توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال مُشاركته في حفلة أقامتها كنائس فلسطين لمناسبة أعياد الميلاد

الحمد الله يُؤكّد أنّه أصبح لزامًا على "حماس" إنهاء تفرّدها بالسّلطة في غزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحمد الله يُؤكّد أنّه أصبح لزامًا على حماس إنهاء تفرّدها بالسّلطة في غزة

رئيس وزراء فلسطين رامي الحمد الل
رام الله - منيب سعادة

أكد رئيس وزراء فلسطين رامي الحمد الله، مساء الإثنين، على الالتزام بالعمل على تحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية، داعيا حركة حماس إلى "إنهاء تفردها بالسلطة في غزة"، وقال الحمد الله: "في الوقت الذي نطالب العالم بإنصاف شعبنا والانتصار لمعاناته الإنسانية المستمرة منذ عقود، فنحن ملزمون بالعمل على تحقيق الوحدة والمصالحة، وتغليب المصلحة الوطنية، لقد أصبح لزاما على "حماس" إنهاء تفردها بالسلطة في قطاع غزة، لتكريس وحدتنا وتحصين مشروعنا الوطني، ولنواجه مجتمعين متآلفين كل التحديات المصيرية التي تعصف بنا"، وجاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في حفلة أقامتها كنائس رام الله لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وذكرى الانطلاقة.

وقال الحمدالله إن المجتمع الدولي مطالب بتوحيد مواقفه وحماية ما تبقى من مصداقيته وجديته في إنقاذ حل الدولتين، ولجم إسرائيل ومنعها من الاستمرار في حرمان المؤمنين من شعبنا والملايين من الحجاج والسياح من الوصول إلى القدس وبيت لحم والصلاة في رحابهما، وأضاف: "على العالم أن يدرك أن إحلال السلام والأمن والانتصار لمبادئ حقوق الإنسان التي يتغنى بها، لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة جغرافيا، والقدس عاصمتها الأبدية. لن نقبل بغير أو أقل من ذلك، ولن نقبل بتقويض مكانة مؤسساتنا وإنجازاتها في بسط الأمن والاستقرار وجرنا إلى مربع العنف والفوضى".

أقرأ أيضاً :رامي الحمد الله يؤكد أن انتهاكات الاحتلال تزيد العنف وعدم الاستقرار

وتابع رئيس وزراء فلسطين: "بكثير من الفرح، ألتقيكم في مناسبة أخرى نجدد بها وحدتنا وتكاتفنا وتآخينا، وإنه لمن دواعي اعتزازي أن اجتمع بهذا الحضور الملهم من رجال الدين المسيحي والإسلامي وممثلي القوى والعمل الوطني، في وقت لا تزال تحتشد فينا فرحة الأعياد المجيدة التي تمر بفلسطين كل عام، تاركة فينا المزيد من الإصرار على الوحدة والصمود، والارتباط بالأرض والهوية والتاريخ".

وأردف الحمد الله: "أحمل لكم تهاني الرئيس محمود عباس وسائر أعضاء الحكومة والشعب الفلسطيني، لجميع الطوائف المسيحية ومسيحيي العالم أجمع، فالأعياد المجيدة، هي رسالة فلسطين إلى العالم، رسالة بقائنا وثباتنا وتلاحمنا لصون أرضنا المباركة، وحماية تاريخنا المديد والممتد من التعايش والتسامح والرحمة"، واستطرد: "في الوقت الذي نستحضر فيه أسباب وضرورة وحدتنا لنبقى جزءا أصيلا من العالم الحضاري المتنور الذي يحارب وينبذ صور التمييز والتطرف والإقصاء، فإن إسرائيل، لا تزال تجنح نحو المزيد من العنصرية، وتتوسع في استيطانها العسكري، وتواصل بقوانينها وممارساتها، حربها ضد أسرانا البواسل، وتستبيح أرضنا وتحولها إلى مشاع لعملياتها العسكرية، وإلى معازل وكنتونات، في محاولة لاقتلاع هويتنا وتدمير التواصل الجغرافي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، عبر مئات الحواجز والمستعمرات والجدران، ووصلت بها العنصرية إلى افتتاح طريق جديد للأبرتهايد شرق القدس المحتلة، للمزيد من عزلها وفصلها عن محيطها، والذي يشكل انتهاكا مدويا لكل القوانين الدولية والإنسانية، بل ويجسد طبيعة ممارسات وسياسات إسرائيل القائمة جميعها على التمييز والاقتلاع وإلغاء الآخر".

واستدرك الحمد الله: "من وسط هذه الصعاب، حرصنا على أن ينهض عملنا الحكومي، ليواجه انخفاض المساعدات الخارجية ويتصدى للتحديات ويلبي الاحتياجات، ونجحت القيادة الفلسطينية، بحراكها الدبلوماسي، من وضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته، وانتزعت أكثر من تسعة عشر قرارا أمميا لصالح فلسطين وبإجماع دولي، خلال العام الماضي وحده".

وقال إن "المطلوب الآن، هو توافر إرادة دولية جمعية لإعمال هذه القرارات، والتصدي للمواقف الأميركية، فشعبنا لن يتنازل عن حقوقه التاريخية، مهما تعاظمت غطرسة القوة التي تمارسها الإدارة الأميركية أو تمادى الاحتلال في استفزازه وجبروته"، وأضاف: "من القيم السامية التي جسدها رسول المحبة سيدنا عيسى عليه السلام، ومن إنجازات شعبنا، ومن تاريخ أرضنا المباركة، نستمد التزامنا الكامل والمطلق بتكريس الاعتدال والتوازن والتعددية، وترسيخ كل صور الاحترام المتبادل. هذا هو إرثنا وتراثنا، والوحدة والمحبة التي تتآلف عليها قلوبنا في الأعياد وفي كل يوم، وهي الضمانة الوحيدة لإفشال كا المؤامرات، وحماية أرضنا وهويتها التي من أجلها ضحى شهداؤنا الأبرار ويناضل أسرانا البواسل".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "ستبقى أسوار القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبلدتها القديمة، ومساجدنا وكنائسنا وكل مؤسساتنا الوطنية، حامية التعددية ودليلا على إرادة الأمل والحياة المتقدة فينا ومبعث الأمل بحتمية الانتصار والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي. لن نتراجع عما حققناه، وسنعمل لتحقيق آمالنا وتطلعاتنا المشروعة في الحرية والاستقلال".

قد يهمك أيضاً :  

قمة مصرية فلسطينية في القاهرة الجمعة تركز على المصالحة وأوضاع المنطقة

"فتح" تعتزم اتخاذ خطوات جريئة لتقويض سلطة حماس في غزّة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمد الله يُؤكّد أنّه أصبح لزامًا على حماس إنهاء تفرّدها بالسّلطة في غزة الحمد الله يُؤكّد أنّه أصبح لزامًا على حماس إنهاء تفرّدها بالسّلطة في غزة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon