فوجئ سكّان بيروت اليوم الأحد، باقتحام نائب "حزب الله"، نواف الموسوي، منتصف الليل، مخفر الدامور، مع شقيقيْن له وعدد من المرافقين “وإطلاقه النار من مسدس على رأس طليق ابنته من آل المقداد” وعن تعرُّض الشاب للضرْب بـ"مفكّ".
وفيما نفى نواف الموسوي أن يكون أطلق النار على الشاب واصفًا الأمر بأنه “كذب” موضحًا أنّ طليق ابنته “غدير” تهجّم عليها وبدأ بشتْمها، مضيفًا “لا أحد ضربه بالمفكّ ولا أحد أطلق النار، وجئتُ لاحضار ابنتي التي كانت تدلي بإفادتها، بنتي وبدي أحميها، عندي ياها بالدني ما رح يحل عنّا، عم نصبر عليه”، سرعان ما بدأت تتكشّف حقيقة ما حصل وارتباطه بخلافات بين ابنة نائب “حزب الله” وطليقها على خلفية حق مشاهدة الأطفال وإشكالاتٍ سابقة انفجرتْ مع قيام الأخير بمطاردة طليقته بينما كانت في سيارة مع شقيقتها (وكان معها ابنتها وابنها) على طريق بيروت - الجنوب في محلة الدامور، قبل أن يعترض طريقهما ويوقفهما بالقوة.
وفي برقية تم نشْرُها في بيروت وموجّهة من آمر فصيلة الدامور العقيد جوزيف غنوم إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، جاء أنه "الساعة 23:00 من تاريخ 13 يوليو/تموز، وفي محلة الدامور الطريق الدولية باتجاه صيدا، حصل إشكالٌ بين كل من غدير نواف الموسوي وشقيقتها فائزة، كريمات النائب نواف الموسوي من جهة، وطليقها حسن محمد المقداد على خلفية إشكالات سابقة وحق مشاهدة الأطفال. وتم اصطحابهم من قبل دورية من وحدة القوى السيّارة الموضوعة بتصرّف الفصيلة إلى مخفر الدامور حيث رغبتْ المدعوّة غدير الموسوي في الإدعاء على طليقها".
اقرأ أيضًا:
نصر الله يؤكد البشير سافر لسورية بموافقة السعودية وهذه رسالة المملكة لبشار
وأضافت البرقية "لدى المباشرة بإجراء تحقيق عدلي، حَضَرَ 4 أشخاص إلى المخفر، ولدى دخولهم اعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ أحضروه معهم على المدعو حسن المقداد وتسبّبوا له بجروحٍ قطعية في قدمه، وعندها تدخّل عناصر المخفر وعملوا على توقيف اثنين منهم فيما لاذ الاثنان الآخَران بالفرار".
وتابعت "بعد إحكام إغلاق الباب الرئيسي وبعد عدة دقائق، حضر النائب نواف الموسوي إلى المخفر وبرفقته نحو 20 شابًّا بحوزتهم مسدسات ظاهرة على خصرهم ولم يَسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولوا تهدئته بعد انفعاله الشديد، وتم تقديم الإسعافات الأولية للجريح حسن المقداد. وخلال إسعاف المُصاب، أطلقَ مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر من خلال النافذة، وأصيب المقداد بطلْقةٍ في معصمه، ونَتَجَ عن هذه الإصابات نزيفٌ قوي وانتشرتْ بقع الدم في غرفة رئيس المخفر".
وأردفتْ "غادَرَ النائب الموسوي مع مرافقيه باحة المخْفر إلى جهة مجهولة، وتمت متابعة الإسعافات الأولية للجريح وجرى نقْله الى المستشفى بعد التأكد من عدم وجود أي خطر داهم. وبناءً لإشارة معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي باشرْنا بإجراء التحقيق (...) وتم توقيف في نظارة مخفر الدامور كل من ع.ز.ف لبناني الجنسية وابنه ح. لإقدامهما على دخول المخفر والاعتداء على عناصره وطعْن المدعو حسن المقداد ".
وعلى وقع تَفاعُل هذه البرقية وواقعة اقتحام الموسوي ومسلّحيه لمخفر الشرطة، نشرت قناة “الجديد” فيديو يُظهر مطاردة المقداد (تردّد أنه نجل مدير مكتب الوكيل الشرعي للسيد علي الخامنئي في لبنان) لطليقته وشقيقتها على طريق الدامور والتقطته إحداهما قبل أن ينجح المقداد في اعتراضهما وسط الطريق العام ويترجّل من السيارة ويقترب ليخرج طليقته من السيارة بالقوة، قبل ان تصل دورية قوة الأمن، علمًا ان الفيديو يُظْهر حال هلع وصراح داخل سيارة ابنة الموسوي.
في المقابل، روت عائلة المقداد ما حصل، مؤكدة أن "ابنها لم يكن يلاحق طليقته بل التقى بها صدفة عندما كان متوجها إلى منزله في الدامور، في حين كانت هي وشقيقتها وولداه متوجهيْن الى الجنوب، فحاول الحديث مع ابنته وابنه واذ به يتفاجأ بشقيقة غدير تقوم بتصويره، الأمر الذي أثار حفيظته".
ولفتت عائلة المقداد الى ان "حسن ترجّل من سيارته كي يلزم شقيقة طليقته والأخيرة على مسح الفيديو، فحصل اشكال بينهم، وصودف مرور عناصر من شعبة المعلومات فاصطحبوهم الى مخفر الدامور، وعندها توجه أيمن، شقيق النائب نواف وعدد من الاشخاص معه الى المخفر وبدأوا بضرب حسن حيث لم يكن في المخفر سوى ثلاثة عناصر، ثم قام أيمن بطعنه في فخذه وخصره، وبعدها هجم النائب الموسوي ومعه نحو عشرين شخصًا على المخفر لكن قوى الأمن منعتْهم من الدخول، فما كان من النائب نواف إلا أن أطلق النار من خارج المخفر من زجاج الغرفة على حسن فأصابه في معصمه ولولا انه كان يضع يده على وجهه لكان أصيب إصابة قاتلة".
قد يهمك ايضا :
برِّي يؤكد أن تأخير تأليف الحكومة"مهزلة" لابد أن تنتهي
" التيار الوطني " ينفي تعمد معارضة بري لموقف الرئاسة
أرسل تعليقك