توقيت القاهرة المحلي 07:24:13 آخر تحديث
الاثنين 3 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

اعتبروا أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تتبعها الحكومة خلقت "ثقافة الخوف" لديهم

خبراء ونشطاء يحذرون من خنق حرية التعبير والنقاش المفتوح في الجامعات البريطانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء ونشطاء يحذرون من خنق حرية التعبير والنقاش المفتوح في الجامعات البريطانية

طلاب الجامعات في بريطانيا
واشنطن ـ يوسف مكي

حذَّر خبراء وناشطون سياسيون في بريطانيا، من أن "استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تتبعها الحكومة، خلقت ثقافة الخوف في جامعات المملكة المتحدة، حيث يتم خنق حرية التعبير والنقاش المفتوح"، حسبما ذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية.

ويقول الخبراء إن "استراتيجية الحكومة، التي تتطلب من الجامعات البريطانية "ضرورة منع الطلاب من الإنجرار إلى الممارسات الإرهابية، أو نشر أية نصوص يمكن أن تحرض على العنف والإرهاب، أثرت بطريقة مخيفة على حرية التعبير داخل الحرم الجامعي".

وتأتي هذه التحذيرات بعد أن كشفت الصحيفة أنه قد "تم تبديل تغيير بعض النصوص في أربع مواد أكاديمية مختلفة على الأقل، في إحدى الجامعات في لندن خلال العامين الماضيين استجابة لبرنامج مكافحة التطرف".

كما انه في إطار سياسة "جامعة ريدينغ" المتبعة ، يُطلب من الطلاب والموظفين إبلاغ المؤسسة إذا كان هناك بعض المواد تشتمل على نصوص قد تكون حساسة لتجنب الوقوع في مناقشات حادة بين الطلاب أو الانجراف إلى العنف.

وأضافت الـ"إندبندنت"، أن الموظفين في مدرسة "غلاسكو" للفنون، تمت مناقشة أعمالهم البحثية في علم الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، وتم رفض البعض حيث يعتبر مخالفا للقواعد التي فرضتها الحكومة. كما قيل لعدد من الأكاديميين من قبل في بعض الجامعات أنهم لا يستطيعون استخدام بعض الكتب لتعليم الدين الإسلامي والتي يمكن أن تتضمن نصوصاً لسيد قطب ، وهو شخصية رئيسية في جماعة "الإخوان المسلمين"، التي صدرت أوامر بعدم استخدامها لأنها "ستشجع على التطرف". ويقول خبراء إن الطلاب والطلبة الجامعيين بشكل متزايد يخضعون للرقابة الذاتية.

وأشارت الـ"اندبندنت"، إلى أن إحدى طالبات الدكتوراه ،ألغت مؤخرًا مؤتمرًا حول التشريع الخاص بمكافحة الإرهاب، مستشهدة بالمخاوف من استراتيجية مكافحة الارهاب التي تفرضها الحكومة. ويقول أكاديميون إنه من "الشائع" أن يتجنب الطلاب المسلمون البريطانيون أخذ الكتب التي تغطي مواضيع "حساسة" مثل فكر تنظيم "القاعدة"، خارج المكتبة رغم وجودهم في قوائم القراءة الخاصة بهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن طالبًا في جامعة إيس"ت أنجليا" في عام 2015 ، تم استجوابه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب بعد أن كشفت التقارير كتابات مؤيدة للتنظيم الإرهابي "داعش" كجزء من دورة تدريبية.

وقالت أليسون سكوت باومان ، أستاذة في جامعة "Swass " في لندن: "نحن ندخل إلى وضع يصبح فيه التفكير خطيراً". وأضافت : "إن "الطلاب هم مستقبل الديمقراطية ، وإذا لم نشجعهم على مناقشة هذه القضايا الصريحة بشكل علني - فكيف سيديرون حياتهم عند انتهائهم من دراستهم الجامعية؟"

وقالت سكوت باومان ، وهي أكاديمية وباحثة في "حرية التعبير": "لقد قيل لي أن الطلاب في بعض الجامعات قد احتجوا لما تفرضه الجامعة من قواعد تقيد حرية الرأي والتعبير، لكن بدون نتائج". وأضافت : لقد خلق قانون مكافحة الإرهاب والأمن لعام 2015، ثقافة الخوف والارتباك ، ما له تداعيات حقيقية على الحرية الأكاديمية".

وقال تقرير نُشر الأسبوع الماضي ، من مجموعة "Campaign Control Indexing" ، إن السياسات المتبعة في الجامعات تتناقض مع الواجب الإيجابي لتأمين حرية التعبير".ويخلص التقرير إلى أن سياسة الحكومة "لها تأثير مروع على حرية التعبير داخل الجامعات".

ويدعو المشاركون في التقرير إلى مراجعة القوانين المتبعة داخل الجامعات على الفور.

وقال متحدث باسم مكتب الطلاب (OFS) ، المنظم المستقل للتعليم العالي في إنجلترا: إن "الجامعات وأساتذة التعليم العالي الآخرين، عليهم واجب قانوني لحماية طلابهم من الانجرار إلى الإرهاب". وأشار إلى أن الجامعات "مطالبة أيضاً بدعم حرية التعبير والحرية الأكاديمية في إطار القانون ، ولذا فإن سياسات منعها يجب أن تكون متناسبة".

وقال أليستير غارفيس ، الرئيس التنفيذي للجامعات في المملكة المتحدة: "تستمر الجامعات وأبحاثها في لعب دور حاسم في تطوير الفهم المجتمعي للإرهاب والحلول للتعامل معه ، والذي سيشرك أكاديميين وباحثين يستطيعون الوصول إلى مصادر عديدة".

وأضاف: "تبقى المؤسسات التعليمية مكانا شاملا يتعرض الطلاب فيه للعديد من وجهات النظر المختلفة ، وعلينا تشجعهم على الاختيار الصائب وتطوير آرائهم الخاصة."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء ونشطاء يحذرون من خنق حرية التعبير والنقاش المفتوح في الجامعات البريطانية خبراء ونشطاء يحذرون من خنق حرية التعبير والنقاش المفتوح في الجامعات البريطانية



GMT 13:07 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
  مصر اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 12:07 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 09:40 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

عطور مثيرة وجديدة للفتيات في سنّ المراهقة

GMT 06:39 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

محمود رفعت يعلن عن القبض على سمير سامي عنان

GMT 19:51 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

الأرجنتيني بوكيتينو يشجع على خداع الحكام

GMT 07:25 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

على أجدد تشكيلة خواتم الخطبة من" Tacori

GMT 01:37 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

تعاني من تداعيات كسوف الشمس الجزئي

GMT 01:10 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

النادي الإنجليزي واتفورد يضم دودي لوكاباكيو لمدة 4 سنوات

GMT 17:27 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عمرو أديب يطالب المصريين بدفع 800 دولار لتسديد ديون الجمهورية

GMT 18:50 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يطعن على قرار المحكمة الرياضية في قضية أجوجو

GMT 04:13 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري الأربعاء

GMT 08:09 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميرة هاني تبدأ تصوير دورها في "سلسال الدم 2"

GMT 08:06 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

الهدية المثالية لعيد الأم من "داماس"

GMT 02:02 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

الفنانة أحلام تؤدي مناسك العمرة في السعودية

GMT 03:25 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبناء الفن تنظم حفل تكريم لفناني الزمن الجميل

GMT 04:24 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة Black Carpet من "بول كا" مثالية للحفلات بألوان جريئة

GMT 01:04 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أمانة عمان تواصل حملات يومية لتقليم الأشجار والشجيرات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon