توقيت القاهرة المحلي 17:52:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استمرار اعتداء المستوطنين في ظل ما يشهده العالم من انتشار الوباء

تقرير يكشف معاناة الفلسطينيين بين فيروس "كورونا" والاحتلال الإسرائيلي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير يكشف معاناة الفلسطينيين بين فيروس كورونا والاحتلال الإسرائيلي

فيروس كورونا المستجد
القدس - مصر اليوم

يعيش الشعب الفلسطيني بين مطرقة عنف المستوطنين وسندان فيروس كورونا؛ إذ أصبح عنف المستوطنين منذ زمن جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي في الأراضي المحتلة، ومما زاد الطين بِلَّةً استمرار تلك الاعتداءات في ظلّ ما يشهده العالم من جائحة "كورونا"، فلا يكاد يمر يومٌ إلا وفي سجل مراقبة منظمات حقوق الإنسان حادثة عنف -على الأقل- من جانب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية.وفي هذا الإطار سلط مرصد الازهر لمكافحة التطرف، الضوء على معاناة الفلسطينيين بين كورونا والإحتلال.

وقال المرصد في تقريره، إن أواخر الشهر الماضي (فبراير 2020) شهدت  أعمال عنف وإرهاب في حقّ الشعب الفلسطيني؛ حيث اقتحم عدد من المستوطنين الصهاينة المتطرفين المنتسبين إلى الجماعات الصهيونية المتطرفة التي تنشط داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة، فجر الجمعة 28 فبراير، بلدة "حوارة" جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وقاموا بالاعتداء على منازل الفلسطينيين وسياراتهم؛ حيث قاموا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وصوب منازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية، ما أدّى إلى تحطيم عدد منها، إضافة إلى إلقاء الحجارة صوب سيارات الفلسطينيين، ما أدّى إلى تخريب 20 سيارة وتحطيم زجاجها. كما أفاد شهود عيان أن الهجوم الإرهابي حدث على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال الصهيوني الذين تواجدوا في المكان.

وأكد أن قرى أخرى لم من الاعتداءات في جنوب نابلس؛ إذ شهد الأسبوع الثاني من شهر مارس اعتداء مستوطنين متطرفين على بلدتي "مادما وبورين"، ما تسبّب في إرهاب سكان القريتين والإضرار بعدد من منازل المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الخاصة.وفي هذا السياق صرّح مدير منظمة "ييشدين" أن وتيرة عنف المستوطنين في أرجاء الضفة الغربية المحتلة تستمر دون توقف، مشيرًا إلى أن أشرطة الفيديو المصورة تُظهر المستوطنين الذين هاجموا القرى الفلسطينية بوضوح، إلا أنهم يحصلون على حصانة كاملة من سلطات الكيان الصهيوني، وجنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان ولم يحركوا ساكنًا تجاه ما يحدث لمنع الهجوم، بل على العكس، فهم يوفرون الدعم للمعتدين. وتابع قائلًا: إن هذا العنف من جانب المستوطنين ليس من قبيل الصدفة، وإنما يحدث بشكل منتظم في الضفة الغربية المحتلة، والثمن ما زال يدفعه الأبرياء، فقط لأنهم فلسطينيون.

وفي شمال رام الله قام مستوطنون متطرفون بمحاولة اختطاف طفل فلسطيني في منطقة سهل قرية "ترمسعيا"، بعد أن قاموا بتحطيم زجاج السيارة التي كان يستقلها الطفل وجده.وفي تصرف يشي بجذور إرهابية متأصلة في النفوس قام عدد من المستوطنين الصهاينة يوم الثلاثاء 10 مارس، بتحطيم نصب الشهيد "أبو عين" في نفس القرية، قرية "ترمسعيا"؛ حيث ذكرت مصادر فلسطينية محلية، أن عددًا من المستوطنين تسللوا إلى مستوطنة "شيلو" باتجاه النصب التذكاري في أراضي "ترمسعيا"، وقاموا بتحطيمه والفرار من مكان الحادث. جدير بالذكر أن الشهيد الفلسطيني "أبو عين" قد استشهد أثناء مواجهات اندلعت في "ترمسعيا" في شهر ديسمبر من عام 2014.

كما رصدت وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر قيام 303 مستوطنين بتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك من الأحد 15 إلى الخميس 19 مارس 2020.وجاءت هذه الاقتحامات الصهيونية طوال أيام الأسبوع، في ظل دعاوى الاحتلال الصهيوني ومطالبته للمصلين المسلمين بعدم الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق معظم أبوابه باستثناء ثلاثة أبواب وهي "حِطة" و"المجلس" و"السلسلة"، تحت مزاعم الخوف من تفشي فيروس "كورونا" وانتشاره، في الوقت الذي تفتح فيه أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المستوطنين الصهاينة المتطرفين لتدنيس ساحاته بشكلٍ يومي، ولا يتم التطرق إلى التخوف من انتشار هذا الفيروس، طالما أن الأمر متعلق بالمتطرفين الصهاينة، ما يزيد من حدة التوتر وارتفاع وتيرة النزاع وزيادة الاحتقان بين الفلسطينيين والمستوطنين بسبب سياسة الفصل العنصري.

أما الأسبوع الرابع من مارس فلم يكن الأقل عدوانًا من جانب المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين؛ إذ أوعز إليهم فكرهم الشيطاني يوم السبت 28 مارس بالاعتداء على أراضٍ فلسطينية وقطعوا المئات من أشجار الزيتون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وقد جاء ذلك بهدف السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع إحدى المستوطنات الكائنة في المنطقة.ويرى مرصد الأزهر أن ما يقوم به المستوطنون من أعمال عنف ممنهجة ومدعومة من الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني لن يزيد الوضع إلا تأزُّمًا. كما ينتقد بشدة سياسة الفصل العنصري التي تجلّت في السماح للمستوطنين باقتحام ساحات الأقصى في نفس الوقت الذي تمَّ فيه حظر المسلمين بدعوى خشية تفشي وباء كورونا.

وأكد المرصد على أن ما يقوم به المستوطنون من استيلاء على الأراضي الفلسطينية لتوسيع دائرة الاستيطان لن يغير شيئًا من الجغرافيا الفلسطينية المحفورة في وجدان الصغير قبل الكبير، كما أن التعرض للفلسطينيين في منازلهم والاعتداء عليهم يتنافى مع تطبيق الحجر الصحي الذي يدعو إلى ضرورة البقاء في البيوت لعدم تفشي الوباء.وطالب مرصد الأزهر المنظمات الحقوقية بإلزام الكيان الصهيوني وعصابات مستوطنيه بعدم التعرض للفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، وأن ترد بحزم على كل اعتداء يتم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. 

قد يهمك أيضـــــــًا  : 

السعودية تؤمن احتياجات الشعب الفلسطيني لمواجهة كورونا

"الصحّة" في غزّة تبدأ عزل العائدين من الصين في معبر رفح

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف معاناة الفلسطينيين بين فيروس كورونا والاحتلال الإسرائيلي تقرير يكشف معاناة الفلسطينيين بين فيروس كورونا والاحتلال الإسرائيلي



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon