توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصرفات الروس قرب تشيرنوبل تهدد ملايين الأوروبيين وزيلينسكي يلمح لتسوية عبر الحياد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تصرفات الروس قرب تشيرنوبل تهدد ملايين الأوروبيين وزيلينسكي يلمح لتسوية عبر الحياد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى و صوله لمشاهدة تدريبات عسكرية للقوات الأوكرانية في ضواحي مدينة ريفيان شمال البلاد
كييف - جلال ياسين

مع دخول القتال يومه الـ 33، حذرت كييف من محاولات روسية لاختراق جبهات بمحيط العاصمة الأوكرانية. وأوضحت هيئة الأركان، اليوم الاثنين، أن روسيا تحاول اختراق خط الدفاع من الجهة الشمالية الغربية ومن الجهة الشرقية لكييف.إلا أنها أكدت في الوقت عينه أن القوات الأوكرانية مستمرة في ردع الروس بمحيط العاصمة.وقالت في بيان نشرته على فيسبوك إن العمليات الدفاعية مستمرة بالاتجاهات الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية. كما أعلنت أنها صدت 5 هجمات للقوات الروسية في اتجاه دونيتسك ولوغانسك (شرق البلاد).

كذلك، أشارت إلى أن القوات الأوكرانية ركزت جهودها على تنظيم عملياتها الدفاعية في كل من كريفي ريه وزابوروجيا وميكولايف. إلى ذلك، أعلنت إسقاط 4 مقاتلات ومروحية وطائرتين مسيرتين وصاروخي كروز تابعين للقوات الروسية أمس الأحد، فضلاً عن تدمير 5 دبابات ومدرعة روسية.يشار إلى أن معظم الجبهات كانت شهدت خلال الساعات الماضية هدوءا نسبيا، باستثناء بعض المناطق جنوب وشرق البلاد. فيما ترابض القوات الروسية في محيط كييف منذ أسابيع عدة، دون أي تقدم.في حين رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف كان حذر مساء أمس في بيان على "فيسبوك" باحتمال حصول تغيير في عمل القوات الروسية قريباً، وتركيزها على جنوب وشرق البلاد، لافتا إلى حرب شوارع قد تندلع قريبا.وفتح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، الأبواب أمام التسوية مع موسكو، عبر بوابة الحياد في مقابلته مساء أمس الأحد. فقد بدا راضخا للأمر الواقع، أمام هول الدمار الذي حل ببلاده، والتي شبهها بالشيشان خلال حربها مع الروس.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع وسائل إعلام روسية منعت من النشر في روسيا، أن قضية "حياد" بلاده التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات لإنهاء النزاع، "تُدرَس بعمق". إلا أنه تدارك ذلك، مضيفاً أن تلك المسألة يجب أن تضمنها دول غربية، كما يفترض أن تعرض على الاستفتاء الشعبي في أوكرانيا. كما ذكّر باتفاقيات بودابست ، قائلا بحسب ما نقلت فرانس برس، "لا أريد أن نضع وثيقة على طريقة اتفاقيات بودابست"، في إشارة إلى الاتفاقيات التي وقعتها روسيا العام 1994، والتي ضمنت وحدة أراضي وأمن ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة بينها أوكرانيا، مقابل التخلي عن الأسلحة النووية الموروثة من الاتحاد السوفيتي، إلا أنها لم تحترم منذ عام 2014.

إلى ذلك، كرر التشديد على ضرورة لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال "علينا أن نتفق مع رئيس روسيا الاتحادية، لكن من أجل الاتفاق، يجب أن يخرج من حيث هو ويأتي للقائي".يذكر أن وفدين روسي وأوكراني سيلتقيان مجددا بداية اليوم أو غدا في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا، بعد جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عبر الفيديو، سبقتها جلسة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على الحدود البولندية. إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.

وفي تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحه النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية.وعلى صعيد آخر وبعد أن اندلعت حرائق جديدة في منطقة محطة تشيرنوبل للطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية، اتهمت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك روسيا بارتكاب أفعال "غير مسؤولة" حول المحطة المخصصة لتوليد الكهرباء، والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا، وحثت الأمم المتحدة على إيفاد بعثة لتقييم المخاطر. وقالت إن القوات الروسية تعمل على "إضفاء طابع عسكري" على المنطقة المحظورة حول المحطة التي شهدت أسوأ حادث نووي مدني في العالم عام 1986.

كما أضافت أن الجنود الروس نقلوا كميات كبيرة من الأسلحة القديمة التي لم تخضع للصيانة الجيدة، ما قد يتسبب في إلحاق أضرار بوعاء الاحتواء الذي شيد حول المفاعل الرابع المحطم بالمحطة لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة. إلى ذلك، اعتبرت في تصريحات على حسابها على تليغرام مساء أمس الأحد، بحسب ما نقلت فرانس برس، "تلك التصرفات غير مسؤولة وغير مهنية، وتمثل تهديدا خطيرا للغاية ليس فقط لأوكرانيا ولكن لمئات الملايين الأوروبيين".وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لجعل المنطقة المحظورة حول تشرنوبيل خالية من الأسلحة، وإرسال بعثة خاصة للحيلولة دون أي تكرار لحادث تشرنوبل نتيجة تصرفات القوات الروسية". كما شددت على أن أي أضرار تلحق بوعاء الاحتواء الذي تم تشييده بتمويل أوروبي "ستؤدي حتما إلى انبعاث كمية كبيرة من الغبار المشع والتلوث في الغلاف الجوي ليس في أوكرانيا فحسب ولكن أيضا في البلدان الأوروبية الأخرى".

واتهمت موسكو "بتجاهل تلك المخاطر" من خلال الاستمرار في نقل الأسلحة في مناطق قريبة من المحطة. وكانت روسيا نفت مرارا أن تكون قواتها تعرض المنشآت النووية داخل الأراضي الأوكرانية للخطر، متهمة القوات الأوكرانية سابقا بالتسبب بحريق كبير في تشيرنوبل.في حين أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد الماضي، أن الوضع الأمني في محطات الطاقة النووية الأوكرانية لم يتغير، كما اعتبرت أن حرائق الغابات حول تشيرنوبل لا تشكل خطرا إشعاعيا كبيرا.

يشار إلى أنه منذ التاسع من مارس الحالي، توقفت الوكالة الذرية عن تلقي البيانات الاعتيادية من تشيرنوبل، التي تذكر بأروع الحوادث في التاريخ الأوروبي الحديث. ففي أبريل 1986، انفجر المفاعل الرابع في تلك المحطة ما أدى إلى تلويث معظم أنحاء أوروبا.يذكر أنه منذ إطلاق روسيا للعملية العسكرية في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية، استنفرت العديد من الدول الأوروبية ودول الناتو أمنياً. فيما تعالت الأصوات المحذرة من المساس بالمحطات النووية في البلاد، كذلك ارتفعت المخاوف من احتمال استعمال أسلحة نووية أيضاً، بعد تصرحات مقلقة أطلقها عدد من المسؤولين الروس، على الرغم من أن موسكو أوضحت لاحقا أن مثل هذه الخطوة الخطيرة مستبعدة.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تستهدف البنية العسكرية لكييف وسط مقاومة أوكرانية مع استمرار محاصرة موسكو لعدد من المدن الكبرى

الحرب في أوكرانيا تُتم أسبوعها الرابع وزيلينسكي يدعو إلى تظاهرات حول العالم ضد روسيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصرفات الروس قرب تشيرنوبل تهدد ملايين الأوروبيين وزيلينسكي يلمح لتسوية عبر الحياد تصرفات الروس قرب تشيرنوبل تهدد ملايين الأوروبيين وزيلينسكي يلمح لتسوية عبر الحياد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر

GMT 23:08 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

مؤشر سوق مسقط يغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:42 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

أسعار المانجو في مصر اليوم الأربعاء 26 أغسطس

GMT 10:04 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"هانا" تتسبب بمقتل شخصين وفقدان 4 في المكسيك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon