c عالم مصريات يكشف وقائع جديدة تنسف ما قبلها لبناء الهرم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:06:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح ماثيو سيبسون أنه لم يتم تشيده كما هو معروف

عالم مصريات يكشف وقائع جديدة تنسف ما قبلها لبناء الهرم الأكبر في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عالم مصريات يكشف وقائع جديدة تنسف ما قبلها لبناء الهرم الأكبر في مصر

الهرم الأكبر في مصر
القاهرة - مصر اليوم

لا ينفك العلماء يوما تلو الآخر يبحثون عن سر الهرم الأكبر، كيف بُني هذا المعلم الشاهق، وما هي العلوم التي مكنت المصريين القدماء من بناء ما يمكن أن نسميه قلعة فرعونية شامخة تتحدى الزمن، خاصة وأن الكثير من المراجع التاريخية تشير إلى أن الهرم الأكبر، أو ما يدعى هرم خوفو، كان قد بني قبل طوفان نوح، وهذه قصة أخرى يمكننا أن نعود إليها في قراءة مفصلة لاحقا.

الشاهد أن مبعث التساؤل المتقدم هو النظرية الجديدة التي أطلقها قبل عدة أيام المؤرخ وعالم المصريات ماثيو سيبسون الذي أشار إلى أن الهرم الأكبر لم يتم بناءه، كما هو معروف، إلى نحو سنة 2500 قبل الميلاد، في عهد الأسرة الرابعة للمملكة القديمة، بل أنه كان أصغر بكثير عندما بني لأول مرة، وتم تجديده إما في الأسرة الـ18 أو الـ16.

يؤسس سيبسون نظريته على أنه لا توجد صور للهرم الأكبر في أي شكل فني قبل الأسرة الـ18، ويتساءل: "لماذا المراجع القديمة لا تحتوي على أي صور للهرم؟ وجوابه أن ذلك ربما يعود إلى أنه خلال عصر المملكة القديمة كانت الهياكل في مرحلة مبكرة وأصغر وأقل أهمية، ولم تكن خاصة أو فريدة من نوعها.وعلى الرغم من أن سيبسون لا يقلل من حجم العمل المنجز للمواقع في الشرق الأوسط والمملكة الجديدة، فهو يرى أن وجود اسم خوفو على الحجر لا يعني أنه بُني خلال فترة حكمه، فربما بُني في وقت متأخر من التاريخ تكريما لخوفو.

يطرح سيبسون عدة أسئلة مثيرة للتأمل، وتحتاج إلى حوار عميق وجدي من علماء الآثار المصرية القديمة، فهو يعتقد أن لديه بعض الأدلة القوية تدعم مزاعمه، وفي مقدمتها غرفة الملكة الواقعة في الجزء السفلي من الهيكل، وهي غرفة ضخمة بشكل لا يصدق، ومن منطلقها يتساءل: "لماذا توجد غرف دفن ثانوية؟ لماذا لا يكون لها أرضية صلبة وأين التابوت؟ لماذا أغلق ما يسمى منافذ الهواء من الداخل؟ لماذا لم يمتد إلى خارج الهرم؟يخلص الرجل إلى أنه ربما كانت غرفة الملكة جزءا من الهيكل الأصغر الذي وسع ليصبح الهرم الأكبر، خاصة وأن هناك العديد من التجاويف المملؤة بالرمل في جميع أنحاء غرفة الملكة التي ربما كانت تستخدم لسد الثغرات لإنشاء هيكل أكثر صلابة.

الرؤية المتقدمة نشرتها مؤخرا صحيفة الإكسبريس اللندنية، وهي ليست إلا اجتهاد جديد  ضمن رؤى واجتهادات تطفو على سطح الأحداث بشكل دوري، بعضها مخلص البحث والتساؤل عن سر الهرم الأكبر من علماء آثار حقيقيين مجتهدين، ومنها ما هو دعائي لا يحمل أي علامات بحثية موثوقة، بل بلغ الشطط بالبعض أن ربط الهرم الأكبر بحضارات وكائنات غير بشرية، في محاولة لا تخطئها العين لسرقة جهود المصريين الأوائل الذين عرفوا الحكمة من الإله تحوت الذي إليه ترجع علوم المصريين القدماء، وقد قالت الكثير من الكتابات إنه الكاهن الأعظم لحضارة أطلنطس الغارقة الذي ورث المصريون القدماء كل أسرار علمه وحكمته ومعرفته.

في هذا السياق يبدو التساؤل الذي ينبغي طرحه: هل يمتلك أحد حتى الساعة على سطح الكرة الأرضية جوابا للكيفية التي تم تشييد الهرم الأكبر بها؟المقطوع به أن هناك المئات من النظريات، والمجال مفتوح لاجتهادات أكثر، ومرد ذلك كما يشير الكاتب والأثري البريطاني المعروف غراهام هانكوك أنه إذا أخبرك أحدهم بأنه يعرف سر بناء الأهرام فهو لا يقول لك الحقيقة. لماذا؟باختصار لأن مساحة الغموض في هذا العمل الإعجازي الذي يتحدى الزمن تتجاوز مساحة المعرفة، خاصة وأننا نتحدث عن بناء كتلة تصل إلى 6 ملايين طن، تغطي مساحة 13 فدانا، أو 52 ألف متر مربع، طوله وعرضه نحو 750 قدم في كل اتجاه، ارتفاعه أكثر من 480 قدم أي 146 مترا، استخدم في بناءه نحو 2.5 مليون صخرة.

ما الذي يجعل الهرم الأكبر أحد أعقد أسرار بشريتنا المعاصرة؟تؤشر الدقة التي بُني بها، والاتقان الذي سار في دربه البناؤون العظام إلى أن هناك قراءات عميقة لم يتم إماطة اللثام عنها حتى الساعة من حول هرم خوفو بنوع خاص، ولهذا تكثر الاجتهادات البشرية تجاه بناء يرتكز على الأبعاد الأصلية بكوكب الأرض، حيث يقوم على محور ارتكاز الشمال الحقيقي، وفقا لمحور الأرض بدرجة 60 على 3.

في هذا السياق يجمع علماء الهندسة في أوقاتنا الحاضرة على أنه من الصعب جدا أن يبني المهندسون اليوم بناء حديثا وعملاقا، ويزيدون على أنفسهم العبء، ويحاذونه على الشمال الحقيقي بدرجة جزئية دقيقة.غير أنه في بناء الهرم يبقى هناك شيء ما خفي غير معلوم جعل بناة الأهرام يخوضون في عناء زائد، من أجل بناء هذا الصرح المهيب العملاق، ويعمدون إلى ركزه على الشمال الحقيقي للكرة الأرضية، بالإضافة إلى أشياء أخرى تحتاج إلى تفصيلات أكثر كدمجه مع أبعاد كوكب الأرض.

سر بناء الهرم الأكبر يتمثل في أرقام مثيرة جد، فعلى سبيل المثال إذا أخذت ارتفاع الهرم الأكبر وضربت الرقم في 43.200 ستحصل على نصف القطر القطبي للأرض، ولو قمت بقياس محيط القاعدة لـ"الهرم الأكبر"، بدقة، وضربت النتيجة في 43.200 ستحصل على المحيط الاستوائي للأرض.بمعنى آخر أنه منذ آلاف السنين، وفي العصور المظلمة حينما لم يكن إدراك البشر يصل إلى حد العلم بأنهم يعيشون على كوكب، بغض النظر عما هو هذا الكوكب وأبعاده، كان المصريون القدماء يبنون معلما يعبر بدقة بالغة عن أبعاد كوكبنا بنسبة تقارب 1 إلى 43.200، وهذه النسبة ليست عشوائية، فالرقم 43.200 تم استنتاجه من الحركة الرئيسة للأرض، والتي تسمى "التغير في دوران محور الأرض"، إذ تتحرك الأرض حول محورها بشكل بطئ متمايل بمقدار درجة واحدة كل 72 عاما، والرقم 43.200 أحد مضاعفات الرقم 72 .

ولعل التساؤل الواجب طرحه: "إذا كان بناة الأهرامات زودونا بأبعاد كوكبنا على نسبة مبنية من الكوكب نفسه، وهذا شيء مذهل وعبقري، فكيف فعلوا ذلك؟ ومن أين أتوا بهذا العلم؟المقطوع به أن الهرم بني بشغف مصري قديم لا نظير له عند الكثير من الحضارات، واحتمال الفراعنة لتلك المشقات ينفي وجود عبيد شاركوا في بناءه، وقد عانوا كثيرا لتفادي حصول أي خطأ في تركيبته التي تحوي عشرات الأحجار يصل وزنها إلى 70 طن للحجر الواحد، مرفوعة بقدر 300 قدم (91 مترا)، وآلاف الأحجار بوزن 2.5 طن، وتنظيمها بشكل دقيق، رغم بساطة الأدوات الأولية التي امتلكوها.

النتيجة القاطعة لما يدور من حول الهرم الأكبر حتى الساعة هي أن المصريين القدماء في عصر بناء الأهرامات حازوا معلومات في علم الفلك والمساحة، والهندسة والري، أكثر تقدما مما نعرفه عنهم، عطفا على إدراك واسع بجغرافية بلادهم، خاصة وأنهم في الألفية الثالثة قبل الميلاد قاموا بقياس أراض بلدهم، كما سجل فلاسفة الرياضة اليونانيون مثل طاليس وفيثاغورس، وأفلاطون، وديموكريت، وغيرهم من الذين توافدوا على مصر منذ القرن الخامس قبل الميلاد.

متى يعلم العالم الأبعاد الحقيقية لطريقة بناء الهرم؟يمكن القطع بأن سر الهرم الأكبر حكما لن ينجلي إلا إذا أعيدت قراءة واكتشاف العديد من الحلقات المفقودة في تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة، مع التوقف أمام علامة الاستفهام بين الهرم الأكبر وطوفان نوح، وهل كان الهرم قائم قبل الطوفان؟ وهل بقي بعده كحلقة وصل ما بين البشريين قبل ذلك التاريخ وبعده أم لا؟

قد يهمك أيضـــــــًا  :

زواج المحارم عند المصريين القدماء يُثير الجدل بين الحقيقة والأسطورة

مؤرخة تكشف سر اللحظات المرعبة داخل أنفاق "الهرم الأكبر" المظلمة في الجيزة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم مصريات يكشف وقائع جديدة تنسف ما قبلها لبناء الهرم الأكبر في مصر عالم مصريات يكشف وقائع جديدة تنسف ما قبلها لبناء الهرم الأكبر في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام

GMT 16:44 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:29 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني دكتورة في فيلم "حامل اللقب"

GMT 01:52 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تخسر 30 مليار جنيه في شهر سبتمبر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon