c "الحبوبي" في "ذي قار" و"التحرير" وسط بغداد يتنافسان في إدامة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترصد الأجواء في معقل الحراك بمدينة الناصرية جنوب العراق

"الحبوبي" في "ذي قار" و"التحرير" وسط بغداد يتنافسان في إدامة زخم الاحتجاجات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحبوبي في ذي قار والتحرير وسط بغداد يتنافسان في إدامة زخم الاحتجاجات

المظاهرات في ساحة التحرير في بغداد
بغداد - مصر اليوم

تقع ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية على بعد أمتار قليلة شرق نهر الفرات الذي يشطر المدينة إلى شطرين، وهي من هذه الزاوية تشبه ساحة التحرير وسط بغداد، لكن الأخيرة تقع شرق نهر دجلة وليس الفرات وعلى نفس المسافة تقريباً.

من حيث المساحة، فإن «التحرير» أكبر من «الحبوبي»، ومع ذلك، وبرغم المسافة الطويلة التي تبعد بين المدينتين نحو (350 كيلومتراً)، وبرغم الفوارق الطبيعة بينهما، من حيث المساحة وعدد السكان (بغداد نحو 8 ملايين، الناصرية نحو 500 ألف) والموقع والأهمية السياسية، فإن الناصرية وساحتها، حيث مركز الاحتجاجات الجماهيرية التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وما زالت مستمرة، لعبت دوراً حاسماً في إدامة زخم الاحتجاجات ولا يبعد دورها كثيراً عن الدور الحاسم الذي لعبته بغداد. وفي مرحلة من مراحل الصراع مع السلطات وقواتها الأمنية وفصائلها المسلحة، مثلت الناصرية وساحة الحبوبي نموذجاً لتحفيز جماعات الحراك في بقية المحافظات وحثها على الاستمرار. وإذ حدثت اشتباكات عديدة بين المحتجين في بغداد وقوات الأمن ذهب ضحيتها آلاف الجرحى والقتلى، فإن ساحة التحرير لم تتعرض إلى عملية اقتحام مباشرة من قبل قوات الأمن كما حدث مع ساحة الحبوبي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وذهب ضحيتها نحو 35 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. كذلك تعرضت ساحة الحبوبي الشهر الماضي إلى هجوم من عناصر ميليشياوية انتهت بقتلى وجرحى وإحراق الخيام من قبل المهاجمين في مسعى لفض الاعتصام فيها، مما دفع المعتصمين إلى بناء خيام جديدة.

وثمة فرق آخر بين المتظاهرين في ساحة الحبوبي وعموم المتظاهرين في محافظة ذي قار عن نظرائهم في بغداد، يتمثل بعمليات الحرق التي قاموا بها وطالت مقرات الأحزاب والفصائل المسلحة والحشد الشعبي.

وبحسب الناشطين والإحصاءات الرسمية، فإن أكثر من 120 قتيلاً وألفي جريح سقطوا في مظاهرات الناصرية وساحة الحبوبي منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر الماضي.

سميت ساحة الحبوبي نسبة إلى رجل الدين والشاعر محمد سعيد الحبوبي الذي قاد الثوار ضد الاحتلال البريطاني للعراق مطلع القرن الماضي، وتقع في الشطر الجنوبي من الناصرية، ويربطها جسر الحضارات بشطر المدينة الغربي.

أما مدينة الناصرية فتأسست في القرن التاسع عشر على يد الشريف الحجازي ناصر الأشكر باشا السعدون، وتقع فيها مدينة أور (2001 قبل الميلاد) التاريخية مهد الحضارة السومرية وأرض النبي إبراهيم.

ورغم التاريخ الحضاري الحافل والطاقات البشرية والمادة (فيها حقول نفط) الموجودة في محافظة ذي قار، فإن نقص الخدمات وانهيار البنى التحتية في الناصرية وغيرها من الأقضية والنواحي التابعة للمدينة مشهد لا تخطئه عين الزائر لها، الأمر الذي يبرر إصرار الحراك الاحتجاجي هناك على مواصلة نهجة والتمسك بأهدافه المتمثلة بإزالة أسباب التعثر والفشل التي رافقت العملية السياسية منذ 2003. المتمثلة بسيطرة الأحزاب الفاسدة والميليشيات المسلحة على مقدرات البلاد، كما يؤكد غالبية الناشطين الذين تحدثت معهم «الشرق الأوسط» في ساحة الحبوبي.

توجد في ساحة الاعتصام ومقترباتها أكثر من 200 خيمة، تضم طيفاً واسعاً من الانتماءات الاجتماعية والمهنية والعشائرية. ويقول الناشط رعد محسن الغزي، إن «جميع الشرائح الاجتماعية في المحافظة ممثلة في الساحة ولها خيام اعتصام خاصة، هناك الطلبة والمحامون والأطباء والمثقفون وممثلون عن الاقضية والنواحي والعشائر». ويضيف أن «الساحة لا تخلو من النشاطات الفنية والأدبية على غرار ما هو موجود في ساحة التحرير في بغداد وبقية المحافظات. لدينا معرض دائم لصور الضحايا، ولدينا مسرح قدم أكثر من عشرة عروض، كذلك قمنا بافتتاح إذاعة الحبوبي الداخلية».

ويشير الغزي إلى أن «الساحة تشهد ذروة الاحتجاجات في يومي الجمعة والأحد بعد التحاق الطلبة، وفي الأيام العادية تأتي للساحة بعد فترة الظهيرة أعداد غفيرة من النواحي والأقضية التابعة للمحافظة بشكل شبه منتظم، يرفعون شعارات ويرددون هتافات ضد السلطة وأحزابها». ويؤكد أن «غالبية المعتصمين في ساحة الحبوبي يرفضون تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء، مثلما يرفضون أي مرشح حزبي لا تنطبق عليه الشروط والمواصفات التي وضعتها ساحات الاحتجاجات في المحافظات المنتفضة».

وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

قتلى في النجف بمواجهات بين المحتجين العراقيين وأنصار مقتدى الصدر

تجدُّد الإصابات بين المُحتجّين في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبوبي في ذي قار والتحرير وسط بغداد يتنافسان في إدامة زخم الاحتجاجات الحبوبي في ذي قار والتحرير وسط بغداد يتنافسان في إدامة زخم الاحتجاجات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon