قال مبعوث الاتحاد الأوروبي والمنسق الرئيسي لمحادثات فيينا إنريكي مورا، إن محادثات فيينا وصلت إلى "نقطة حاسمة"، مؤكداً أنها "تقترب من النهاية بعد 10 أشهر من المفاوضات"، في حين أكد مسؤولون مشاركون في المحادثات أن الاتفاق "قد يتم التوصل إليه في غضون اليومين المقبلين".وأضاف مورا في تغريدة على تويتر، أن نتائج المحادثات "لا تزال غير مؤكدة"، لافتاً إلى أن "القضايا الرئيسية تحتاج إلى معالجة"، وأن "جميع الوفود تشارك في المحادثات مشاركة كاملة".
والتقى المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، مبعوث الاتحاد الأوروبي، وتبادل الجانبان "وجهات النظر حول الوضع الراهن"، فيما أشار أوليانوف في تغريدة على تويتر، الثلاثاء، أن "المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) على وشك عبور خط النهاية".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الاثنين، أن واشنطن وطهران والقوى العالمية الأخرى تقترب من صفقة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، رغم استمرار الجدل بين المفاوضين بشأن مطالب إيران النهائية، بما في ذلك نطاق تخفيف العقوبات.ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مشاركين في المحادثات قولهم، إن "اتفاقاً قد يتم التوصل إليه في غضون اليومين المقبلين".
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق سيحدد الخطوات التي يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها للعودة إلى الامتثال لاتفاق عام 2015، والذي فرض قيوداً صارمة ومؤقتة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
وقال مسؤولون أميركيون إنه على الرغم من أن شروط الاتفاق الجديد ستكون مماثلة لشروط الاتفاق السابق، إلا إن "وقت الاختراق" وهو الفترة اللازمة لتكديس وقود نووي كافٍ لصنع قنبلة، قد يتقلص إلى 6 أشهر من عام واحد تقريباً في الاتفاق الأصلي، وذلك بسبب الخبرة التي اكتسبتها إيران من خلال أنشطتها النووية التي مارستها منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن أي اتفاق من المرجح أن يحتاج توقيعات نهائية من قبل قادة الدول المشاركة في الاتفاق، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، وإيران.
من جهتها، نقلت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية نقلاً عن مصادرها المطلعة أن "النص النهائي للاتفاق النووي سيتم نشره خلال اليومين القادمين".وأكدت الصحيفة الإيرانية، أنه "تم الاتصال بوسائل الإعلام الحكومية لمرافقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى فيينا للتوقيع على الاتفاق النووي وتغطية الموضوع عن كثب".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، إن بلاده "حققت تقدماً كبيراً في تصدير النفط ونقل عائداته إلى داخل البلاد"، مشيراً إلى أن مفاوضات فيينا "حققت تقدماً ملفتاً غير أن هناك بعض المواضيع المهمة تنتظر أن يتخذ الطرف الآخر القرار الحاسم بشأنها ننتظر إرادتهم الحقيقة لإلغاء الحظ".وأوضح جهرمي في مؤتمر صحافي على أن "أي حظر ينتهك التزامات الطرف الآخر ويحول دون أن تحقيق المكاسب الاقتصادية لإيران فانه مرفوض وينبغي أن يُلغى".
وشدد على أن "سياسة الحكومة الحالية هي عدم ربط المفاوضات الجارية مع الوضع الاقتصادي للبلاد وخاصة معيشة الناس"، معتبراً أن هذه "السياسة حققت العديد من المكاسب لإيران، ومن بين هذه المكاسب ارتفاع معدل التجارة الخارجية وتصدير البضائع الإيرانية"، حسبما أوردت قناة "العالم" الإيرانية.
ووقع 250 نائباً إيرانياً بياناً موجه إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، الأحد الماضي، اعتبروا فيه أن "مصالح الشعب الإيراني خط أحمر"، وأنه "على الحكومة ألا تلتزم بأي اتفاق مع ناكثي العهود دون الحصول على الضمانات اللازمة".
ولفت البيان إلى أن "الحكومة الإيرانية ملزمة بتقديم تقارير إلى مجلس الشورى (البرلمان) حول وفاء الأطراف الغربية بالتزاماتها في رفع الحظر، خاصة في المجال النفطي والمصرفي وعودة عائدات التصدير عبر الطرق المصرفية دون عوائق"، مشيراً إلى أنه "في حال موافقة المجلس بإمكان الحكومة اتخاذ خطوات لتقليل الإجراءات النووية".
وتُعقد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا منذ أبريل من العام الماضي، وسط مخاوف من تزايد الأنشطة النووية الإيرانية، والتي ترى القوى الغربية في مقدمتها إدارة الرئيس الأميركي بايدن، أنها لن تتوقف ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قريباً.
قد يهمـــــــــك ايضا :
مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا يدعوان إيران لاغتنام "الفرصة الأخيرة" في مفاوضات فيينا
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران وإيران تُحاول نسف مفاوضات فيينا قبل بدايتها
أرسل تعليقك