c زيف الأخبار الحوثية واتخاذها نهج "المدرسة الإيرانية يُثير سخرية التحالف - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:50:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكَّد محللون يمنيون أن العقيدة الميليشياوية مبنية على فكرة وهمية

زيف الأخبار الحوثية واتخاذها نهج "المدرسة الإيرانية يُثير سخرية التحالف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيف الأخبار الحوثية واتخاذها نهج المدرسة الإيرانية يُثير سخرية التحالف

زيف الأخبار الحوثية واتخاذها نهج "المدرسة الإيرانية
عدن -مصر اليوم

لم يكن تحالف دعم الشرعية في اليمن الجهة الوحيدة التي أعلنت زيف ما تنشره وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين وداعميها الإيرانيين، وذلك عبر بيان سخر فيه مصدر بالتحالف أمس من إشاعة حوثية.

وسبق لكالة الصحافة الفرنسية وعبر مدونتها الحديثة التي تتقصى حقائق مقاطع فيديو رائجة في شبكات التواصل والإنترنت بشكل عام، أن كذبت في تحقيقين منفصلين، مقاطع فيديو روجها الحوثيون وحاولوا محاكاتها بإضفاء دبلجة صوتية، لكن ذلك لم يمر مرور الكرام وانكشف الزيف سريعا.

إسقاط الدرون

اقراء ايضا البحرين تصدر رسميًا للمرة الألى في تاريخها تصاريح دخول لوسائل إعلام إسرائيلية

يبدو أن الزيف الحوثي كان نتيجة القدرة عالية المستوى التي أظهرها التحالف في صد الهجمات الحوثية على المواقع المدنية السعودية.

فالمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أعلن أمس أن كل محاولات الميليشيات الحوثية العدائية سيكون مصيرها الفشل، وذلك لدى تأكيده تمكن قوات التحالف صباح أمس من «اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة جازان».

جاء ذلك وفقا لبيان ورد في وكالة الأنباء السعودية (واس)، التي نقلت عن مصدر في التحالف القول إن «الميليشيات الحوثية تتكبد كل يوم الهزائم والانكسارات وكذا الخسائر البشرية والمادية وهو ما يجعلها تلجأ لاختلاق الأكاذيب وتحقيق الانتصارات الوهمية عبر وسائلها الإعلامية».

أضاف البيان: «سخر المصدر من ادعاءات الميليشيا عبر وسائل إعلامها من إسقاطها طائرة من دون طيار تابعة للتحالف»، مؤكداً أن هذه القصة لا أساس لها من الصحة، وتضاف لسجل الأكاذيب والافتراءات التي تستخدمها الميليشيا في محاولة منها لتعزيز معنويات مقاتليها.

أول «الزيف» فكرة

يؤكد محللون يمنيون تحدثت معهم «الشرق الأوسط» أن الحوثية فكرة وعقيدة مبنية على فكرة الحق الإلهي الوهمية، وهي أول تزييف من وجهة نظرهم اتخذه الحوثيون منذ نشأتهم، مقتبسين من المثل الذي يقول إن أول الغيث قطرة، ولكن ببعض التعديلات يصبح «أول الزيف فكرة».

ويؤكد مصدر في التحالف أن «الميليشيات الحوثية دأبت على استخدام وسائل الإعلام لتحقيق الانتصارات الوهمية بعد تكبدها خسائر كبيرة بشرية ومادية، وأدركت أن نهايتها باتت وشيكة»، مذكرا باستخدام الحوثيين «صوراً قديمة في ادعاءاتها لتعزيز فبركات إسقاط طائرة تابعة للتحالف»، وأشار إلى أن «تاريخ الميليشيا مليء بالأكاذيب والافتراءات المفضوحة للشعب اليمني وللعالم وأن ادعاءاتها المستمرة منذ انطلاق عاصفة الحزم باتت محل سخرية لكل مهتم بالشأن اليمني».

ويرى همدان العليي المحلل السياسي اليمني أن «الجماعة بنيت أسسها الفكرية والسياسية على الكذب. لو لاحظت حوار محمد عبد السلام مع (روسيا اليوم) قبل أيام لوجدت أن أغلب ما قاله كذب، قوله إن جماعته ليست طائفية كذب، حديثه عن السياسية والاقتصاد كان كذبا، روايته حول مقتل صالح كان كذبا أيضا».

ورغم وضوح الأحداث للمراقبين، فإن العليي يرى أن هناك في اليمن أناسا لا يصل إليهم الإنترنت ولا توجد لديهم فضائيات، وفي المقابل أطلق الحوثيون 25 إذاعة تصل إلى أولئك الذين يعيشون في الريف والمناطق البعيدة، وهم كثر، وليس لديهم مصادر أخرى غير هذه الإذاعات ويسقطون ضحايا لهذا الكذب.

واعتبر المحلل السياسي اليمني هذا الأسلوب «قهرا للمجتمع اليمني من خلال الأخبار المزيفة». وفي المقابل، يرى العليي أن من يملك أدنى أدوات التقنية ويستطيع الوصول إلى المعلومة سواء عبر الفضائيات أو الإنترنت فسيعرف بكل بساطة أن الإعلانات التي تتبناها الجماعة غير حقيقية، وغير دقيقة.

انتباه وكالات الأنباء

رغم ما طال الأزمة اليمنية من تضليل إعلامي، فإن وكالات الأنباء الدولية انتبهت إلى نهج الحوثيين التابعين للمدرسة الإيرانية في تزييف الأخبار، وفقا لما يقوله الدكتور حمزة الكمالي وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني.

ونشرت مدونة تقصي الحقائق التابعة لوكالة الصحافة الفرنسية قبل يومين رصدا لمقطع فيديو روجه الحوثيون على أنه لطائرة سعودية «أصابتها نيران المتمردين الحوثيين في جنوب المملكة بآلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات، لكنه في الحقيقة ملتقط في عام 2014 ويصوّر نقل أجزاء طائرة لتحويلها إلى مطعم».

ويذكر التقرير أنه في السادس والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي نشرت صفحة «شاشوف» على «فيسبوك» المقطع بعنوان «فيديو يظهر نقل طائرة سعودية على شاحنات نقل بعد تعرضها كما يبدو في الفيديو لمقذوقات حوثية في ‫مطار بيشة جنوب المملكة»، ونال أكثر من ألف و700 مشاركة ومليون و400 ألف مشاهدة، ويُظهر المقطع المصّور نقل أجزاء طائرة مفكّكة على طريق سريع، وهو ملتقط على ما يبدو من هاتف شخص كان في سيّارة تسلك الطريق بالاتجاه المعاكس قبل ركنها جانبا بطلب من عناصر أمن يرافقون موكب الطائرة.

ونُشر المقطع أيضاً على صفحات أخرى، وما زال متداولا حتى وقت إعداد هذا التقرير، كما نشر على موقع «يوتيوب»، بيد أن حقيقة الفيديو بدأت بتشكيك عدد من المستخدمين في صحّة العنوان المرفق بالمقطع، وكتب بعضهم أنه يصوّر نقل طائرة لتحويلها إلى مطعم في منطقة عسير: «وأرشد البحث على يوتيوب باستخدام الكلمات المفتاحية (طائرة، نقل، عسير، مطعم) إلى المقطع نفسه،

وهو بعنوان (طيّارة تمّ نقلها إلى أبها)، وفي الشرح (المطعم الطيّارة)»، ونُشر هذا المقطع في 21 مارس (آذار) من عام 2014، وهو حتى قبل اكتمال الانقلاب الحوثي في سبتمبر (أيلول) 2014، وقبل عام على بدء تشكيل وعمليات التحالف في اليمن.

وحقيقة الأمر أن الطائرة نقلت وهي من طراز جامبو 747 وخارج الخدمة من المدينة المنوّرة إلى أبها في عام 2014، ووصلت إلى وجهتها في مدينة أبها حيث أعيد تركيبها، في سياق مشروع لإقامة مطعم فاخر فيها، لكن المشروع لم يُنجز حتى الآن.

وسبق للمدونة نفسها أن كذبت مقطع فيديو يروج لعملية خوف وفزع بين مواطنين، ادعى مروجو الفيديو أنهم في منطقة حدودية سعودية مع اليمن، واتضح لاحقا أنه لتفريق مظاهرة في الكويت.

وسبق لـ«رويترز» أن نشرت تحقيقا بعنوان: «هكذا تدير إيران حملة للتضليل الإعلامي في العالم»، إذ ورد في سياق كشف الآلة الإعلامية الإيرانية المزيفة أن أكثر من 70 موقعا على الإنترنت توصل إليها التحقيق تعمل على نشر الدعاية الإيرانية في 15 دولة وذلك في عملية بدأ خبراء الأمن السيبراني وشركات التواصل الاجتماعي وصحافيون لتوّهم في كشف النقاب عنها، والمواقع التي اكتشفتها «رويترز» يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يتجاوز عدد متابعيها المليون.

ويسلط التحقيق الضوء على أن المواقع تستخدم «الأساليب التي يتزايد لجوء أطراف سياسية في مختلف أنحاء العالم إليها لنشر معلومات مضللة أو كاذبة على الإنترنت للتأثير في الرأي العام».

تقسيم الخطابات على الطريق الإيرانية

ويرى الدكتور حمزة الكمالي أن «هناك خطابا حوثيا مزدوجا يتبع المدرسة الإيرانية، وهو استعطافي خارجي للمنظمات الدولية، يتحدث ويحاول إلصاق التهم الكاذبة في التحالف، مع ادعاء المظلومية الوهمية كي لا ينتبه الآخرون إلى جرائمهم التي يرتكبونها ضد الشعب اليمني». ويقول الكمالي: «عندما يتفاخر الحوثي بالأسلحة الإيرانية فهو يتفاخر باستهداف المدنيين بشكل واضح رغم أنه يحاول تسويق المظلومية».

وهناك خطاب حوثي داخلي عنجهي، يصور قوتهم الوهمية بأنهم يواجهون مائة دولة - والحديث للكمالي - وأنهم لديهم قدرات تقنية عالية في تصنيع الصواريخ والجميع يعلم أنها كلها آتية من إيران سواء الصواريخ أو الأسلحة أو تقنيات استخداماتها. ويتساءل الوكيل:

«كيف لمن لم يستطع دفع مرتبات عمال نظافة أن يطور صاروخا باليستيا؟»، ويقول: «يخلق الحوثيون لدى أتباعهم وهما بأن لهم حقا إلهيا في الحكم وأنهم منصورون من السماء»، متابعا: «هذه الأوهام تدحضها الهزائم التي يمنون بها من أبطال الشرعية والتحالف، ليظهر عبد الملك الحوثي ويقول إنها ابتلاء إلهي وامتحان لصبر الميليشيات».

قد يهمك ايضا

"الإفتاء" المصرية تُشارك بالاجتماع الدولي لـ"التعليم الإسلامي" في سنغافورة

تحالف دعم الشرعية في اليمن ينجح في منع جماعة الحوثي من تهديد الملاحة البحرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيف الأخبار الحوثية واتخاذها نهج المدرسة الإيرانية يُثير سخرية التحالف زيف الأخبار الحوثية واتخاذها نهج المدرسة الإيرانية يُثير سخرية التحالف



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
  مصر اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 15:25 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء المصري يكشف موعد عودة حركة البناء

GMT 05:15 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم المغربي الجمعة

GMT 20:33 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بصحراوى وادى النطرون

GMT 03:28 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة لقاء الخميسي تبهر جمهورها بإطلالة مميزة

GMT 01:52 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يتسبب في أزمة جديدة مع رئيس نادي الزمالك

GMT 11:37 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تسريحات للشعر الكيرلي القصير بأسلوب النجمات

GMT 10:07 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ديكورات مميزة لغرف نوم الفتيات الصغيرات

GMT 20:22 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

حكيم يشعل حماس الجماهير في استاد القاهرة

GMT 00:38 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات انتقال اللاعب حمدي فتحي إلى "الأهلي"

GMT 16:10 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

طريقة إعداد الكبة النية اللبنانية

GMT 09:10 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

تحطم طائرة ومقتل قائدها في مطار كامبو دي مارتي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon