توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشرف غني وأسرته في الإمارات لاعتبارات إنسانية ويؤكد أنه غادر أفغانستان حقناً للدماء ولم يكن بحوزته أموال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أشرف غني وأسرته في الإمارات لاعتبارات إنسانية ويؤكد أنه غادر أفغانستان حقناً للدماء ولم يكن بحوزته أموال

الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني
أبوظبي ـ العرب اليوم

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم الأربعاء، إنه قرر الخروج من أفغانستان حقناً للدماء، مشيرا إلى أنه لم يكن بحوزته أي أموال لدى مغادرته البلاد.وأفادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في وقت سابق اليوم، أن دولة الإمارات استقبلت الرئيس غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية.وأضاف غني في أول خطاب له منذ مغادرته أفغانستان، إنه لم يحمل معه سوى بعض الكتب.وقد ذكرت قناة "كابول نيوز" الافغانية، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "الرئيس السابق غني، الذي فرّ من أفغانستان قبل 4 أيام، استقرّ في أبوظبي بعدما أفادت أنباء أولية أنه خرج إلى طاجيكستان ثم إلى عمان".

وأكدت القناة، نقلاً عن مصادر، أن "غني يقيم الآن في أبو ظبي"، لافتةً إلى أنه "حاول أثناء مغادرته أفغانستان تهريب ملايين الدولارات معه، لكن بعض الأموال بقيت في مروحية في مطار كابول".وكان قد كشف الرئيس الأفغاني أشرف غني بعد ساعات من مغادرته البلاد أن حركة طالبان كانت على استعداد لمهاجمة العاصمة كابول بدموية، وأنها فرضت سلطتها بقوة السلاح.
وقال في بيان عبر "فيسبوك" في أول تصريح له بعد خروجه من البلاد، إن الحركة باتت اليوم أمام اختبار تاريخي، وأن معظم المواطنين الأفغان قلقون على مستقبلهم.وأعرب غني، عن ثقته التامة بأن عددا كبيرا من المواطنين كانوا سيقتلون وأن كابل كانت ستدمر لو بقي في أفغانستان، مضيفا أن "طالبان" انتصرت.أشرف غني انتُخب رئيساً لأفغانستان في العام 2014، فمن هو غني وما هو تاريخه السياسي في أفغانستان؟

الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي أُعلن أنه غادر البلاد الأحد بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، هو أكاديمي وخبير اقتصادي أراد المساهمة في إعادة بناء بلاده لكنّه أصبح خلال سنواترمزاً لانهيار الدولة في أفغانستان على الرغم من المساعدات الدولية.انتُخب غني رئيساً لأفغانستان في العام 2014 إثر حملة تعهّد فيها إصلاح الأوضاع في البلاد ووضع حد للفساد الذي ينخرها، لكنّه في نهاية المطاف لم ينفّذ أياً من هذين التعهّدين واضطر للتخلي عن السلطة بعدما حاصرت حركة طالبان العاصمة كابول.غني البالغ 72 عاماً، نشأ في أفغانستان وغادر البلاد في العام 1977 إلى الولايات المتحدة حيث درس الانثروبولوجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك. وعمل في مجال التدريس في عدة جامعات أميركية خلال الاحتلال السوفياتي

لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.كما عمل في البنك الدولي منذ العام 1991، وعاد إلى كابول مستشاراً خاصاً للأمم المتحدة بعيد إطاحة "طالبان" من الحكم في 2001.في المرحلة التي تلت، أدّى دوراً رئيسياً في تشكيل الحكومة الانتقالية وأصبح وزير مالية نافذاً في ظل رئاسة حميد كرزاي من 2002 حتى 2004، وشن حملة ضارية على الفساد.
طرح غني عملة جديدة، ووضع نظام ضرائب، وشجع المغتربين الأفغان الأغنياء على العودة إلى وطنهم، كما تقرّب من المانحين في مرحلة ما بعد إطاحة نظام حركة طالبان، لكنّه لاحقاً بات يوصف بأنه غير مرن ومزاجي.

شدد الكاتب الباكستاني أحمد راشد الذي تربطه معرفة بغني منذ نحو ثلاثين عاماً على أن الأخير "لم يسمح لأحد بالتقرّب منه"، وهو اعتبر أن نوبات غضبه المتكررة وغطرسته تجاه مواطنيه الأفغان "جعلت منه شخصية مكروهة".وكان قد صرّح غني قبل انتخابه رئيساً: "لا أعتزم أن أعيش حياة انعزال"، لكنّه في نهاية المطاف فعل العكس، إذ أصبح منعزلاً أكثر فأكثر في قصره مانحاً ثقته لقلّة قليلة من معاونيه.في انتخابات الرئاسة العام 2009، لم يحقق غني نتائج جيدة وحل رابعاً بنيله أقل من 3% بالمئة من الأصوات. وفي انتخابات 2014، أثار صدمة العديد من الأفغان باختياره الجنرال عبد الرشيد دوستم للترشح لمنصب نائب الرئيس، لأن زعيم الحرب الأوزبكي متهم بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الانسان.وحقق في الجولة الأولى من الانتخابات نتائج أفضل مما توقعه مراقبون كثر، إذ حصل على 31,6% من الأصوات مقابل 45% لخصمه عبد الله عبد الله.

وفي الجولة الثانية، فاز بنسبة 55% متقدماً على عبد الله، رغم شبهات الفساد التي شابت عملية الاقتراع.وبعد الانتخابات، شكّل "حكومة وحدة وطنية" برئاسة عبد الله في أعقاب وساطة أميركية لتقاسم السلطة مع الأخير.وقبل خوضه السباق الرئاسي أشرفَ غني على نقل المسؤوليات العسكرية من حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية.وتعرّضت علاقاته بواشنطن التي كانت تبدو جيّدة، لنكسة بعدما جرى تهميشه في المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة مع طالبان في الدوحة.وكانت واشنطن استبعدته من المحادثات بعدما رفضت حركة "طالبان" مشاركته، وقد أجبر لاحقاً على إطلاق سراح خمسة آلاف من عناصرها في إطار مفاوضات سلام لم تثمر.وباستثناء وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان في حزيران/يونيو 2018، رفضت طالبان كل مبادرات السلام التي أطلقها غني، وقد وصفته بأنّه "دمية" بيد واشنطن.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

«طالبان» تبدأ بسحب الأسلحة من المدنيين في العاصمة الأفغانية كابول

إصابة 20 موظفاً في القصر الرئاسي الأفغاني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشرف غني وأسرته في الإمارات لاعتبارات إنسانية ويؤكد أنه غادر أفغانستان حقناً للدماء ولم يكن بحوزته أموال أشرف غني وأسرته في الإمارات لاعتبارات إنسانية ويؤكد أنه غادر أفغانستان حقناً للدماء ولم يكن بحوزته أموال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon