بغداد ـ حازم السامرائي
جدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الخميس، تأكيد مسعاه لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، بعد فترة وجيزة من انتهاء لقاء غير مسبوق جمعه مع قادة أحزاب شيعية معترضة على نتائج الانتخابات في العراق.وقال الصدر في تغريدة مقتضبة نشرها على تويتر "لا شرقية ولا غربية" وذيلها بهاشتاغ "#حكومة_أغلبية_وطنية".ويستخدم الصدر مصطلح "لا شرقية ولا غربية"، للإشارة إلى أن الحكومة المقبلة ستكون بعيدة عن التدخلات الخارجية، سواء كانت من إيران، الواقعة شرق العراق، أو من قبل الولايات المتحدة.وعقد الخميس في بغداد اجتماع هو الأول من نوعه بعد الانتخابات، جمع الصدر مع قادة "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى شيعية تعترض على نتائج الانتخابات.وقال رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن الصدر أكد خلال الاجتماع مع قوى الإطار التنسيقي على تشكيل "حكومة أغلبية وطنية"، مضيفا أن هذه الحكومة لن تكون "توافقية محاصصاتية على الإطلاق".
وأكّد الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس أن البرلمان العراقي الجديد يكتسب أهمية كبيرة واستثنائية كونه جاء بعد انتخابات مبكرة استجابةً لرأي عام وطني واسع يطالب بالإصلاح وتحسين الأوضاع العامة في البلاد.وقال صالح ، خلال استقباله وفداً ضمَّ نواباً مستقلين في البرلمان العراقي الجديد ، إن هذه الأهمية "تستدعي تكاتف الجميع ورص الصف الوطني من أجل الشروع في هذه الاستحقاقات الكبرى وتشكيل حكومة مقتدرة فاعلة تعكس تطلعات العراقيين" .وحسب بيان للرئاسة العراقية، جرى خلال اللقاء بحث الاستحقاقات الوطنية المقبلة والتأكيد على أن استقرار البلاد وحماية أمن المواطنين أولوية قصوى، والشروع في عملية إصلاحات واستكمال الملفات المتعلقة بالأوضاع المعيشية والخدمية المرتبطة بشكل وثيق مع احتياجات المواطنين.
وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ، فإن 220 نائبا جديدا من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 329 ، فازوا بعضوية البرلمان المقبل بينهم نحو 50 نائبا مستقلا.
وأوضحت الإحصائية أن نواب البرلمان العراقي الجديد ، الذي من المؤمل مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليه ، يتوزعون بواقع 234 نائبا من الرجال و95 من النساء.
وتصدرت الكتلة الصدرية نتائج الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في العاشر من أكتوبر، بحصولها على 73 مقعدا، بينما حصل "تحالف الفتح"، الممثل الرئيسي لفصائل الحشد الشعبي داخل البرلمان، على 17 مقعدا بعدما كان يشغل 48 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.وأعلنت عدة فصائل موالية لإيران تعمل ضمن "قوى الإطار التنسيقي" وبينها "تحالف الفتح"، في بيان الثلاثاء، أنها تواصل "رفض النتائج الحالية والاستمرار بالدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء الانتخابات". واعتصم مناصرون لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران خلال الأسابيع الماضية أمام بوابات المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، وطالبوا بفرز كامل للأصوات.وتتعارض مواقف الصدر مع تلك التي تدعو إليها الفصائل الموالية لإيران، والتي تطالب بحلول تقليدية وتسوية لجميع الأطراف في مفاوضات تشكيل الحكومة.ويردد الصدر دون كلل أن تياره سيختار رئيس الوزراء. ويدعو لتشكيل حكومة "أغلبية" ممثلة بالأحزاب التي حصلت على أعلى عدد من الأصوات.ومازال أنصار الأحزاب الشيعية الخاسرة في الانتخابات البرلمانية يرابطون منذ شهرين عند مدخل المنطقة الخضراء بداخل خيم وسرادق للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في في العاشر من تشرين أول/أكتوبر الماضي .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الصدر يهدد باقتحام البرلمان العراقي ان لم يتخذ قرارات ترضي الشعب
الصدر يطالب الوزراء بتقديم استقالاتهم فوراً ويدعو العبادي لتصحيح مسار باقي العملية السياسية
أرسل تعليقك