توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان لا يزال يحاول معالجة الأزمة مع الخليج وأميركا تتهم "حزب الله" بزيادة معاناة اللبنانيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لبنان لا يزال يحاول معالجة الأزمة مع الخليج وأميركا تتهم حزب الله بزيادة معاناة اللبنانيين

حزب الله
بيروت ـ ميشال سماحة

تابع رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون الاتصالات الجارية لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن قرار عدد من دول الخليج سحب سفرائها من لبنان والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها، ورصد ردود الفعل الغربية والدولية ودرس السبل الآيلة إلى معالجة الوضع المستجد لا سيما في ضوء اللقاءات التي عقدها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع عدد من القادة العرب والأجانب على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو. واطلع عون على التقارير الواردة من البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج التي تناولت أوضاع اللبنانيين في عدد من الدول الخليجية.ووضع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، عون في صورة الاتصالات الجارية من أجل معالجة التطورات التي نشأت عن قرار المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من دول الخليج بسحب سفرائها من لبنان، والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها. 

وأطلع بو حبيب رئيس الجمهورية على التقارير التي وردت إلى وزارة الخارجية حول هذا الموضوع والسبل الآيلة إلى معالجة التداعيات التي نتجت عنه.وأشار بو حبيب إلى أن عون "أعاد التأكيد على أن موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات بين لبنان والسعودية وسائر دول الخليج والدول العربية، وعدم جواز تأثر هذه العلاقات بأي مواقف فردية تصدر عن جهة أو أفرقاء لا تعبّر عن وجهة نظر الدولة اللبنانية المحددة في ما يصدر عن أركانها، وفي البيان  الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. علماً أن لبنان يعتبر أن أي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين، مثل لبنان والسعودية، لا بد أن تحل من خلال الحوار والتنسيق في روح من الأخوة الصادقة وفق المبادئ المحددة في ميثاق جامعة الدول العربية الذي يحتضن كل هذه الدول، فكيف إذا كانت هذه الإشكالية غير صادرة عن شخص أو عن جهة في موقع المسؤولية".

إلى ذلك، أكد على أن "لبنان الذي عمل دائماً من أجل تحقيق التضامن بين الدول العربية، ودفع غالياً ثمن هذا الخيار خلال الأعوام الماضية، يتطلع اليوم إلى أشقائه في الدول العربية عموماً ودول الخليج خصوصاً، كي يكونوا إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، والضائقة الاقتصادية التي يعيش فيها شعبه، وأي تباعد عنه ستكون له انعكاسات سلبية تؤذي التضامن والتعاون بين الأشقاء". وقال: "كلنا ثقة، فخامة الرئيس وجميع المسؤولين في الدولة، بأن ما حصل خلال الأيام الماضية يجب أن يقف عند حد تغليب المصلحة العربية المشتركة، وعدم صب الزيت على النار، لا سيما وأن لبنان ما كان يوماً إلا نصير الدول العربية الشقيقة كلّها ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون معبراً للإساءة إلى أي دولة، كما يتطلع لبنان إلى ضرورة تفهم مقتضيات النظام الديموقراطي الذي اختاره اللبنانيون، ومن أسسها حرية الرأي والفكر من دون أن تسيء هذه الحرية إلى علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة تحت أي ظرف كان".

كما استقبل عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وزير العدل القاضي هنري خوري وتداول معه في الأوضاع العامة والمضاعفات المتأتية عن الإجراءات التي اتخذها عدد من دول الخليج في حق لبنان. وأوضح خوري أن الاتصالات مستمرّة لمعالجة ما استجد ويفترض أن يتبلور الموقف بعد عودة الرئيس ميقاتي من لندن مساء اليوم.كما أشارت وزارة الخارجية الأميركية، الاربعاء، إلى أن "حزب الله يهتم بمصالح إيران أكثر من اهتمامه بمصالح اللبنانيين".وأضافت: "أنشطته المشبوهة زادت من معاناة اللبنانيين، فحزب الله هو أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم أزمات لبنان".وأكد المكتب السياسي الكتائبي خلال اجتماعه الدوري في بيت الكتائب المركزي في الصيفي برئاسة نائب رئيس الحزب جورج جريج، أنّ "الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها ولا تلخص بكلام وزير الإعلام، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات أقدمت عليها المنظومة وانتهت بالاستسلام التام لإرادة حزب الله، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية وتغطية الحكومات المتعاقبة، التي خضعت لإرادته، ومنحه مع حلفائه الأكثرية النيابية عبر قانون انتخاب فصل على هذا المقياس". 

ورأى المكتب السياسي أنّ "حزب الله وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ تنفيذ أجندته بعزله عن العالم وإبعاده عن أصدقائه وتغيير وجهه التاريخي، بهدف استخدامه ورقة تفاوض، فكيف لدولة تحترم سيادتها  أن ترضى بوجود ميليشيا تخوض معارك خارج الحدود في سوريا واليمن وغيرها وتنشىء فروعاً مسلحة في دول العالم، لتحقيق مصالح راعيها الإقليمي ايران، فيما أهل البلد يهجرون وتتم ملاحقتهم في الدول التي لجأوا إليها".  إلى ذلك، عبّر حزب الكتائب عن رفضه "منطق الرضوخ لمحاولة حزب الله إنجاز وضع اليد على الدولة"، وقال: "الحل الفوري لاستعادة لبنان من حكم الميليشيا وتواطؤ المافيا، هو بإعطاء الأولوية المطلقة لعملية الانتخابات، عبر حماية دولية تؤمن انتقالاً سلمياً للسلطة، فلا يكون تهرباً منها لا بالمماطلة ولا بالردود ولا بالطعون".

كما رفض حزب الكتائب "الانتقائية في التوقيفات الحاصلة في ملف أحداث #الطيونة، والتي تتركز على أبناء عين الرمانة الذين خرجوا للدفاع عن منطقتهم وبيوتهم وتتساهل مع الفريق المعتدي". وطالب القاضي فادي صوان بإجراء تحقيقات عادلة وشفافة وبإنجازها في أسرع وقت والسماح للأهالي برؤية أبنائهم والعمل على تأمين العلاجات الطبية لمن يحتاجها.
 وختم: "تقع على عاتق اللبنانيين، في لبنان والاغتراب مسؤولية كبيرة  لاختيار ممثلين، وطنيين، سياديين، كفوئين وقادرين على تقديم بديل جدي، لبناء لبنان الجديد، ومن هنا يدعو المكتب السياسي جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم، إلى التسجيل بكثافة لتأمين أكبر نسبة مشاركة تسمح بقلب المعادلات". 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

عون يعرض مع وزير الداخلية التحضيرات للانتخابات النيابية

عون يدعو لمحاسبة المسؤولين عن أحداث بيروت والمحرضين عليها

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان لا يزال يحاول معالجة الأزمة مع الخليج وأميركا تتهم حزب الله بزيادة معاناة اللبنانيين لبنان لا يزال يحاول معالجة الأزمة مع الخليج وأميركا تتهم حزب الله بزيادة معاناة اللبنانيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon