوديون وليبيون وغيرهم".
وأضاف "خلال العقود الماضية إلتقينا وتعرّفنا على العديد من الأسرى العرب في سجون الاحتلال".
وأوضح فروانة أن بين الأسرى العرب المعتقلين حاليًا في سجون الاحتلال يوجد 7 أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عدة, وأن 15 أسيرًا يقضون أحكامًا تتراوح ما بين سنتين ونصف - 27 سنة، بالإضافة إلى معتقل آخر لا يزال موقوفًا لم يصدر بحقه أي حكم.
وأشار إلى أن 14 أسيرًا منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشر سنوات، وأن اثنين من الأردنيين على مشارف انتهاء مدة محكوميتهما والإفراج عنهما خلال كانون الثاني/ يناير المقبل.
وذكر فروانة أن الأسير السوري صدقي المقت (51 عامًا) من قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة، والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 11 سنة، يُعتبر اليوم عميد الأسرى العرب وأكثرهم قضاء للسنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى ثلاثين سنة وعشرة شهور على فترتين.
وأوضح أن قوات الاحتلال سبق واعتقلت المقت عام 1985 وأمضى 27 سنة متواصلة، قبل أن يفرج عنه عام 2012، ويُعاد اعتقاله في 25 شباط/ فبراير عام 2015. وما زال يقبع الآن في معتقل النقب الصحراوي.
قد يهمك أيضاً :
الاحتلال الإسرائيلي يبدأ مخطط إسكات صوت الأذان في القدس المحتلة
إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي شرق بيت لحم وجنين
أرسل تعليقك