c عباس يطالب "إسرائيل" بالانسحاب لحدود 1967 ويؤكد عدم رفضه أي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عباس يطالب "إسرائيل" بالانسحاب لحدود 1967 ويؤكد عدم رفضه أي مبادرة للسلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عباس يطالب إسرائيل بالانسحاب لحدود 1967 ويؤكد عدم رفضه أي مبادرة للسلام

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس  "لقد وصلنا إلى مواجهة مع الحقيقة مع سلطة الاحتلال، ويبدو أننا على مفترق طرق، أقول إنه قد طفح الكيل، فالوضع أصبح لا يحتمل، وغير قابل للاستمرار، ولم يعد شعبنا يحتمل المزيد"، مؤكدا "إنه يتحدى أي أحد في العالم إثبات أنهم رفضوا مبادرة حقيقية وجادة لتحقيق السلام". وأضاف عباس، في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدورة 76، الجمعة، لقد ناضلت طوال حياتي من أجل صنع السلام، واتبعت الطرق السلمية والقانونية والدبلوماسية والعمل في المحافل الدولية. مددنا أيدينا مرارا للسلام، ولا نجد شريكا في إسرائيل يؤمن ويقبل بحل الدولتين.وقال إن أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ونحن على استعداد للعمل خلال هذا العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي حال عدم تحقيق ذلك، فلماذا يبقى الاعتراف بإسرائيل قائما على أساس حدود العام 1967؟ لماذا يبقى هذا الاعتراف؟

وأكد أن شعبنا لن يسلم بواقع الاحتلال وممارساته غير الشرعية، وسيواصل نضاله للوصول إلى حقوقه في تقرير المصير، والبدائل أمام شعبنا مفتوحة، بما فيها خيار العودة لحل يستند إلى قرار التقسيم رقم 181 للعام 1947، الذي يعطي دولة فلسطين 44 % من الأرض، وهي ضعف مساحة الأرض القائمة على حدود العام 1967. وقال عباس: سنتوجه إلى محكمة العدل الدولية، باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي، لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين، والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك، وسوف يتوجب على الجميع التقيد بنتائج ما سيصدر عن المحكمة بهذا الصدد، فالاستعمار والأبارتهايد محظوران في القانون الدولي، وهما جرائم يجب مواجهتها، ومنظومة يجب تفكيكها.

وحذر من أن تقويض حل الدولتين القائم على الشرعية الدولية، سيفتح الأبواب واسعة أمام بدائل أخرى سيفرضها علينا جميعا الواقع القائم على الأرض، في ظل عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا، وفي ظل عدم حل مشكلة 7 مليون لاجئ فلسطيني، اقتلعوا من أرضهم في عام 1948، وفي ظل السرقة المنظمة للأرض الفلسطينية، وجرائم الاحتلال وهدم المنازل كوسيلة قهر وعقاب جماعي، وكذلك عمليات القتل، واعتقال الآلاف، ومنهم النساء والمرضى والأطفال القصر، ومواصلة الحصار الجائر لقطاع غزة، والقيام بعمليات الضم تحت مسميات مختلفة. وقال: في هذا العام يكون قد مر على النكبة الفلسطينية 73 عاما، حيث طرد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في حينه من أرضهم، وتم الاستيلاء على أملاكهم. وأنا وعائلتي ومثلنا الكثير، لدينا صكوك ملكية لهذه الأرض التي هي أيضا موثقة في سجلات الأمم المتحدة، ورغم ذلك لم نتمكن من استعادتها، بسبب القوانين الإسرائيلية التي ترفض الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى وطنه، واسترداد أملاكه، وجبر الضرر، وفقا للقرارات الدولية وبخاصة القرار 194.

وأضاف أن تهرب الحكومة الإسرائيلية الحالية والسابقة من الحل السياسي القائم على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، بمواصلة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الشعب الفلسطيني، وطرح مشاريع اقتصادية وأمنية بديلة واهية، هي مخططات أحادية الجانب لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد، لأنها تعيق جهود السلام الحقيقي وتطيل أمد الاحتلال، وتكرس واقع الدولة الواحدة العنصرية. وتابع عباس أن ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وممارسات عدوانية ضد أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن توقف نضال شعبنا من أجل تحقيق حريته واستقلاله على أرضه، كما وأن النظام الاستعماري الذي أنشأته على أرضنا مآله إلى زوال طال الزمان أم قصر. لن نسمح لهم بالاستيلاء على حياتنا وقتل أحلام وآمال وطموحات شعبنا في الحرية والاستقلال.

وأضاف أن ما يؤسف له أن سياسات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة تجاه حل القضية الفلسطينية قد فشلت جميعها حتى الآن، لأنها لم تتمكن من محاسبة إسرائيل ومساءلتها وفرض عقوبات عليها بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي، ما جعل إسرائيل، التي تدعي بأنها دولة ديمقراطية، تتصرف كدولة فوق القانون. وأكد  أنه لا يمكن أن نتخلى عن أبناء شعبنا، وسنواصل العمل حتى إطلاق سراح أسرانا جميعا. وتحية هنا لهبة الأسرى، تحية لهبة الأسرى. فإذا اندحر الاحتلال، لن يكون هناك قضية أسرى.وتساءل الرئيس وخاطب الضمائر الحية في هذا العالم، هل هناك في هذا الكون من يعاقب الجثامين ويمنع الأهل من دفنها، إلا من افتقد الأخلاق والإنسانية فقط؟ وقال عباس : أقول لقادة إسرائيل، لا تقهروا الشعب الفلسطيني وتضعوه في الزاوية وتحرموه من كرامته وحقه في أرضه ودولته، لأنكم بذلك ستدمرون كل شيء، ولصبرنا وصبر شعبنا حدود.

وجدد التأكيد أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن وجوده وهويته، لن يركع، ولن يستسلم، ولن يرحل، وسيبقى على أرضه يدافع عنها، ويدافع عن مصيره، وسيواصل مسيرته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وقال: هذه أرضنا، وهذه قدسنا، وهذه هويتنا الفلسطينية، سندافع عنها إلى أن يرحل المحتل عنها، لأن المستقبل لنا، والأمن والسلام لن يكون لكم وحدكم. حلو عنا. وأكد مجددا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وأننا نحرص على وحدة شعبنا وأرضنا، والذهاب إلى انتخابات عامة ورئاسية ومجلس وطني بمجرد ضمان تنظيمها في القدس حسب الاتفاقيات الموقعة، داعيا المجتمع الدولي لمساعدتنا في الضغط على حكومة الاحتلال لتنظيم هذه الانتخابات في القدس، حيث لا يعقل أن نبقى بدون انتخابات.

وقال: سنستمر في العمل على الانضمام للمنظمات الدولية، وما تبقى فيها وهي أكثر من 500 من المنظمات المعروفة في الهيئات الدولية. وأضاف أنه أصدر التعليمات لاتخاذ الإجراءات من أجل تلافي أية أخطاء، ومواصلة احترام سيادة القانون وحرية التعبير وحقوق الإنسان كنهج نتمسك به في بلادنا. كما جدد عباس التأكيد للمجتمع الدولي بأننا ملتزمون بالعمل السياسي والحوار طريقا لتحقيق السلام، وتكريس المقاومة الشعبية السلمية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومصادره في منطقتنا والعالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السفير الفلسطيني دياب اللوح يكشف أهمية القمة الثلاثية في القاهرة

الرئيس محمود عباس يُقلّد أشرف زكي أعلى وسام ثقافي في فلسطين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يطالب إسرائيل بالانسحاب لحدود 1967 ويؤكد عدم رفضه أي مبادرة للسلام عباس يطالب إسرائيل بالانسحاب لحدود 1967 ويؤكد عدم رفضه أي مبادرة للسلام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon