توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في محاولة شعبية لإنهاء الوصاية على هذه الدول عبر أدواتها الطائفية

المظاهرات في العراق ولبنان تؤثر سلبًا على مشروع "الهلال الإيراني"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المظاهرات في العراق ولبنان تؤثر سلبًا على مشروع الهلال الإيراني

الاحتجاجات في العراق
بغداد / بيروت - كمال الأخوي

تشهد دول العراق ولبنان منذ أكتوبر الماضي، مظاهرات قوية ضد الفساد والطائفية، في محاولة شعبية لإنهاء الوصاية الإيرانية على هذه الدول عبر أدواتها الطائفية.
                         
لحقت أخيرًا إيران بهذه المظاهرات احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما يمكن وصفه بالثورة في الإمبراطورية الفارسية أو الهلال الإيراني الذي نسجه ملالي طهران.

احتجاجات العراق

واندلعت احتجاجات العراق في الأول من أكتوبر الماضي، احتجاجًا على تردي الخدمات وتفشي الفساد والبطالة، وفي الوقت الذي قررت فيه قوات الشرطة وجماعات مسلحة تابعة لإيران، مواجهة المتظاهرين بالقوة، وسقط بالفعل عشرات القتلى والمصابين، علت هتافات العراقيين، ضد الطائفية والوصاية الإيرانية.

وطالب العراقيون بإنهاء المحاصصة الطائفية المتبعة في تقاسم السلطة منذ الاحتلال الأميركي للعراق في عام 2003، والتي تسيطر من خلال إيران على مقاليد الحكم في العراق، وأعلن العراقيون رفضهم للتدخلات الإيرانية وتوجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي، للمسؤولين العراقيين.

مظاهرات لبنان

وفي السابع عشر من أكتوبر الماضي، لحقت لبنان بمظاهرات العراق، احتجاجًا على قرارات الحكومة بفرض ضرائب جديدة في ظل أزمة اقتصادية يمر بها البلد، وطالب المتظاهرون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، بشكل كامل لما تمثله من فساد وطائفية لم تعد مقبولة، ولذلك لم يهدأ الشارع باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وحاول حزب الله اللبناني، مواجهة المتظاهرين بالقوة، واعتدى على المتظاهرات، كما حاول على المستوى السياسي منع استقالة الحكومة، للحفاظ على الوضع القائم، وعدم تأثر نفوذه، وهو ما يرفضه الشارع اللبناني.

اتهامات مرشد إيران

ولم تصمت إيران على مظاهرات لبنان والعراق، حيث رد المسؤولون فيها على الهتافات المعادية لها، ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الاحتجاجات في البلدين، بأعمال الشغب التي تديرها أميركا وإسرائيل وبعض دول المنطقة الرجعية، وفق وصفه.

مظاهرات إيران

ولحقت إيران بالمظاهرات في الخامس عشر من نوفمبر الجاري، حيث شهدت الشوارع الإيرانية احتجاجات آلاف الإيرانيين على قرار رفع سعر الوقود ثلاثة أضعاف، وطالب متظاهرون بإسقاط حكم المرشد الديكتاتور، وفق وصفهم، وأن تعمل الحكومة لصالح الشعب الإيراني، وليس لتحقيق أهداف سياسية في المنطقة.

ويرى مسؤولون إيرانيون في الوقت الحالي أن هناك خطة دولية ضد إيران ومصالحها في المنطقة، تستهدف إسقاط الهلال الشيعي الذي تعمل إيران على بنائه والذي يضم كل من العراق وسوريا ولبنان، ولكنها ستواصل التصدي لهذه المؤامرات، وفق وصفها، بينما يرى سياسيون عرب أن هذه الاحتجاجات يجب أن تستمر لوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة.

قد يهمك أيضًا:

خامنئي يؤكد أن هجوم "الأهواز" له صلة بحلفاء واشنطن في المنطقة

بولتون يوضح بأن النظام الإيراني مصرف مركزي للإرهاب منذ عام 1979

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المظاهرات في العراق ولبنان تؤثر سلبًا على مشروع الهلال الإيراني المظاهرات في العراق ولبنان تؤثر سلبًا على مشروع الهلال الإيراني



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon