توقيت القاهرة المحلي 22:02:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُثار بشأنه مشكلة تتعلّق بعدم حيازته للجنسية الجزائرية الأصلية

السيرة الذاتية لـ"عبدالقادر بن صالح" المُرشَّح لخلافة عبدالعزيز بوتفليقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيرة الذاتية لـعبدالقادر بن صالح المُرشَّح لخلافة عبدالعزيز بوتفليقة

الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر - سناء سعداوي

يعدّ عبدالقادر بن صالح، المرجّح توليه منصب رئيس الدولة في الجزائر خلفا للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في حال تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تقرّ بشغور منصب رئيس الجمهورية، أقرب الشخصيات إلى الرئيس بوتفليقة وعائلته، وظل خلال فترة مرض الرئيس الوحيد الذي يحظى بلقائه الدوري في بيته، ويلعب عامل الانتماء المناطقي دورا في ذلك، حيث يتحدر كل من بوتفليقة وبن صالح من المنطقة الحدودية نفسها بين الجزائر والمغرب، تلمسان.

وبرز اسم عبدالقادر بن صالح في أكتوبر/ تشرين الأول 1993، عندما باشرت السلطة جولات الحوار مع الأحزاب السياسية بشأن الأزمة الأمنية والسياسية التي كانت تعصف بالبلاد حينها، حيث عين ناطقا باسم لجنة الحوار الوطني التي كان يقودها القيادي في "ثورة التحرير" يوسف الخطيب، وساعد ذلك في الترتيب لانعقاد ندوة الوفاق المدني بداية عام 1994، والتي أقرت إنشاء مجلس انتقالي، وهو عبارة عن برلمان للمرحلة الانتقالية، عين بن صالح رئيسا له حتى الانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/ حزيران 1997.

وسبق الانتخابات بأشهر إنشاء السلطة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" كبديل لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي كان متخندقا في صف المعارضة، وعينت السلطة بن صالح رئيسا لحزب التجمع الذي فاز بتلك الانتخابات التي شابها تزوير لافت، وعين بن صالح مجددا رئيسا للبرلمان، وفي عام 2002، انقلب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالانقلاب على رئيس مجلس الأمة السابق بشير بومعزة، ونقل بن صالح إلى رئاسة مجلس الأمة، بعد تعيينه عضوا في المجلس، ليشغل بن صالح هذا المنصب منذ 15 عاما، بعد احتجاجات يناير/ كانون الثاني 2011، قرر الرئيس بوتفليقة تحت ضغط الشارع وثورات الربيع العربي، إجراء مشاورات سياسية مفتوحة مع الأحزاب والقوى السياسية والمدنية والشخصيات المستقلة، وعين بن صالح رئيسا للجنة المشاورات، واستقبل 300 شخصية في هذا السياق. وبعد طرد رئيس الحكومة المستقيل أحمد أويحيى من قيادة حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، استدعي بن صالح لقيادة مؤقتة للحزب بين يناير 2013 حتى يونيو 2015.

اقرأ أيضًا:

بوتفليقة يستقبل الأخضر الإبراهيمي وأنباء عن اختياره لقيادة المرحلة الانتقالية

يُحسب بن صالح على التيار القومي العربي، وكان بدأ حياته المهنية كصحافي في الصحيفة الحكومية "الشعب" وترأس تحريرها، وعمل في بيروت مديرا للمركز الجزائري للإعلام والثقافة بين 1970 و1974، وفي عام 1989 نقل للعمل كسفير للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وممثل دائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (بجدة)، ثم متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

تثار بشأنه في الوقت الحالي مشكلة دستورية تتعلق بعدم حيازته للجنسية الجزائرية الأصلية التي يفرضها الدستور لتولي المناصب العليا في الدولة، وتطعن الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة في أحقيته بمنصبه الحالي وفي إمكانية توليه منصب رئيس الدولة المؤقت، بسبب ما يتردد عن كونه مغربي الأصل، وحصل على الجنسية الجزائرية عام 1965، مثلما تبين الجريدة الرسمية الجزائرية، لكن بن صالح الذي يؤكد أنه ولد في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1941 في منطقة بني مسهل ببلدة المهراز بولاية

تلمسان، غربي الجزائر، وقرب الحدود المغربية الجزائرية، قال في الحوار الصحافي الوحيد الذي أجراه في حياته المهنية السياسية، نشرته صحيفة الخبر الجزائرية عام 2014، إنه جزائري الأصل وأن أصوله تعود إلى منطقة المهراز، كما تشير السيرة الذاتية الرسمية التي ينشرها مجلس الأمة الجزائرية إلى أنه التحق بجيش التحرير عام 1959.

إضافة إلى هذه المسألة الجدلية، يعد بن صالح من بين الشخصيات السياسية التي يرفض الشارع أن تلعب أي دور في المرحلة السياسية المقبلة، بسبب التزامه السياسي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث يمثل أحد رموز فترة حكمه، وكذلك لدعوته المستمرة للرئيس للترشح لولاية رئاسية خامسة، ومهاجمته لقوى المعارضة واتهامها بالعمالة للخارج وضعف شخصيته السياسية.


وقد يهمك أيضًا:

الجزائريون يواصلون احتجاجهم ضد بوتفليقة وبدوي يناشد المعارضة قبول الحوار

معارضون جزائريون يدعون "بوتفليقة" للتنحي والحكومة للاستقالة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيرة الذاتية لـعبدالقادر بن صالح المُرشَّح لخلافة عبدالعزيز بوتفليقة السيرة الذاتية لـعبدالقادر بن صالح المُرشَّح لخلافة عبدالعزيز بوتفليقة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
  مصر اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon