توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماكرون يقر بـ"ذنبه" ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماكرون يقر بـذنبه ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترميم العلاقات مع الجزائر بعد أزمة جديدة أججتها تصريحات أدلى بها، ما قد يدفع إلى بداية تهدئة من الجانب الجزائري.وقال الاليزيه الثلاثاء ان رئيس الدولة "يأسف للجدل وسوء التفاهم اللذين نجما عن التصريحات التي نشرت"، مؤكدا أن ماكرون "حريص جدا على تطور العلاقة" بين فرنسا والجزائر.وكان ماكرون قد أثار استياء الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" واتهم فيها النظام "السياسي العسكري" بالحفاظ على "ريع تذكاري" لحرب الاستقلال وتساءل عن وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة في المجتمع الجزائري.
وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف (سويسرا) "نشهد شبه إقرار بالذنب من جانب الرئيس ماكرون".
وأضاف أنه "تراجع محسوب لأسباب متعلقة بالسياسة الداخلية لأنه لا يستطيع الذهاب أبعد من ذلك"، مشيرا إلى وزن اليمين المتطرف وحساسية العائدين من الجزائر في هذا الشأن قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وفي مؤشر أول على بعض الانفراج، رحب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الأربعاء بتصريحات الاليزيه معتبرا أنها تنم عن “احترام للأمة الجزائرية”.
وأكد مصدر دبلوماسي جزائري أن “هناك بداية انفراج”.
لكن حتى يتحقق ذلك، لن تلين الجزائر التي استدعت سفيرها في باريس في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر وحظرت الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أراضيها متوجهة إلى منطقة الساحل.
وهذا لأن باريس أعلنت أيضا خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائر وتونس والمغرب لدفع هذه الدول لقبول رعاياها المطرودين من فرنسا.
واتهم الرئيس عبد المجيد تبون الذي تربطه علاقة ودية إلى حد ما مع نظيره الفرنسي، في مقابلة السبت مع المجلة الأسبوعية الألمانية “دير شبيغل” بإهانة الجزائر. وحذر بعد ذلك “لن أكون الشخص الذي يقوم بالخطوة الأولى”، مؤكدا أن التعاون الثنائي “قد يكون انتهى الان”.
ورأى حسني عبيدي أنه أبعد من العلاقات الثنائية، القضايا الإقليمية من ليبيا إلى مالي هي التي تفسر هذه اليد الممدودة من باريس.
فالجزائر طرف إقليمي مؤثر في مالي وفي ليبيا أيضا. وقد دعا الرئيس ماكرون، من دون جدوى، نظيره الجزائري إلى المؤتمر حول ليبيا الذي ينظمه في باريس الجمعة.
حتى أنه حاول الاتصال به هاتفيا مساء الإثنين، حسبما ذكرت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية في معلومات نفاها الإليزيه من دون أن يضيف أي تفاصيل.
رأت صحيفة “ليبرتيه” اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسية أنه “برفضه الدعوة، يؤكد عبد المجيد تبون أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس لن تحل في وقت قريب ولن تعود إلى مسارها الطبيعي على المدى القصير”.
وتفضل فرنسا التركيز على أولى بوادر الانفراج مع الجزائر. ولخص مصدر دبلوماسي فرنسي الوضع قائلا “إنه أمر إيجابي إذا اختار كل من الجانبين الانتقال إلى أمور أخرى والمضي قدمًا في قضايا أخرى لا سيما ليبيا”.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الجزائر سترسل في نهاية المطاف وزير خارجيتها الجمعة إلى باريس.
وتلعب الجزائر أيضا دورا سياسيا مهما في مالي حيث يتحدى المجلس العسكري الحاكم فرنسا التي تنشط عسكريا في هذا البلد، عبر التهديد بدعوة مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية.
ويثير احتمال وصول الروس إلى هذه المنطقة الفرنسية السابقة استياء شديدا لدى باريس التي تهدد بسحب قواتها. وينفي الكرملين من جهته أي صلة بمجموعة باريس، لكن ذلك لا يقنع الجانب الفرنسي.
وتبدو الجزائر القريبة من روسيا، في تقاطع طرق الأزمة. وأكد الرئيس تبون “إذا واجه الماليون هجوما غدا فسنتدخل بطلب منهم”.

قد يهمك ايضا

انطلاق فعاليات منتدى باريس للسلام بهدف تقليص الانقسامات العالمية ولقاء بين ماكرون وهاريس

الملف النووي الإيراني كان محور أول لقاء بين ماكرون وبينيت على هامش قمة المناخ

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يقر بـذنبه ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر ماكرون يقر بـذنبه ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر



GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon