c استقبال استثنائي للرئيس الإماراتي وتقليده أعلى وشاح للجمهورية الفرنسية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:06:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقبال استثنائي للرئيس الإماراتي وتقليده أعلى وشاح للجمهورية الفرنسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استقبال استثنائي للرئيس الإماراتي وتقليده أعلى وشاح للجمهورية الفرنسية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

أفادت مصادر قصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي قدم لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد الذي يقوم حالياً بـ«زيارة دولة» إلى فرنسا أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية وهو الوشاح الأكبر لجوقة الشرف الفرنسية وذلك بمناسبة لقائهما في القصر الرئاسي واجتماعهما المغلق حول مأدبة غداء لم تضم سوى الرئيسين. كذلك أفادت المصادر الرئاسية بأن ماكرون قدم هدية للشيخ محمد بن زايد وهي نسخة لإحدى أقدم خرائط منطقة الخليج والتي رسمها في عام 1535 لورنز فريز وهي تبين الخليج والجوار الجغرافي.

وكان ماكرون قد استقبل الشيخ محمد بن زايد في باحة القصر الرئاسي وعانقه بحرارة وشاركت في الاستقبال على وقع موسيقى الحرس الجمهوري وتحيته عقيلة الرئيس ماكرون بريجيت.وكان رئيس دولة الإمارات قد وصل إلى قصر الإليزيه في موكب رسمي حيث رافقته ثلة من خيالة الحرس الجمهوري وذلك من «قصر الإنفاليد» حيث أقيم له استقبال عسكري رسمي حيث مثل رئيس الجمهورية وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو. وتبادل الشيخ محمد بن زايد مع وزير الدفاع الحديث لفترة غير قصيرة. بعدها جرت مراسم الاستقبال. وبعد الإليزيه، سيلتقي رئيس دولة الإمارات جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الواقع مبناه على الضفة اليسرى لنهر السين من الجهة المقابلة لساحة الكونكورد. وليلاً، سيكون الشيخ محمد بن زايد ضيف الرئيس ماكرون في «عشاء دولة» سيقام في مقصف «لو غران تريانون» الواقع في محيط قصر فرساي التاريخي الذي كان لمئات السنين مقر ملوك فرنسا وشهد أبرز فترة له إبان حكم الملك لويس الرابع عشر.

وغداً، يلتقي رئيس دولة الإمارات رئيسة البرلمان يائيل بيفيه براون ورئيسة الحكومة إليزابيث بورن قبل أن يغادر العاصمة الفرنسية. وسوف تصحبه إلى المطار وزيرة الخارجية كاترين كولونا.

وينتظر أن يتم في الساعات القليلة القادمة احتفال بتوقيع مجموعة من العقود بين الجانبين في مقر وزارة الخارجية.

وبالتوازي مع أنشطة رئيس الدولة، فإن الوزراء المرافقين وهم عديدون ستكون لهم لقاءات مع نظرائهم الفرنسيين وذلك في إطار إعطاء مضمون حقيقي لما اتفق الطرفان على تسميته «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وتعد زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد بناءً على دعوة رسمية من الرئيس ماكرون الثانية من نوعها بين البلدين حيث إن الأولى قام بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان في عام 1991 وهي تعد أرقى وأعلى أنواع الزيارات الرسمية على الإطلاق.

وتتسم العلاقات الإماراتية - الفرنسية بالعديد من الخصائص التي أكسبتها أهمية خاصة ودفعتها باستمرار نحو النمو والتقدم إلى أن بلغت مستوى الشراكة الإستراتيجية التي عززها تقارب الرؤى بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فضلا عن التعاون المتنامي بينهما في كافة المجالات.

وتستمد العلاقات الإماراتية الفرنسية قوتها من دعم ومتابعة وتوجيهات قيادة البلدين ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، والتي أسهمت في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون والتنسيق في كافة المجالات.

وخلال السنوات الماضية شكلت العلاقات المميزة بين البلدين دعامة رئيسية لمواجهة أنواع مختلفة من التحديات الإقليمية والدولية، ولعبت دوراً بارزاً في التصدي للتطرف والتعصب، وأسهمت في نشر مفاهيم التسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات.

وتسلط زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى جمهورية فرنسا الصديقة، الضوء مجددا على علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا التي أصبحت نموذجا يحتذى في بناء العلاقات الدولية.

وتعود العلاقات ما بين البلدين إلى ما قبل قيام اتحاد دولة الإمارات، إذ أن بعض الشركات الفرنسية النفطية مثل "توتال" كانت تمارس أعمالها في التنقيب عن النفط في الإمارات، وحينما قام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 بدأت العلاقات الثنائية بين الدولتين، فقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان لبنات قوية لعلاقات صداقة متينة بين البلدين، وتعززت هذه العلاقات بعد الزيارة الأولى للشيخ زايد لفرنسا في العام 1975.

وترتبط الدولتان بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات بين البلدين والاجتماعات الوزارية والحكومية المتواترة، وزيارات الوفود البرلمانية، الأمر الذي يعكس حجم الاهتمام الذي توليه فرنسا كما الإمارات لتطوير العلاقات الثنائية.

وسعيا لتعزيز مجالات التعاون الثنائي والارتقاء بها لمستويات الشراكة الاستراتيجية أنشأ البلدان لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي والتي بدأت أعمالها للمرة الأولى في عام 2008، حيث يهدف الحوار إلى تحديد الفرص والشراكات القائمة والمستقبلية وتضمين استمرارية التعاون في مشاريع ومبادرات قائمة مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والنفط والغاز والطاقة النووية والطاقة المتجددة والتعليم والثقافية، والصحة والفضاء والأمن إضافة إلى قطاعات أخرى ذات الأولوية المشتركة.

وانتظمت منذ ذلك الوقت اجتماعات لجنة الحوار وفي إطارها اعتمد الطرفان في 3 يونيو 2020 خارطة طريق جديدة لشراكتهما الاستراتيجية في السنوات العشر المقبلة أي لفترة 2020 - 2030 ، وفي الاجتماع الرابع عشر للجنة الذي عقد في يونيو الماضي في أبوظبي بحث الجانبان سبل تعزيز القطاعات الرئيسية للتعاون الثنائي كالاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز، والهيدروجين الخالي من الكربون، والطاقة النووية والمتجددة، والتغير المناخي، والتعليم، والثقافة، والصحة، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا المالية، وحقوق الملكية الفكرية، ومواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والفضاء، بالإضافة إلى الأمن الإلكتروني.

وشهدت السنوات الماضية التوقيع على عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية والبيئية، وكان آخرها 13 اتفاقية جرى توقيعها خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإمارات في ديسمبر الماضي.

وترتبط الإمارات وفرنسا بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، وتعكس بيانات التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وفرنسا قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الممتدة منذ عقود طويلة، حيث وصل إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين إلى ما يزيد عن 25.2 مليار درهم بنهاية عام 2021 وذلك حسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والاحصاء.

وتعد فرنسا أحد المستثمرين الأجانب الرئيسيين في الإمارات العربية المتحدة، وبلغت الاستثمارات الفرنسية المباشرة في الإمارات 2.5 مليار يورو في نهاية عام 2020 في حين تحتل الإمارات العربية المتحدة المركز الـ 35 في قائمة المستثمرين الأجانب في فرنسا.

ويولي البلدان عناية خاصة للشراكة الثقافية بينهما إيمانا منهما بأهميتها في مد جسور التواصل بين شعبي البلدين، وخلال السنوات الماضية شهدت هذه الشراكة إنجازات كثيرة تمثلت في افتتاح متحف اللوفر في أبوظبي الذي يعد أول متحف عالمي في العالم العربي، وأكبر مشروع ثقافي تروج له فرنسا في الخارج، وكذلك جامعة باريس - السوربون أبوظبي التي تأسست عام 2006، حيث تمثل الجامعة اتفاقاً تاريخياً يحقق الرؤية المشتركة بين حكومة دولة الإمارات والحكومة الفرنسية لتحقيق أفضل المعايير في مجال التعليم الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط.

ولعب البلدان دورا رئيسيا في إنشاء التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع /ALIPH/ ، كما ساهمت دولة الإمارات بمبلغ 5 ملايين يورو لدعم معهد العالم العربي في باريس عام 2017، وتم في العام نفسه افتتاح قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر في باريس. علاوة على ذلك، ساهمت دولة الإمارات في ترميم المسرح الإمبراطوري لقصر«فونتينبلو» بالقرب من باريس بمساهمة قدرها 10 ملايين يورو، وبناءً عليه سمي المسرح باسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «رحمه الله».

وشهدت الشراكة الثقافية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية تطورات مهمة خلال السنوات الأخيرة، وجرى في أكتوبر 2018، الإعلان عن عام التعاون الثقافي الإماراتي الفرنسي في باريس ونتيجة لذلك، تم إطلاق إذاعة باللغة الفرنسية في دولة الإمارات تبث برامجها بمعدل 3 مرات في الأسبوع، وفي ديسمبر 2018، أصبحت دولة الإمارات عضواً منتسباً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وفي مجال التعليم تشكل المدارس الثانوية الفرنسية السبع المعتمدة في دولة الإمارات سادس أكبر شبكة مدارس فرنسية في العالم من حيث الالتحاق، وتضم أكثر من 10000 طالب، وفي عام 2018 تم تنفيذ برنامج المرحلة التجريبية لإدخال اللغة الفرنسية في جميع المدارس الحكومية في الإمارات حيث يتعلم الان أكثر من 60 ألف تلميذ اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة.

ويبلغ تعداد الجالية الفرنسية التي تقيم على ارض الإمارات نحو 25 ألف شخص وهي الأكبر على مستوى منطقة الخليج العربي، وتحرص فرنسا على المشاركة في مختلف الأنشطة والمعارض الدولية التي تقام على أرض دولة الإمارات، وفي هذا الإطار جاءت مشاركتها المتميزة في فعاليات "إكسبو 2020 دبي" بجناح خاص بها بعنوان "الضوء والأنوار" الذي مثل واجهة الرؤية والمهارة الفرنسية على الصعيد الدولي.

قـــــــــــــد يهمك أيضأ :

الإمارات وإندونيسيا توقعان اتفاقية شراكة شاملة

الإمارات تعلنُ الإفراجَ عنْ 737 محكوما بمناسبةَ عيدِ الأضحى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقبال استثنائي للرئيس الإماراتي وتقليده أعلى وشاح للجمهورية الفرنسية استقبال استثنائي للرئيس الإماراتي وتقليده أعلى وشاح للجمهورية الفرنسية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان

GMT 11:43 2020 الأحد ,27 أيلول / سبتمبر

جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 22:37 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

البورصة الأردنية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon