c "دراجة لكل مواطن" مبادرة حكومية مصرية تتحدى أزمة المرور في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:44:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقلل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في القاهرة فقط بنحو 50 ألف طن

"دراجة لكل مواطن" مبادرة حكومية مصرية تتحدى أزمة المرور في 2019

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراجة لكل مواطن مبادرة حكومية مصرية تتحدى أزمة المرور في 2019

"دراجة لكل مواطن" مبادرة حكومية مصرية
القاهرة ـ مصر اليوم

تستعد الحكومة المصرية لإطلاق مبادرة "دراجة لكل مواطن" خلال الأيام المقبلة لتغيير ثقافة الانتقال اليومي للمواطنين بدلًا من اعتمادهم علي السيارات التي تضر البيئة والإنسان بالانبعاثات الصادرة من عوادم السيارات إضافة إلى ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة وذلك بتوفير الحكومة لهذه الدراجات بأسعار مناسبة "أقل من سعر السوق" وكذا توفير نظام تقسيط من خلال البنوك وعدد من الشركات .

الهدف من المبادرة وكيف يراها الخبراء كلٍ في تخصصه وضمانات نجاحها في محافظات الجمهورية

العائد الصحي

وأوضح الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن عوادم السيارات هي من أشهر مهيجات حساسية الصدر والأنف والعين مؤكدًا أن التقليل من التعرض لها يؤدي إلي قلة عدد نوبات الأزمات الصدرية وبالتالي قلة استخدام الأدوية إضافة إلي أنه سيكون له مردود اقتصادي حيث يرفع العبء عن كاهل الدولة وكاهل المريض وذلك من دخوله المستشفى واستخدامه للأدوية أو دخوله للرعاية المركزة .

ويضيف أن الإنسان عندما يتعرض للأدخنة والأتربة وعوادم السيارات الكيميائية يؤدي ذلك إلي حدوث تليف في الرئتين أو ما يسمي بالسدة الرئوية مؤكدًا أن الحفاظ علي هذا العامل البيئي (عوادم السيارات) يؤدي بالتبعية إلي تقليل ظهور هذا المرض وانتشاره بين الأصحاء .

ويلفت مدير مركز الحساسية والمناعة إلي العائد الصحي علي مستخدم الدراجة فيقول أنها تزيد من لياقته البدنية وتجعله إنسانًا رياضيًا وتعمل علي زيادة الدورة الدموية في جمع أعضاء جسمه وكذلك ملائمة الصدر رياضيًا لأي مثيرات بيئية خارجية قائلًا :" المبادرة هامة صحيًا لقائد الدراجة وهامة بيئيًا لجميع المواطنين لأنها تقلل من تلوث الهواء ".

وتقول الدكتورة هالة يسري أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء :الشعب المصري دائمًا لديه الاستعداد لتقبل الجديد والتكيف مؤكده ارتفاع درجة الاستعداد بعد إدراك أهمية استخدام الدراجة علي الصحة والبيئة والمجتمع وكذلك الوقت .

وفي المقابل تشدد علي ضرورة نشر ثقافة مصاحبة لهذا الاتجاه تبدأ من الشباب في الجامعات والمدارس والنوادي ومراكز الشباب وقصور الثقافة وذلك باعتبار الشباب هو صانع التغيير .

وحول طرق نشر هذه الثقافة لفتت أستاذ علم الاجتماع إلي تنظيم خروج جماعي مثلا بين الطلاب في الجامعات علي أن يكون سيرهم في الشوارع بشكل جماعي وليس فرديا وهو ما يقدم للمواطنين مشهدًا رياضيًا يحفز علي تقليده .

وأكدت في حديثها أن نجاح المبادرة يشترط اشتراطًا قويًا بزيادة أعداد المتبنين لها لافته إلى حدوث ذلك مع بداية الدراسة لأنه بشكل كبير معتمد علي الطلاب :" المبادرة سوف تنتقل بعد ذلك من الطلاب إلي العاملين ثم الموظفين ثم المواطن العادي ".

وحول فكرة المبادرة قالت أستاذ علم الاجتماع أن القيادة السياسية أعطت نموذجًا متميزًا لقيادة الدراجات ولازالت تعطينا هذا النموذج والذي إن دل فإنه يدل علي أن صحة الإنسان المصري تؤخذ بعين الاعتبار بالإضافة إلي الأبعاد البيئة والصحية والاقتصادية والاجتماعية فضلًا عن النفسية لاستخدام الدراجة والرياضة بشكل عام مضيفة أن هذا النموذج شجع الكثير من الشباب علي انتهاج هذا النهج الصحيح للجسد والنفس وأنه قلما وُجد عالميًا وقلما استخدمه رؤساء وملوك دول لكي يهتدوا به في كل أفراد المجتمع .

ضمانات نجاح المبادرة

يقول الدكتور حمدي عرفة خبير الإدارة المحلية أن المبادرة ستنجح في المدن الجديدة وذلك لاتساع شوارعها وجودة التخطيط العمراني لها إضافة إلي عدم الزحام :" هذه المدن يمكن تنفيذ المبادرة بها فورًا".

وبالنسبة لبقية المدن والمحافظات يقول خبير الإدارة المحلية الضمان أن الوحيد لنجاح المبادرة فيها هو تخصيص مكان لسير الدراجات وعن آلية تنفيذ ذلك يقترح علي الحكومة من خلال "بوابة الأهرام" التالي :

- تخصيص حارة لسير الدراجات علي حافة شريط نهر النيل وطول البحيرات والترع وألا تقل هذه الحارة عن 1.5 متر ولا تزيد عن 2.5 متر .

- استغلال المساحات المحيطة بشريط السكة الحديد والذي يمتد علي 1200 كيلو في الـ 27 محافظة كذلك قطع جزء من شريط السكة الحديد قائلًا :" أحيانًا بيكون في مبالغه في حجمه ".

- وجود تشريع خاص لتنظيم سير الدراجات والآثار السلبية التي قد تنتج عن ذلك من سوء استخدام البعض لها أو استخدامها في غير غرضها .

 أقرأ أيضًا : الرئيس السيسي يتفقد ‎سير العمل بعدة مشروعات إنشائية بالعاصمة الإدارية

- وجود أماكن كثيرة لصيانة الدراجات بالإضافة إلي تشجيع القطاع الخاص علي الاستثمار في هذا المجال .

- وجود "باركينج" لاستقلال الدراجات وإذا ما كان في ذلك عبئًا ماديًا علي الحكومة فيمكنها إسناده كمشروع إلي القطاع الخاص علي أن يستفاد منه 5 أعوام علي سبيل المثال ثم يعيده إلي الدولة .

ويشير خبير الإدارة المحلية إلي العائد الاقتصادي فيقول أن تأخير استثمار الدولة في الدراجات أضاع عليها نحو 88 مليار جنيهًا علي الأقل سنويًا لافتًا إلي مصادر دخل عدة منها مخالفات الدراجات وصيانتها وترخيصها فضلًا عن الضغط على الوقود في الاستخدام وهو ما يهدد نفاده وتلوث البيئة .

ويؤكد أن استخدام الدراجات كوسيلة تنقل بين المواطنين قضية أمن قومي حيث تقلل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في محافظة القاهرة فقط بنحو 50 ألف طن الأمر الذي يسبب توتر عصبي واكتئاب فضلًا عن توفير آلاف الجنيهات شهريًا للأسرة كانت تتكبدها في شراء وقود السيارات أو أجرة المواصلات .

دراجة لكل طالب

 من جانبها أوضحت وزارة الشباب والرياضة بأنه تم توفير 100 ألف دراجة كمرحلة أولي مؤكدًا أهمية مبادرة "دراجة لكل مواطن" حيث توفر فرص عمل من خلال أعمال صيانة الدراجات والتوزيع .

وأشارت إلي أن المبادرة ستتاح لجميع الهيئات والمؤسسات والأفراد بمحافظات الجمهورية كما أشار إلي أنه من المنتظر توفير دراجة لكل طالب في عدد من الجامعات وفق دراسة تتضمن كيفية الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعات.

قد يهمك أيضًا:

النواب المصري يدخل على خط أزمة صلاح واتحاد الكرة ويتهمهم بـ "التخبط والفساد"

البرلمان الأفريقي يهنئ السيسي وحفتر بالقبض على الإرهابي هشام عشماوي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراجة لكل مواطن مبادرة حكومية مصرية تتحدى أزمة المرور في 2019 دراجة لكل مواطن مبادرة حكومية مصرية تتحدى أزمة المرور في 2019



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
  مصر اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 10:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
  مصر اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 11:21 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
  مصر اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 12:39 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

بيكر يختار ليفربول بعد مستوى متميز مع روما

GMT 18:09 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

المصري النني يثير جدلا بسبب العلم الإسرائيلي

GMT 01:53 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 03:36 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير الفطير باللحم الحار

GMT 20:17 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يخطر المقاصة بلعب مباراة بيراميدز بدون جمهور

GMT 10:01 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بروك شيلدز تُظهر تميُّزها خلال احتفالية "سيني بسترو"

GMT 03:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي بدران يكشف أسرار معتقدات خاطئة عن نزلات البرد

GMT 22:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان الأردني ماجد الزواهرة بسبب أزمة قلبية مفاجئة

GMT 04:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"قبلة" تنهي حياة مولودة جديدة و"تأكل رئتيها ودماغها"

GMT 10:57 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 07:42 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

قائمة بمستحضرات تجميل تجنبي استخدامها يوميًا

GMT 16:08 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

ممفيس ديباي يتلقى ضربتين موجعتين في فرنسا

GMT 08:59 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

فتاة تروى تفاصيل قصتها مع الزواج العرفي

GMT 21:05 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة والد زوجة الفنان هاني رمزي الثلاثاء

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ارتفاع أسعار الذهب الأسواق المصرية الأربعاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon