c معارك عنيفة بين قوات حزب "الإصلاح" وأخرى تتبع "اللواء 35" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:23:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلَّفت أكثر من ثلاثين قتيلًا وعشرات الجرحى مِن الطرفين

معارك عنيفة بين قوات حزب "الإصلاح" وأخرى تتبع "اللواء 35" في تعز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معارك عنيفة بين قوات حزب الإصلاح وأخرى تتبع اللواء 35 في تعز

معارك عنيفة بين قوات حزب "الإصلاح"
عدن -مصر اليوم

تشهد محافظة تعز اليمنية المحاصرة من الحوثيين والتي يسيطر على معظم جغرافيتها حلفاء الحكومة اليمنية معارك عنيفة بين قوات تتبع حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" وقوات أخرى تتبع اللواء 35 التابع إلى الحكومة اليمنية والذي لا ينتمي قائدة أو قواته إلى حزب الإصلاح للإخوان المسلمين في تعز.

وتدور المعارك بين الجانبين في ريف تعز الجنوبي في منطقة البيرين "مديرية المعافر" بالقرب من جبهات يقودها اللواء 35 ضد الحوثيين أبرز تلك الجبهات هي جبهة الكدحة، ومنذ الخميس تستمر المعارك بين الجانبين وتخلف أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين وحشدت قوات الإخوان المسلمين أسلحة ثقيلة ومئات المقاتلين للقضاء على رفقاء السلاح باللواء 35.

اقراء ايضا "الداخلية" اليمنية تُحمِّل جماعة الحوثيين مسؤولية زرع أكثر مِن مليون لغم

وعلى مايبدو فإن أحداث عدن الأخيرة جرت رائحة الدخان والباروت إلى محافظة تعز ليتقاتل رفقاء السلاح وليصفق الحوثيون لهم وتسيطر قوات الحوثيين على جبهات حساسة قرب ميدان صراع حلفاء الحكومة اليمنية، بينما العالم يراقب سقوط الحكومة اليمنية في عدن وسيطرة قوات المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة وفرض الأمر الواقع تعود تعز لسيناريو قتال شركاء المعركة ضد الحوثيين ويستغل حلفاء الحكومة

بتعز الفراغ الحكومي بعدن والفوضى التي حلت هناك وضعف مؤسسة الرئاسة وانشغال التحالف بمجريات الأحداث بعدن لتصويب السلاح نحو بعضهم البعض لفرض أمر واقع يعود بمكاسب عسكرية وسياسية والسيطرة الإدارية على المؤسسات على حساب ممتلكات المدنيين التي تدمر واستقرارهم الذي يتزعزع ومعاناتهم التي تتفاقم وللطعن على جروح السكان التي لم تلتئم بعد.

محافظة تعز والمعروفة بعاصمة الثقافة هي أكثر المدن التي دفعت ضريبة الحرب ضد الحوثيين كونها شهدت دمار كبير ونزوح مئات الآلاف كونها أكثر المحافظات سكانا وتعرضت لحصار من الحوثيين وتلقت ضربات الحرب واحترقت بنيرانها وسفكت الكثير من دماء أبناء تعز المدينة التي عرفت بالعلم وبولادة أكبر النخب السياسية والعلمية والثقافية والتزامها بالقانون ومدنيتها وتحضرها في اليمن يحاول حلفاء الحكومة اليوم فرض قانون الغاب بها كما يصفهم الشارع التعزي اليوم.

وتقول مصادر بأن سلطان البركاني رئيس البرلمان اليمني ورشاد العليمي مستشار الرئيس اليمني ونبيل شمسان محافظ تعز وهم جميعهم من أبناء تعز يجرون أتصالات مكثفة لإيقاف المعارك بين حلفاء الحكومة اليمنية بالريف الجنوبي لتعز لكن تلك الجهود لم تثمر حتى الآن.

وقال محمد نجيب المكنى بابو أياد وهو قائد عمليات كتائب أبو العباس، في تصريح لـ"العرب اليوم"، إن قوات تتبع حزب الإصلاح تشن منذ الخميس هجوما على مواقع اللواء 35 التابع للحكومة اليمنية في مناطق البيرين ومحيطها في مديرية المعافر جنوبي تعز وحشدت قوات الإصلاح أسلحة ثقيلة ومئات المقاتلين للهجوم على مواقع اللواء 35 جنوبي تعز، واستطاعت قوات الغصلاح في الساعات الأولى من السبت السيطرة على نقطة البيرين وسوق البيرين وقطعت قوات الإصلاح خطوط الإمداد عن كتائب أبوالعباس في جبهات الكدحة بالتزامن مع هجوم يشنه الحوثيين على مواقع اللواء 35 في جبهات الكدحة والأحكوم ما يهدد بسقوط جبهات الكدحة الاستراتيجية في أيدي الحوثيين نظرا لما تتعرض له قوات اللواء 35 من قطع لطرق الإمداد وهجوم من قوات الإصلاح من الخلف ومن الحوثيين من الأمام.

ووفقا لـ"أبو إياد" فإن قوات اللواء 35 تحاول التصدي لقوات الإصلاح التي قطعت خطوط الإمداد عن جبهات الكدحة ودفعت قوات الإصلاح بمئات الجنود والأسلحة الثقيلة للسيطرة على مواقع اللواء 35 الموالي للحكومة وقطع الإمدادات عن الجيش في الجبهات، وهو ما سيؤدي إلى سقوط مواقع تابعة للجيش بأيدي الحوثيين ويتحمل مسؤولية ذلك حزب الإصلاح والسلطة المحلية.

وحذر أبو إياد من الهجوم الذي تشنه قوات حزب الإصلاح في تعز على اللواء 35 بأن عواقبه ستكون كارثية وستسقط جبهات حساسة وسيقترب الحوثيون من الطريق الوحيد وشريان الحياة لمدينة تعز وهو الخط الجنوبي الرابط بين تعز والمحافظات التي تسيطر عليها الحكومة كون جميع المنافذ للمدينة يغلقها الحوثيون من مواقع سيطرتهم بالأطراف والطريق الجنوبي هو الشريان الوحيد لدخول متطلبات العيش للسكان.

وسيطرت قوات الحوثيين على مناطق الكدحة في أبريل/ نيسان من 2017، وقام التحالف حينها بتسليم الجبهة إلى كتائب أبوالعباس، التي حققت انتصارات متسارعة بوقت قياسي وسيطرت على معظم مناطق الكدحة، وتمثل الكدحة أهمية استراتيجية وعسكرية، كونها تؤمن خط الإمداد الوحيد لتعز الذي يصلها بالمحافظات الجنوبية، التي تسيطر عليها الحكومة إضافة إلى أهميتها العسكرية المرتبطة في مديرية الوازعية ومقبنة والتي تشهد معارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين.

وأضاف أبو إياد أن كتائب أبو العباس غادرت مدينة تعز في أبريل من العام الجاري بعد أن حشدت قوات الإصلاح إمكانياتها العسكرية للهجوم على مواقع كتائب أبوالعباس في المدينة في مارس من العام الجاري والتزمت كتائب أبوالعباس بقرارات اللجنة الحكومية حينها وغادرت إلى الكدحة بريف تعز الجنوبي بناء على طلب اللجنة الحكومية تفادياً للفتنة وحفاظاً على الدم  وتقوم قوات الإصلاح حالياً بمهاجمة كتائب أبو العباس واللواء 35 جنوبي تعز لخلخلة الجبهات وسقوطها بيد الحوثيين وابادة كتائب ابو العباس واللواء 35 وسط صمت حكومي.

وقال مكرم العزب وهو محلل سياسي من محافظة تعز، إن حزب الإصلاح في تعز، يستغل حاليا الأحداث في عدن وضعف مؤسسة الرئاسة وانشغال التحالف باحداث عدن للانقضاض على اللواء 35 المتمركز بمناطق جنوبي تعز ليستكمل سيطرته الأمنية والعسكرية والإدارية على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ويقصي شركاء السلاح والطاولة السياسية.

وأكد العزب أن حزب الإصلاح يمتلك ألوية عسكرية في تعز ويمتلك المناصب القيادية للأمن والجيش وإمكانياته العسكرية كبيرة وبدلاً من توجيه تلك الإمكانيات ضد قوات الحوثيين التي لا تزال بأطراف تعز يوجهها على أصدقاء السلاح ويستغل ضعف مؤسسة الرئاسة بسبب أحداث عدن وانشغال التحالف والراي المحلي والعالمي بما يحدث.

قد يهمك ايضا

الحكومة اليمنية تُهاجم الحوثيين وتصف قصفهم لسوق شعبية بـ"المجزرة المروّعة"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك عنيفة بين قوات حزب الإصلاح وأخرى تتبع اللواء 35 في تعز معارك عنيفة بين قوات حزب الإصلاح وأخرى تتبع اللواء 35 في تعز



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:45 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
  مصر اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 13:41 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح على عرش هدافى إفريقيا بدورى الأبطال
  مصر اليوم - محمد صلاح على عرش هدافى إفريقيا بدورى الأبطال

GMT 01:40 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
  مصر اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 12:39 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

بيكر يختار ليفربول بعد مستوى متميز مع روما

GMT 18:09 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

المصري النني يثير جدلا بسبب العلم الإسرائيلي

GMT 01:53 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 03:36 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير الفطير باللحم الحار

GMT 20:17 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يخطر المقاصة بلعب مباراة بيراميدز بدون جمهور

GMT 10:01 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بروك شيلدز تُظهر تميُّزها خلال احتفالية "سيني بسترو"

GMT 03:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي بدران يكشف أسرار معتقدات خاطئة عن نزلات البرد

GMT 22:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان الأردني ماجد الزواهرة بسبب أزمة قلبية مفاجئة

GMT 04:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"قبلة" تنهي حياة مولودة جديدة و"تأكل رئتيها ودماغها"

GMT 10:57 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 07:42 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

قائمة بمستحضرات تجميل تجنبي استخدامها يوميًا

GMT 16:08 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

ممفيس ديباي يتلقى ضربتين موجعتين في فرنسا

GMT 08:59 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

فتاة تروى تفاصيل قصتها مع الزواج العرفي

GMT 21:05 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة والد زوجة الفنان هاني رمزي الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon